استقبلت هذا الأسبوع، عائلة بوشفرة بولاية أم البواقي، أربعة توائم صنع ميلادهم الحدث في عيادة الأمومة بومالي بعين البيضة، خصوصا و أنهم ثمرة أربع سنوات من العلاج، ليكون قدومهم فأل خير على العائلة التي تكفل والي الولاية مسعود حجاج، بجانب من نفقاتها، حيث التزم بتوظيف رب الأسرة و منحه قطعة أرض من أجل بناء سكن لائق.
ميلاد التوائم الأربعة، كان بمثابة حدث السنة في مستشفى بومالي، الذي احتفى طاقمه الطبي و الإداري بقدوم الصغار في صحة جيدة،  خصوصا وأنهم ولدوا في ظل ظروف مستعجلة، كون السيدة بوشفرة نقلت في حالة حرجة إلى مصلحة الاستعجالات، أين اتضح بعد معاينتها بأنها تستعد لوضع صغارها في الشهر الثامن،  ولحسن الحظ تزامنت ولادتها مع جدول المناوبة الطبية لعيادات الولادة عبر إقليم الولاية، حيث تجند الطاقم الطبي لمصلحة الولادة بمستشفى بومالي بقيادة الدكتورة عميار، لإنجاح العملية القيصرية، التي تكللت بميلاد أربعة توائم في صحة جيدة، و نجاة الأم التي اختارت رفقة زوجها السيد زكريا بوشفرة، أسماء لؤي ويحيى للذكرين و لجين وهبة الرحمان للبنتين.
والد التوائم الأربعة، عاد في حديثه للنصر، إلى تفاصيل ميلاد أبنائه، مشيرا إلى أنه ارتبط بزوجته سنة 2016، وكان حينها متعاقدا مع المؤسسة العسكرية برتبة رقيب أول، في إحدى ثكنات الدفاع الجوي عن الإقليم تخصص صناعة ميكانيكية، أين عمل طيلة 7 سنوات بمنطقة فور لطفي بين ولايتي تيندوف وبشار، على الحدود الجنوبية الغربية، ليحول بعدها للعاصمة أين التحق بحظيرة العتاد بالكاليتوس، لكنه وبعد الارتباط قرر عدم تجديد فترة تعاقده والاكتفاء بما قدمه من خدمات، ليتفرغ لعائلته خصوصا وأنه تحصل بفضل فترة التكوين السابقة على عدة شهادات من بينها "ديبلوم في مجال إنقاذ وإطفاء الحرائق، تحصل عليه سنة 2014 من مدرسة أعوان الحماية المدنية بأفلو، وشهادة أخرى في مجال الصناعة الحربية الميكانيكية، تحصل عليه بين عامي 2010 و2012 من مدرسة ضباط الصف للعتاد بعيون الترك بوهران، إضافة إلى تحصله على شهادة الباكالوريا شعبة هندسة ميكانيكية سنة 2010.
الشاب زكرياء ، قال بأنه وبعد أشهر من زواجه، راودته شكوك بأنه عقيم، فبدأ رحلة علاج طويلة رفقة زوجته،  وبعد أربع سنوات من العلاج، تمكنت الزوجة  من الحمل و أنجبت أربعة توائم، تتراوح أوزانهم بين 1.5 كلغ و1.4 كلغ، وهو ما ضاعف من ثقل مسؤوليته كأب و دفعه لمناشدة والي أم البواقي التدخل لمساعدته على التكفل بتوائمه، خصوصا و أنه لا يملك سكنا و يقيم في منزل الورثة الواقع بطريق سدراته مقابل مكتب البريد، حيث لبى المسؤول النداء و منحه قطعة أرض كان قد تقدم بملف الحصول عليها سنة 2014، كما وعده بتوظيفه على مستوى شركة نفطال، بداية من أوت القادم.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى