قام، أمس، العشرات من سكان حي المطار ببلدية نقرين في تبسة، بالاحتجاج أمام مقر البلدية، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية و تجسيد الوعود التي قطعها المجلس الشعبي البلدي على نفسه بالاهتمام بالحي و إخراجه من الوضعية المزرية التي يتخبط فيها منذ عقود.
ممثلو المحتجين و في اتصالهم بجريدة “ النصر”، أكدوا على أن لجوءهم للغة الاحتجاج، جاء بعد استنفادهم لكل الطرق و قناعتهم بعدم جدية المسؤولين في التكفل بمطالبهم القديمة الجديدة، حيث ذكروا أن حيهم و رغم أنه من أكبر الأحياء بنقرين و يقع في قلب المدينة، إلا أنه لم يستفد من أي برنامج ضمن المخططات التي وضعتها الدولة منذ سنة 1999.
مشددين على ضرورة الاستماع لانشغالات شباب حي المطار المطروحة، لاسيما في ما يتعلق بالسكن و العمل بطريقة عادلة و منصفة و الابتعاد عن ظاهرة التمييز بين الأشخاص مهما كانت مكانته، كما طالبوا بإرسال لجنة ولائية للحي، بغرض تقصي الحقائق بخصوص التنمية المحلية، من إنارة عمومية و أرصفة و التزود بالماء الشروب بطريقة عادلة و دون انقطاع و نقصان، كباقي الأحياء التي حظيت بالمشاريع و الأشغال، من تعبيد الطرقات و ترصيفها، ناهيك عن المطالبة بتوفير المرافق الرياضية و الثقافية للشباب و مساحات خضراء للعب الأطفال المحرومين منها.
علما أن المتنفس الوحيد لشباب البلدية هو دار الشباب و لكنها لا تفي بالغرض المطلوب، حسب تأكيداتهم، فضلا على مطالبتهم بالإعلان عن مواقيت استقبال المواطنين في الإدارات الرسمية و الإعلان عن قوائم المستفيدين من السكن و العمل، طبقا لتعليمات والي ولاية تبسة للمسؤولين، بضرورة استقبال المواطنين و الاستماع لانشغالاتهم و العمل على تلبيتها خدمة للصالح العام.
رئيس بلدية نقرين استقبل ممثلين عن المحتجين و استمع لمطالبهم و أكد لهم على أنه سيعمل كل ما في وسعه لتلبيتها وفق الظروف و الإمكانات المتاحة، بحكم أن البلدية عاجزة ماليا عن تجسيد بعض المطالب، لضعف ميزانيتها التي لا تغطي حتى أجور العمال و وعد بنقل انشغالاتهم إلى السلطات الولائية، للنظر فيها و توفير الأغلفة المالية، التي تسمح بتحسين وضعية حي المطار و غيره من الأحياء الأخرى.
 كما قام، أمس الثلاثاء، العشرات من سكان مشتة أولاد مهنية التابعة لبلدية مرسط، بغلق الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين تبسة و عنابة و ذلك للمطالبة بتوفير مياه الشرب لسكان هذه المشتة و تهيئة المسالك المؤدية إليها.
و هو ما تسبب في توقف حركة السير عبر هذه الرئة المرورية، ما اضطر مستعملي الطريق إلى البقاء لساعات، أو تغيير الوجهة و ذلك باستعمال طرق أخرى للوصول إلى تبسة، أو التوجه شمالا نحو سوق أهراس و عنابة.
و يؤكد هؤلاء، على أن مياه البئر الوحيدة بمشتتهم، قد توقفت عن الضخ، رغم أن مياهها مالحة قليلا، ما اضطرهم في هذا الحر للاستعانة بمياه الصهاريج و يأملون من السلطات، تخصيص عملية لإنجاز بئر و خزان بهذه المنطقة للقضاء على معاناتهم، كما توسعت مطالب المحتجين لتهيئة المسار الريفي المؤدي للمشتة.
سلطات مرسط، أكدت على أن مطالب السكان هي في قلب اهتمامات المجلس الشعبي البلدي و أنه ستتم تلبية مختلف مطالب المشاتي حسب الأولوية و أوضح رئيس الدائرة  ، بأنه سيعقد لقاء مع ممثلي المحتجين و بعض مديري القطاعات، لشرح العمليات المبرمجة مستقبلا لهذه الجهة و هناك مساع و إجراءات اتخذت لتلبية انشغالات السكان و من بين تلك الانشغالات، توفير المياه، بحيث ستتولى البلدية تزويد السكان بهذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج كحل مؤقت، في انتظار تصليح المضخة أو جلب واحدة جديدة.
فيما ستؤمن البئر القديمة حاجيات المواطنين من المياه في الغسل و التنظيف بالنظر لملوحته قليلا، أما بالنسبة للتهيئة و فتح المسالك، فذكر مصدرنا، أنه سيتم التكفل بهذا الانشغال عن طريق مصالح محافظة الغابات.
ع.نصيب/ج.ساكر

الرجوع إلى الأعلى