قام سكان منطقة مادور ببلدية الدريعة بولاية سوق أهراس، صباح أمس، بغلق مقر البلدية و منع دخول الموظفين و المنتخبين إلى المكاتب، احتجاجا على الوضعية التي تعيشها 500 عائلة بهذه المنطقة.
و حسب ممثلين عن السكان اتصلوا بالنصر، فإن سكان هذه المنطقة التي يتواجد بها أكبر موقع روماني « مادور»، لم تنل نصيبها من التنمية المحلية و من ذلك انعدام الغاز الطبيعي، فرغم أن مشروع تزويد المنطقة بهذه الطاقة مسجل منذ سنة 2014، إلا أنه تم تجميده ليبعث مرة أخرى سنة 2017 ، لكنه لم ينطلق ليبقى السكان في رحلة مشقة للحصول على قارورة البيتان، خاصة في فصل الشتاء و قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى أقرب نقطة توزيع و حسب المحتجين، فإن القناة الرئيسية تمر على المنطقة علي بعد 400 متر.
كما تحدث المعنيون عن غياب شبكة الصرف الصحي، ما يهدد صحة السكان و التي أصبحت تتسبب في اختلاط المياه القذرة بالمياه الصالحة للشرب و أن الشبكة الحالية لم تستفد من أي مشروع تجديد، و هي عرضة للاهتراء و لم تعد تستوعب الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة.
 ووصف المواطنون هذا التجمع السكاني  بأنه أصبح بؤرة للفضلات في غياب دوريات من قبل البلدية لرفع القمامة، مما ينذر بوقوع كارثة صحية في أي وقت.
و كشف السكان، عن تسيير العيادة متعددة الخدمات من طرف ممرض في غياب كلي  للطبيب، ما يدفع بالمواطنين للتنقل نحو بلدية مداوروش أو تاورة أو سدراته أو عاصمة الولاية للعلاج.
كما عبر المحتجون عن تذمرهم الكبير من أزمة العطش التي تعاني منها العائلات، حيث يستفيد السكان من ساعة واحدة في الأسبوع من التموين، و هي فترة لا تلبي بأي حال من الأحوال احتياجهم للماء، ما يدفع أغلبيتهم لشراء الماء من عند أصحاب الصهاريج المتنقلة، مطالبين بتجديد الشبكة التي تعرف العديد من التسربات لكونها تعود إلى سنة 1990.
و يعاني سكان هذا التجمع، من مشكل غياب التهيئة العمرانية، فشبكة الطرقات بداخله عبارة عن مسالك بدائية، علما أن هناك إقامة سياحية لأحد الخواص يستغله السياح و الزوار للمبيت عند زيارتهم للموقع الأثري بالموقع.
وقد  حاولنا الاتصال برئيس البلدية، إلا أننا لم نتمكن من ذلك، فيما علمت النصر بأن رئيس الدائرة دخل في حوار مع المحتجين.
ف/غنام

الرجوع إلى الأعلى