توقعــــــات بارتفــــاع  منتـــوج الحبـــوب  إلـــــى الضعــــف بالبـــــــرج
انطلقت، نهاية الأسبوع، حملة الحصاد و الدرس للموسم الفلاحي الجاري، بولاية برج بوعريريج، وسط توقعات و ارتياح بإرتفاع المنتوج بالضعف، وتحقيق محصول اجمالي قد يفوق المليون و 250 ألف قنطار من منتوج القمح والشعير، و هي التوقعات التي قال بشأنها رئيس المكتب الولائي لاتحاد الفلاحين أنه مبالغ فيها، مشيرا إلى تدعيم حظيرة الحاصدات و توفيرها بما يكفي لإنجاح موسم الحصاد و الدرس، فيما يبقى النقص مسجلا في وسائل و شاحنات نقل المنتوج إلى تعاونية الحبوب و مراكز التجميع.
على غرار السنوات الفارطة، انطلقت حملة الحصاد و الدرس، منتصف شهر جوان، موازاة مع نضج المحاصيل من الحبوب، حيث تنطلق حملة الحصاد كالعادة بمحصول الشعير وتليها فيما بعد محاصيل القمح.
و أكدت مديرية الفلاحة على تدعيم حظيرة الولاية خلال الموسم الحالي من الحاصدات، تجنبا للعجز المسجل خلال المواسم الفارطة في توفيرها، ليصل عددها الإجمالي  إلى حوالي 450 حاصدة من مختلف الأحجام و الأنواع، من بينها حوالي 40 حاصدة تابعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة .
بالمقابل، أكد رئيس المكتب الولائي لإتحاد الفلاحين، على أنه و رغم توفير الحاصدات، يبقى مشكل النقص المسجل في وسائل النقل و تجميع منتوج محاصيل الحبوب مطروحا، مشيرا إلى مخاوف الفلاحين من تكرار سيناريو المواسم الفارطة، التي عانوا فيها من نقص وسائل نقل محصول القمح إلى المخازن و تعاونية الحبوب و البقول الجافة، أين يسجل العجز في توفير الشاحنات بحظيرة تعاونية الحبوب و البقول الجافة، ما يجبر الفلاحين على الإستنجاد بالخواص لنقل محاصيلهم على دفعات بواسطة الجرارات التي تعد حمولتها جد محدودة مقارنة بالشاحنات التي تتوفر على مقطورات تصل حمولتها الواحدة إلى 10 طن .
و إضافة إلى نقص وسائل النقل، يطرح  مشكل الكميات الضائعة من المنتوج  أثناء الحصاد والدرس التي كانت تسجل خلال مواسم الحصاد و الدرس الفارطة، بنسب معتبرة من إجمالي المنتوج ، خاصة بالمناطق المعزولة و التي تتميز بمنحدراتها و صعوبة تضاريسها، التي يعزف أصحاب الحاصدات الجديدة عن التوجه اليها، ما يدفع بالفلاحين والمزارعين بتلك المناطق إلى الاستنجاد بأصحاب الحاصدات القديمة التي عادة ما تتسبب في ضياع كميات من منتوج القمح والشعير لاهتراء الشباك و قدم نظام التصفية و الغربلة.
ويجد الفلاحون بهذه المناطق صعوبة في جمع منتوج محاصيلهم أمام عزوف أصحاب الحاصدات و تأخر وصولهم إلى مناطقهم المعزولة، ما يجبرهم على الاعتماد على الطرق التقليدية في حصاد محاصيلهم، ناهيك عن النقص المسجل في اليد العاملة و ارتفاع تكاليفها  حيث قفزت أجرة العامل مع انطلاق موسم حصاد القمح و الشعير إلى مبالغ تفوق ألفي دينار لليوم الواحد .
و تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، ارتفاع محصول الحبوب بجميع أنواعها من قمح و شعير إلى مليون و 250 ألف قنطار خلال الموسم الجاري، أي بزيادة تقدر بنسبة تفوق المائة بالمائة، في وقت لم يتجاوز منتوج السنة الفارطة عتبة 600 ألف قنطار، و تقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الولاية بأزيد من 245 ألف هكتار، استغل منها خلال هذه السنة أزيد من 186 ألف هكتار من بينها 80 ألف هكتار من الحبوب بجميع أنواعها، القمح الصلب و اللين، وحوالي 25 هكتارا من الأراضي المزروعة بالشعير.
ع / بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى