أبدى رئيس الفاف خير الدين زطشي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة المنتخب الوطني، على الذهاب بعيدا في نهائيات كاس أمم إفريقيا الجارية حاليا بمصر، وأكد بأن بلوغ المربع الذهبي يبقى الهدف المسطر، لكن مع التمسك بكامل الحظوظ في تنشيط النهائي، والتنافس على اللقب القاري.
وأوضح زطشي في تصريح للإعلاميين أمس، بالقاهرة بأن الانطلاقة الموفقة، التي سجلها الخضر في هذه الدورة، كانت قد فاجأت الكثير من المتتبعين، سيما بعد التراجع الكبير للمنتخب في السنوات الأخيرة، لكننا ـ كما استطرد ـ « كنا جد متفائلين بالمشاركة في هذه الدورة، بالنظر إلى المؤشرات التي كانت قد لاحت في الأفق، منذ تولي بلماضي مهمة تدريب التشكيلة، فضلا عن التحضير الجيد الذي قام به المنتخب».
وذهب رئيس الفاف في تصريحه الصحفي، إلى الإشادة بالعمل الذي يقوم به بلماضي مع النخبة الوطنية، لأن التحسن كان واضحا، والمكسب ـ على حد قوله ـ « يكمن في روح المجموعة، لأن بلماضي عرف كيف يعيد الثقة للاعبين، بعدما افتقدوها في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث شكّل أسرة واحدة، متلاحمة فيما بينها، إلى درجة أنه أصبح بمثابة الأخ الأكبر لكل العناصر، وحتى أب المجموعة، وهذا كله يعد ثمرة نجاحه في توظيف خبرته الطويلة كلاعب كبير، في المنتخب وكذا في أحسن النوادي الأوروبية، إضافة إلى مشواره في قطر كمدرب».
إلى ذلك، فقد اعترف زطشي بصعوبة مأمورية النخبة الوطنية في باقي المشوار، وأكد بأن تصدر المجموعة يعطي «الخضر» أفضلية مواجهة منافس من أصحاب المركز الثالث في الدور القادم، لكن ـ كما قال ـ «المباريات تختلف، ولا يمكن أن نتخذ من المردود الذي ظهرت به التشكيلة أمام السنغال كمقياس لقدرات اللاعبين، كما أن الأدوار القادمة ستلعب في لقاء واحد، ولو أننا نراهن على بلوغ نصف النهائي، وفقا للهدف الذي كنا قد سطرناه، لأن الكرة الجزائرية أثبتت بأنها تتوفر على خزان من المواهب، وتستحق دوما بلوغ أدوار متقدمة في «الكان»، وكذا التأهل بانتظام إلى المونديال، شريطة إعطاء أهمية بالغة للتكوين والعمل القاعدي».
وعرج زطشي في خرجته الإعلامية على الانتقادات، التي مازالت تطال الناخب الوطني جمال بلماضي، من طرف بعض المحللين في «البلاطوهات» من اللاعبين الدوليين السابقين، حيث أكد بأن هذه التحليلات بعيدة عن المنطق، وليس لها أي انعكاس على الأجواء السائدة داخل المنتخب، وأكد في هذا الصدد بأن الكرة الإفريقية تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وكل المنتخبات المشاركة في «الكان» تضم في تركيبتها لاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية، الأمر الذي يؤكد المستوى العالي الذي بلغته المنافسة القارية.
ص / فرطــاس

قصف منتقدي محرز وطمأن بخصوص براهيمي بلماضي يصرح
أحضر لتغييرات أمام تنزانيا وعلى أنصارنا الهدوء !
المباريات القادمة ستحدد إن كنا مرشحين للتتويج
أكد الناخب الوطني بأنه سيقوم بتغييرات على تشكيلته الأساسية بمناسبة موعد الغد، بعد ضمان التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة القارية، موضحا بأنه لا يوجد لاعب أساسي أو احتياطي في المنتخب، وكل لاعب له فرصة.
وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية، التي نشطها على غير العادة، قبل موعد المباراة بيومين: “ يتوجب علينا أخذ مباراة تنزانيا بجدية كبيرة وعدم التهاون فيها، وهنا أؤكد لكم بأنني المخول للحديث عن التشكيلة، التي ستدخل مباراة تنزانيا، وليس من عادتي الحديث عن التشكيلة واللاعبين، من عادتي أنني لا أكشف أوراقي، ولكن تعلمون أننا تأهلنا ولذلك سأقوم بعدة تغييرات في التشكيلة ولن أخفي الأمر”.
وتابع مدرب الخضر:” سأذكركم أن الدولي الفرنسي لوبوف لم يشارك في المباراة الثالثة أمام الدانمارك خلال نهائيات كأس العالم 1998، وهو الذي لعب نهائي كأس العالم مع المنتخب الفرنسي، كل واحد عليه أن يكون جاهزا، وأن يركز سواء في الحصص التدريبية أو في المباريات، فالجميع معني بنسبة 100 بالمائة».
هذا، وأوضح بلماضي، أن صانع الألعاب ياسين براهيمي يعاني من بعض المشاكل الصحية، ولكن الأمور ستكون على ما يرام مستقبلا، وهو ما يؤكد جاهزية لاعب بورتو البرتغالي للقاء الغد أمام تانزانيا، وهي المواجهة التي من المتوقع أن يشارك فيها كأساسي، بدلا من يوسف بلايلي الذي سيرتاح تحسبا للدور ثمن النهائي.
وبخصوص ترشيح الخضر للقب القاري، بعد الأداء المميز أمام «أسود التيرانغا»، فقد أكد الناخب الوطني أن تصنيف الخضر ينفي ذلك، غير أنه أوضح أن المنتخب واللاعبين يمتلكون العزيمة والإصرار للذهاب بعيدا في هذا العرس القاري:” لا يجب علينا أن نستبق الأحداث، خاصة وأن هناك من الجماهير من بات يطالب بالفوز بالكان، وهنا يتوجب علي أن أذكرهم بالوضعية، التي كنا فيها قبل عدة أشهر فقط، حيث لم نكن قادرين على الفوز على منتخبات مثل تونس، والأمور تغيرت الآن بشكل إيجابي، ولكن علينا أن نواصل وضع الأقدام على الأرض، من خلال العمل بنفس الجدية وتسيير الأمور مرحلة بمرحلة، حتى نصل إلى مبتغانا».
واستطرد بلماضي في سياق حديثه، بأنه لطالما كان واقعيا ولم يختبئ وراء الحقيقة، مؤكدا بأن المباريات المقبلة ستحدد إن كانوا مرشحين لنيل كأس أمم إفريقيا، وفي هذا الشأن أضاف:” عكس ما يقال لم أختبئ وراء تصريحاتي، والجميع يدرك بأن كلامي كان واقعيا، على اعتبار أن وضعيتنا لم تكن جيدة في وقت سابق، ولقد بحثت أولا عن التأهل إلى الكان، لأنه سبق لنا أن غبنا عن هذه المنافسة، على العموم لدينا الطموح للذهاب بعيدا ولم لا التتويج بالكأس، ولكن كل هذا مرتبط بأدائنا في اللقاءات القادمة”.
إلى ذلك، أكد الناخب الوطني أن السر وراء تفوق الخضر، خلال المباراتين الماضيتين، هو الاحترام والالتزام الذي ساد بين جميع أفراد المنظومة من لاعبين وجهاز فني، وهنا قال:”نحن نتحاور ونتعايش جميعا بروح الفريق الواحد ،وهذا أمر مهم خلال البطولات الكبيرة والمجمعة، ولحسن حظنا أمورنا تسير بشكل جيد، والجميع يتبعون تعليماتي”.
وتابع مدرب الخضر بأنه سيتقبل أي سيناريو ينتهي بتتويج المنتخب الوطني:” لا أهتم إن كنا سننهي الدورة كأفضل دفاع، ما يهمنا هو الانتصارات، حتى ولو فزنا بأربعة أهداف لثلاثة، المهم أن ننهي البطولة كأبطال، وهو أبرز أهدافنا الآن”.
معجب بفلسفة غوارديولا وكرويف وبيلسا !
كشف بلماضي بأنه لا يستلهم فكره وشغفه التدريبي من أي مدرب آخر، بالرغم من احتكاكه بمدربين كبار من أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية، وفي هذا الشأن قال:” صراحة لا أستلهم من أي مدرب على وجه الخصوص، رغم إعجابي بفلسفة غوارديولا وكرويف وبيلسا، لقد اكتسبت شغف التدريب من خلال مروري على عدة دوريات أوروبية واحتكاكي بمدربين من أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية”.وختم الناخب الوطني تصريحاته، بقصف منتقدي قائد المنتخب  رياض محرز، مؤكدا بأنه ينتظر منه الكثير خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا:» الكثيرون كانوا ينتقدون هذا اللاعب المتواجد أمامي، ولكننا كنا نعرف مستواه ومؤهلاته التي لا نقاش فيها، لقد أظهر أنه لاعب كبير وهذا باعتراف الجميع، ونحن نعلم أين نذهب، ونعمل في صمت ونستمع لأي آراء مفيدة».
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى