عاد متوسط ميدان نادي بريست الفرنسي هاريس بلقبلة، لحادثة الفيديو الفاضح الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتسبب في طرده من المنتخب الوطني، وتعويضه بزميله السابق في نادي تور أندي ديلور.
واعترف بلقبلة في حواره مع مجلة «فرانس فوتبول»، بندمه الشديد على فعلته، كاشفا كواليس الحادثة، ومؤكدا أنه يشعر بخيبة الأمل، وبخاصة لعائلته جراء ما حدث، ما جعله يطلب السماح من الشعب الجزائري وأنصار الخضر.
وقال بلقبلة: “أشعر براحة أكبر بعدما عدت إلى منزلي، والتقيت أسرتي، لقد كنت بحاجة إلى هذه اللحظة بعد تلك الأيام العصيبة، وخيبة الأمل التي أصابتني مما فعلته، وبصراحة سأفتقد بطولة كأس أفريقيا التي كنت آمل أن تكون نقطة انطلاقتي، أصعب ما في الأمر هو خيبة الأمل التي سببتها لعائلتي، والأشخاص الذين كانوا سعداء برؤيتي في مصر، لقد خيبت آمال الشعب الجزائري بسبب هذا السلوك غير المناسب”.
وبدأ بلقبلة في سرد الحادثة بتفاصيلها بقوله: “كما رأيتم وشاهد الجميع في مقطع الفيديو، كان الحارس أوكيجة يمارس إحدى ألعاب الفيديو، ولم يقم بتحذيري بأنه كان على البث المباشر، وأنا لم أكن أعرف أيضا».
ورد بلقبلة على سؤال، إن كان قد شعر بالظلم من خلال قرار بلماضي بطرده بالقول: «أعترف أنني ارتكبت خطأ، وعندما تكون بهذا القميص يجب أن تكون ملتزما لأقصى الحدود، لأننا نمثل ملايين من الناس، وما قمت به سلوك غير مناسب، ولهذا أرى أنه من المفهوم أن أعاقب على فعلتي”.
وأردف: “بعد نهاية المباراة الودية أمام بورندي، جاء زميلي وقد كنا في غرفة تغيير الملابس، وأخبرني بوجود مشكلة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي تخصني، لم أفهم في ذلك الحين، وبعد ذلك ذهبت لتشغيل حاسوبي، ومنه رأيت ماذا يحدث وتعرضت لصدمة كبيرة”.
وواصل لاعب بريست: «بعدما عرفت بالذي حدث أردت الذهاب لبلماضي لكي أعتذر، لكن ركائز الفريق، مثل محرز وبراهيمي وفغولي ومبولحي وقديورة، نصحوني بالانتظار لأن الأمور ساخنة، وهذا ليس الوقت المناسب، وهم سبقوني لكي يتحدثوا مع المدرب، في محاولة لضبط الأمور لكن دون جدوى”.
وعن الحوار الذي دار بينه وبين بلماضي قال: “أخبرني المدرب بأنه غاضب جدا في وقتها، وبعد ذلك أخبرني بأننا كلنا بشر، وأننا نرتكب الأخطاء، لكنه أبلغني بأنه لن يستطيع إبقائي مع المنتخب، حصلت على دعم قوي من زملائي، الذين أخبروني بأنهم سيكونون إلى جانبي، مؤكدين لي أن تجاوز الأمر سيكون صعبا في البداية، وهو ما أشعرني بالراحة قليلا، وإلى الآن أنا في اتصال معهم، إنهم رجال طيبون”.
وعن إمكانية عودته للخضر مستقبلا: «سأفعل كل شيء لإثبات أنني أستحق ارتداء ألوان الخضر مجددا، واستعادة قلوب الجزائريين، وأن ما حدث مجرد حدث عابر».
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى