كشف مدير المصالح الفلاحية بأم البواقي، نهاية الأسبوع الماضي، عن توقعات مصالحه بإنتاج أزيد من 3.5 مليون قنطار من الحبوب خلال الموسم الفلاحي الجاري، في وفرة لم تشهدها ولاية أم البواقي منذ 10 سنوات.
وبين المتحدث، بأن مصالحه ضبطت كل الترتيبات لاستقبال المحاصيل الزراعية من الفلاحية، معتبرا بأن الطوابير الطويلة التي خلفت حالة واسعة من الاستياء وسط الفلاحية أمام تعاونيات الحبوب، دليل على وفرة المحصول هذا الموسم، داعيا إياهم للتحلي بالصبر، كون عملية الجمع تسير وفق الأهداف المسطرة، فيما أتت الحرائق على أزيد من 185 هكتارا من المحاصيل الزراعية.  
لعلى معاشي و في لقائه بالنصر، أوضح بأن المساحة التي زرعت هذا الموسم بمختلف أنواع الحبوب، بلغت 215 ألف هكتار بزيادة بلغت نسبها 8 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي و هي مساحة تجعل أم البواقي تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث المساحات المزروعة بعد ولاية تيارت، مضيفا بأن الأمطار المتساقطة لعبت دورا كبيرا في وفرة المحاصيل لهذا الموسم، أين تم تسجيل معدل تساقط بلغ 360 ملم بزيادة بلغت 100 ملم مقارنة بالعام الماضي.
و أشار مدير الفلاحة، إلى أن مصالحه جندت جميع الإمكانيات لإنجاح عملية جمع المحاصيل الزراعية، على غرار تجنيد 680 آلة حصاد، من بينها 20 حاصدة استفاد منها الخواص هذا الموسم عن طريق آليات الدعم المتوفرة.
محدثنا بين بأن توقعات هذا العام تصب في مجملها في تحطيم رقم قياسي لم يتم الوصول إليه طيلة 10 سنوات الأخيرة، أين وصلت التوقعات لحد إنتاج 3.5 مليون قنطار، حيث توقعت المصالح الفلاحية إنتاج 1 مليون و875 ألف قنطار من محصول الشعير و إنتاج 950 ألف قنطار من محصول القمح الصلب و الوصول لإنتاج 640 ألف قنطار من القمح اللين و كذا إنتاج 35 ألف قنطار من الخرطال.
و عن عملية الجمع التي تجري عبر تعاونيتي الحبوب بعين مليلة و أم البواقي وكذا عبر 18 نقطة خصصت لاستقبال محاصيل الفلاحين، أكد مدير الفلاحة على أن العملية التي لا تزال مستمرة، مكنت من جمع 605 آلاف و 835 قنطارا من مختلف أنواع الحبوب، من بينها ما نسبته 80 بالمائة من محصول الشعير.
أما عن مشكل الطوابير الطويلة أمام نقاط الجمع والتي خلفت استياء واسعا وسط الفلاحين، الذين ذكروا أنهم يبيتون لأزيد من 4 أيام في العراء دون أن يسلموا محاصيلهم، خاصة على مستوى تعاونية الحبوب بأم البواقي، التي سجل بها وقوع عطب تقني بإحدى صوامع التخزين، أشار مدير الفلاحة إلى أن الطوابير سببها الإقبال الكبير للفلاحين نتيجة لوفرة المحصول، مبينا بأن عملية الجمع تتم وفق ما هو مخطط له، أين تم توقع الوصول لجمع 1.5 مليون أو ملامسة مليوني قنطار من الحبوب المجمعة، في ظل قيام الفلاحين بحصد ما نسبته 30 بالمائة من المساحة المزروعة بالولاية.
من جهتهم كشف القائمون على خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بأم البواقي، عن تسجيل احتراق أزيد من 185 هكتارا من المحاصيل الزراعية، بينها 126.5 هكتارا من الشعير القائم و70 كيسا من الشعير وكذا احتراق 38.5 هكتارا من القمح الصلب و20.25 هكتارا من القمح اللين و20 قنطارا من القمح اللين، إضافة إلى احتراق 4379 ربطة تبن وهكتارين من محصول الخرطال.
و بينت الخلية، بأن الإستراتيجية الموضوعة لمجابهة الحرائق لهذا العام، تمثلت في إنشاء 3 نقاط متقدمة في كل من عين الزيتون و عين الديس و أولاد حملة، إضافة إلى التحضير لمباشرة الرتل المتنقل مهامه في إخماد الحرائق و هو المشكل من 15 فوجا كل واحد يضم 28 فردا، أين سيشرع في عمله انطلاقا من الفاتح جويلية وصولا إلى نهاية شهر أكتوبر القادم.
و أضافت عناصر خلية الإعلام، بأن الوحدة الرئيسية تدعمت مؤخرا بـ4 سيارات لمكافحة الحرائق من نوع «مارسيدس»، داعين الفلاحين للالتزام بجميع التدابير الوقائية التي قدمت لهم، على غرار تزويد آلات الحصاد بأجهزة مضادة للشرارات و توفير مطفآت غبارية و صهاريج مياه تصاحب هذه الآلات طيلة فترة الحصاد، تفاديا لوقوع حرائق قد تلحق خسائر بهم.
             أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى