• النصر تقف على هبّة من المواطنين على خط النار

* كارثة إيكولوجية قد تمتد آثارها لعقود من الزمن
أتى حريق مهول، على المئات من الهكتارات بمنطقة كاف لكحل بمحيط المحمية الطبيعية جبل الوحش بقسنطينة، حيث أنهى حياة المئات من الأشجار والشجيرات، وأبادت ألسنة اللهب كائنات حية تعيش بالمكان منذ مئات السنين وحولت مساحات خضراء إلى أراض سوداء قاحلة، في كارثة إيكولوجية ستظل آثارها قائمة لعقود من الزمن.
روبورتاج: لقمان قوادري
تنقلت النصر، في العاشرة ونصف صباحا إلى منطقة كاف لكحل عبر الطريق السيار شرق غرب، حيث كنا نتتبع ألسنة اللهب المتصاعدة نحو السماء من بعيد إذ يسهل لأي كان أن يصل إلى الجبهة المشتعلة بسهولة، فقد كانت دليلنا إلى المكان، انحرفنا يسارا وهبطنا ببطء إلى قلب النيران، بعد أن سلكنا طريق محطة هوائيات البث الإذاعي والتلفزيوني.
 باتجاه محيط المحمية الطبيعية، كانت مظاهر الحياة غائبة لا توجد منازل آهلة إلا من عدد قليل من السكان الذين يمارسون مهنة الرعي وتربية النحل وغيرها من النشاطات الأخرى، في الطريق إلى النيران المشتعلة كان أهالي المنطقة وبعض المتطوعين يسابقون الزمن لوقف امتداد ألسنة النيران، حيث كانوا يحملون جذوع الأشجار ويتحركون من مكان لآخر بسرعة كبيرة لعلهم ينقذون ما يمكن إنقاذه.
سكان يركضون تحت درجة الخمسين لإطفاء الحرائق
لم نستطع أن نوقف أحدا من سكان المنطقة، حيث كانوا يركضون تحت درجة حرارة تقارب 50  في كل الاتجاهات وبالكاد لحقنا بأحدهم، حيث قال ذلك الشاب النحيف لقد عشنا كارثة حقيقية ليلة الخميس إلى الجمعة،  «إنها نيران جهنم»  فقد كانت النيران تأتي من كل مكان و لا تكاد تنطفئ بمكان حتى تشتعل بآخر.
عندما تصل إلى أسفل كاف لكحل عند التلة المطلة على بلديتي زيغود بوسف وديدوش مراد تصاب بالذهول، فقد تحولت مئات الهكتارات من الأحراش والشجيرات الصغيرة إلى رماد وحتى الحجارة الضخمة توشحت بالسواد، ونحن بالمكان اندلع حريق فجأة بمزرعة صغيرة أسفل الوادي، ليسارع السكان إلى تطويق ألسنة اللهب، التي كانت تدفعها الرياح القوية باتجاه الطريق إذ كادت أن تصل إلينا لولا هروبنا نحو التلة.         
في الطريق الوعرة كانت سيارات «الستايشن» التابعة لمديرية الغابات وشاحنات الإطفاء الصغيرة والكبيرة التابعة للحماية المدنية، تحاول إخماد النيران التي تشتعل تارة وتنطفئ تارة أخرى، فلا يمكن التنبؤ من أين ستأتي النيران أو مصدرها، فيما كانت الطائرة المروحية تحوم فوق مكان الحريق وتصب المياه ثم تذهب إلى مكان ما لملء الخزان بالمياه والعودة مرة أخرى، غير أننا لم نستطع تتبعها فالدخان الكثيف كان  يغطي السماء  مشكلا سحابة رمادية تحجب  أشعة الشمس.
رجال الإطفاء يجنبون المحمية الطبيعية الكارثة
وأكد لنا أعوان الحماية المدنية، ومحافظة الغابات أنهم باتوا ليلتهم في العراء يحاولون تطويق النيران التي هبت من كل حدب وصوب، فقد كان الحريق هائلا ولم يتمكنوا من السيطرة عليه  إلا في الصباح الباكر، فلولا توقف هبوب الرياح وسكونها ليلا بحسب أحد ضباط محافظة الغابات لكانت الكارثة، إذ كانت النيران كما أكد تتجه بسرعة كبيرة وتأكل كل ما يأتي في طريقها نحو المحمية الطبيعية ذات الأشجار الكثيفة، ووصلت إلى قاعدة الحياة التابعة للمجمع الياباني كوجال، زاد الأمر حدة الظلام الدامس وارتفاع درجة الحرارة.
ونجح عناصر الحماية المدنية ومحافظة الغابات كما أكدوا في تجنيب المدينة كارثة بيئية، حيث قال أحدهم إن المسالك جنبتنا الكثير من الخسائر، حيث أن النيران تصل إلى حافة المسلك ثم تأكل نفسها وتنطفأ لوحدها، مشيرا إلى أنها وفي حال وصلت إلى الغابة الكثيفة فإن النيران كانت ستصل إلى المدينة.  

 ورغم أن علامات التعب والخوف، كانت بادية على وجوه الجميع، إلى أن مظاهر التلاحم أنست كل من كان في المكان مظاهر الخراب والدمار، فقد كان الضابط يعمل في صف واحد بجانب العون ولا شيء يفرق بينهما سوى تلك الرتبة المعلقة على الأكتاف، فكلاهما يحمل أنبوبا ويقتحم به كتل النار دون خوف أو تردد.
مواطنون في هبة تضامنية على خط النار
و هب العشرات من المواطنين في حملة تضامنية مع رجال الإطفاء، حيث صعدوا إلى الجبل وقاموا بتوزيع المياه عليهم، فيما شاهدنا آخرين وهم يحملون وجبة الغداء، في حين شمر عدد معتبر عن سواعدهم وحملوا أغصان الأشجار وأخرجوا خراطيم المياه من المزراع الصغيرة، من أجل مد العون للجنود على خطوط النار.  
وقال أحد سكان المنطقة، إن  المشهد كان مرعبا  فطول ألسنة اللهب ليلة الخميس تجاوز طول الأشجار ، فقد أضاءت النيران بقوتها ما حولها و المنطقة ككل وكأن بالشمس قد طلعت في منتصف الليل، مشيرا إلى أنه فر مخافة وصولها إليه، لكنه عاد في الصباح ووجدها قد انحسرت بفضل جهود رجال الإطفاء، لكنه ذكر رفقة آخرين أن التدخل كان بطيئا وكان يمكن السيطرة على الوضع في حال تم مضاعفة عدد أعوان الحماية المدنية.
رتل متحرك من أم البواقي 
للتحكم في الوضع
وقد استعانت ولاية قسنطينة برتل متحرك من ولاية أم البواقي، بعد أن عجزت الفرق المحلية، عن التحكم بالوضع نظرا لتزايد قوة النيران و كثافة الغطاء الغابي، فضلا عن  صعوبة المسالك المؤدية إلى المناطق الملتهبة لاسيما عند أسفل الجبل، حيث ذكر أحد الضباط التابعين لمحافظة الغابات أن انعدام مصدر للمياه تسبب لهم في تأخر في التدخل وأكد أن هذا الحريق يتطلب إمكانيات أكبر من المتوفرة حاليا إذ يتطلب الامر 5 أرتال متحركة على الأقل.
وأكد لنا سكان، أن الشرارة الأولى للحريق اندلعت من أمام محول الكهرباء بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب، حوالي الساعة الواحدة ونصف بعد الزوال، ثم توسعت النيران شيئا فشيئا بسبب وجود الأعشاب اليابسة وبقايا عمليات الحصاد، حيث انتقدوا بحدة أداء الحماية المدنية ومحافظة الغابات، وأكدوا أن تدخلهم كان متأخرا، فيما ذكرت محافظة الغابات أن الحرائق اندلعت من منطقة القرابة ببلدية زيغود يوسف، ووصلت إلى غاية محمية جبل الوحش الطبيعية التي تم إنقاذها بأعجوبة.
حريق مهول يأتي على العشرات من الأشجار المعمرة
ونحن في طريق العودة وما إن وصلنا إلى الطريق المعبد، حتى شب حريق مهول في ثوان معدودات، إذ آتت ألسنة اللهب على العشرات من الأشجار التي يتجاوز عمرها المائتي عام في دقائق قليلة جدا، وكادت النيران أن تصل إلى مركبات الحماية المدينة لولا تفطن السائقين فيما دخل سكان المنطقة على خط النار وواجهوا اللهب بصدور عالية فهم لا يملكون في أيديهم سوى أغصان الأشجار أما عناصر الحماية المدينة فقد كانوا يحاولون إطفاءها بأنابيب صغيرة لا تكاد أن تخمد النار التي من حول الأعوان، وقد كانت النيرا تهب بسرعة كبيرة وسرعان ما تطوق أي مكان، فقد كانت بعيدة عن الموقع الذي كنا فيه لكنها سرعان ما أحاطت بنا ولولا انسحابنا بسرعة برفقة أعوان الحماية المدنية لأصابنا مكروه، لنغادر المكان تاركين من ورائنا أشجارا تتهاوى ورائحة نباتات محترقة.
خلية أزمة لمتابعة الوضع
و أعلنت مصالح ولاية قسنطينة ، أنها استعانت بطائرتي هيليكوبتر مخصصتين لإخماد النيران الضخمة بمنطقة جبل الوحش، فيما أكدت عدم وقوع خسائر بشرية، حيث نشرت خلية الاتصال للولاية على الصفحة الخاصة بها بمنصة «فيسبوك» أن الحوامتين قادمتان من الجزائر العاصمة، حيث ستدعم حظيرة التدخل المكونة من 140 آلية من شاحنات وجرارات ومائتي عون من مختلف الرتب مع مساهمة المواطنين من الخلايا الجوارية ومساهمة بعض مقاولات الأشغال في بؤر الحريق.
ووضعت الولاية بحسب ذات المصدر، خطة لإخماد الحريق بتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية، فضلا عن وسائل مؤسسات الولاية التي دعمها رتل متحرك من ولاية أم البواقي، كما نُصبت خلية أزمة بموقع الحريق تحت إشراف الأمين العام للولاية ورئيس الديوان ورئيس دائرة قسنطينة ومدير الحماية المدنية ومحافظ الغابات والأمن الوطني والدرك الوطني والجيش، فيما نفت الولاية وقوع خسائر بشرية جراء الحريق الذي نشب حوالي الساعة الخامسة من يوم أمس الخميس، في حين تسبب في احتراق إسطبل يملكه مواطن وتوجد به 6 أبقار.

سكان ميلة يقضون ليلة بيضاء
حريق مهول بغابة بني عفاق و إصابات وسط العائلات
اضطر سكان منطقة بني عفاق ببلدية ترعي باينان بولاية ميلة، نهار أول أمس الخميس، إلى تهريب عائلاتهم من النيران التي أتت ألسنتها على مساحة معتبرة من الأشجار المثمرة و الغابية والأحراش، قبل أن يعودوا للمساهمة في إخمادها, فيما عم الدخان الكثيف دائرة أوسع، بحيث غطت طبقاته مياه سد بني هارون جنوبا واخترقت إقليم ولاية جيجل شمالا، ما جعل المواطنون يقضون ليلة جد صعبة.
وقد تنقل والي ميلة لعين المكان لمتابعة عملية الإطفاء عن قرب والوقوف على مخلفات الحريق، الذي انتشر بعدة نقاط و ألحق أضرارا بالأشخاص والممتلكات, حيث تم نقل أربعة أفراد للاستعجالات الطبية بباردو لتلقي العلاج، بينما تعرض أحدهم لحروق من الدرجة الأولى، أما الخسائر الأخرى في الحيوانات والنباتات فعملية إحصائها لا تزال متواصلة.
و الملفت في حريق باينان هي الهبة المتميزة للمواطنين من مدنيين وعسكريين، و الذين بذلوا جهدا كبيرا لمساعدة أعوان الحماية المدنية ورجال الغابات للسيطرة على الحريق بعد ساعات طويلة، حيث سخّر كل حسب قدراته، الصهاريج  و الدلاء للحد من امتداد النيران، أمام هبوب الرياح و الارتفاع الشديد للحرارة, في حين اضطر السكان إلى استعمال الكمامات جراء الدخان الكثيف.
كما شهدت ولاية ميلة حرائق أخرى، حيث شب أحدها بغابة مشتة السخيفة  ببلدية  العياضي برباس وسبب خسائر معتبرة في المساحة المشجرة و وخلايا النحل, علما أن بعض من أعوان الحماية المدنية والغابات، ظلوا مرابطين في مواقعهم تحسبا لانبعاث حريق جديد من تحت الرماد.
و في رجاص ببلدية وادي النجاء، سجل احتراق  أحد المحلات التجارية لبيع ملابس الأطفال بشارع المجاهد بولعروق، وقد سمح تدخل اعوان الحماية المدنية من منع امتداد النيران للمنازل المجاورة.
إبراهيم شليغم

أخطرها شبّت بدائرة زيامة منصورية
النيران اقتربت من المنازل في جيجل
شهدت ولاية جيجل، اندلاع 15 حريقا ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين، في ظاهرة تعتبر الأولى من نوعها، خصوصا و أن جلها شبت في وقت متقارب و غير بعيد عن التجمعات السكانية.
و أشارت مصالح الحماية المدنية بجيجل، إلى أنه تم تسجيل 9 حرائق مختلفة، أول أمس، و ذلك على مساحات فاقت تسعة هكتارات، حيث شب أربعة منها ببلدية زيامة منصورية، و اثنان بمدينة جيجل، إضافة إلى حريق بالعنصر، و آخرين بأولاد يحي خدروش و سطارة.
و قد عرفت، أمس، دائرة زيامة منصورية، اندلاع ست حرائق جديدة، تسببت في إتلاف 15 هكتارا من المحيط الغابي، عبر مناطق بئر غزالة، بومراو، تابيرت، آيت ساعد، حي موزاوي، تادارنوت، حيث تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية مدعومة بوحدة قطاع زيامة منصورية، و الوحدة الثانوية العوانة و فرقة من الرتل المتحرك، من أجل إخماد النيران.
و قد شهدت منطقة لعرايش بمدينة جيجل، حالة من الهلع و الخوف، جراء زحف النيران بجوار المنازل، و قد ذكر سكان في حديثهم، بأن مخاوف اقتراب النيران، أقلقت العديد من الأسر، خصوصا و أن مساكنهم تقع في وسط غابي، ما تسبب في خروجهم من البيوت.
و قد أدى تدخل مصالح الحماية المدنية و بمشاركة مواطنين، إلى إخماد النيران المشتعلة، و التي التهمت الأحراش المجاورة للمنازل، فيما طالب السكان من الأجهزة الأمنية المختصة، فتح تحقيق في أسباب اشتعال النيران بالمحيط السكني.        
  كـ. طويل

تخوفات من امتداد النيران إلى المنازل
جبال مليلة و عيون القصب بقالمة تحترق
اندلعت حرائق مهولة بجبال مليلة و عيون القصب الواقعة ببلدية الركنية غربي قالمة يومي الخميس و الجمعة، مخلفة خسائر كبيرة بالثروة الغابية التي تعد بمثابة الرئة الطبيعية لشمال و غرب ولاية قالمة، التي تتعرض لحرائق مدمرة في السنوات الأخيرة مست كبرى الأقاليم و المحميات الطبيعية، أين تعيش كائنات نادرة بينها الأيل البربري المهدد بالانقراض.  
و قد شوهدت النيران و سحب الدخان و هي تتصاعد من غابات مليلة و عيون القصب يوم الخميس الماضي، دون أن تتمكن فرق الإطفاء من مواجهة الوضع بسبب الحرارة و الرياح و صعوبة التضاريس.  
و قالت مصادر من بلدية الركنية للنصر أمس الجمعة، بأن حريقين جديدين قد اندلعا اليوم بالغابات الواقعة على حدود ولاية سكيكدة وسط موجة حر قوية تجتاح المنطقة و تصعب من مهمة فرق الإطفاء.  و يتخوف سكان المنطقة من خروج الوضع عن السيطرة و امتداد النيران إلى المنازل و الممتلكات المحاذية للغابات الشهيرة، التي ظلت معقلا للثوار خلال حرب التحرير.    
و كانت غابات بني عمران و مرمورة قد تعرضت لحرائق مدمرة منذ عدة أيام، و يتخوف سكان قالمة من تواصل حرائق الغابات و الحرارة القوية خلال الأيام القادمة، مطالبين بمزيد من الدعم لفرق الإطفاء المشكلة من الحماية المدنية و محافظة الغابات، و البلديات و قطاع الأشغال العمومية.  
و لحد الآن لم يتم استعمال السرب الجوي بقالمة للتدخل بالمناطق الوعرة، بينما ما يزال سكان الأقاليم الجبلية يطالبون بإعادة طائرات الإطفاء إلى مطار بلخير للمساهمة في جهود إنقاذ ما تبقى من الثروة الغابية التي تتعرض للدمار و التصحر بسبب الحرائق و الأمراض و الجفاف.    
فريد.غ

مقتل رضيعة حاصرتها النيران بغابة عين الرمانة بالبليدة
توفيت في حدود الساعة الثانية والنصف من صباح أول أمس، رضيعة حرقا في منزلها، بعدما حاصرته النيران بغابة الريحان في بلدية عين الرمانة بولاية البليدة، كما أصيب أربعة أشخاص آخرين من عائلة واحدة.
ويتعلق الأمر بالرضيعة ملاك ذات الـ 24 شهرا، و الأب والأم اللذين أصابا بحروق من الدرجة الأولى، وتم تحويلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلى جانب تعرض ابنيهما لضيق في التنفس و هما طفل عمره 10 سنوات وشقيقته البالغة من العمر 5 أعوام.
وذكر مصدر من الحماية المدنية، بأن الحريق اندلع في حدود الساعة الثانية والنصف بغابة الريحان، ونتيجة هبوب رياح قوية انتقلت ألسنة النيران إلى أحد المنازل، وأشار نفس المصدر إلى أن المصالح ذاتها و فور تلقيها بلاغ النجدة، تنقلت إلى عين المكان وتمكنت من إخماد الحريق.
و شيعت جنازة الطفلة ملاك مساء أول أمس بمقبرة الريحان في جو مهيب و بحضور أقارب وجيران الضحية والسلطات المحلية لولاية البليدة، و كذلك المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف، كما تم تفقد حالة الجرحى من عائلة الطفلة المتوفاة بمستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة.
من جانب آخر، كشفت حصيلة مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة صباح أمس، عن اتلاف حرائق الغابات لـ 12 هكتارا خلال اليومين الأخيرين، منها 6 هكتارات بغابة الريحان بعين الرمانة التي شهدت الحادث المأساوي الذي أدى إلى وفاة الرضيعة ملاك، كما سجلت مصالح الحماية إتلاف 3 هكتارات من الثروة الغابية ببلديتي الأربعاء وصوحان، إلى جانب 3 هكتارات ببلدية أولاد يعيش بكل من منطقتي بربارة وحرازة، وغابة الزواش.
و قد وقع الحريق الأخير بمحاذاة السكان، حيث تدخل رجال الإطفاء و منعوا وصوله إلى التجمعات السكانية المجاورة، وفي نفس الإطار سجلت الحماية المدنية أول أمس حريقا مهول بمنطقة الجلالطة بالشريعة أدى إلى محاصرة السكان، وقد تم تلقي الدعم من وحدات مجاورة لإخماده ومنعه انتشاره نحو المنازل.
نورالدين-ع

وفق حصيلة للمديرية العامة للغابات
الحرائق تتلف 2000 هكتار في أسبوع
كشفت المديرية العامة للغابات أن حرائق الغابات خلال الأسبوع الممتد من 25 إلى 31 يوليو الماضي تسببت في إتلاف مساحة إجمالية تناهز 2000 هكتار، ودعت المواطنين إلى التحلي باليقظة وتقديم المساعدة من ناحية الإنذار والوقاية.
و أوضح ذات المصدر أنه تم تسجيل 264 حريقا شملت مساحة إجمالية تقدر ب70ر988 1 هكتار تتوزع على 33ر538 هكتار من الغابات، و 36ر559 هكتار من الأحراش، و 01ر891 هكتار من الأدغال، أي بمعدل 71ر37 حريقا في اليوم و مساحة تقدر ب53ر7 هكتار/حريق.
كما أكدت المديرية العامة للغابات في بيان لها أن الولايات الأكثر تضررا من حرائق الغابات هي تيزي وزو ب00ر377 1 هكتار و مجموع 174 حريقا، متبوعة بتيسمسيلت (25ر160 1 هكتار، 34 حريقا) و عين الدفلى (09ر012 1 هكتار، 53 حريقا)، بجاية (70ر 644 هكتار، 67 حريقا) و تيبازة ب98ر404 هكتار و مجموع 83 حريقا.
و أضاف البيان ذاته أنه تم خلال الفترة الممتدة بين 1 يونيو إلى 24 يوليو الأخير تسجيل 1126 حريقا شملت مساحة إجمالية قدرت ب53ر820 7 هكتار أتلفت1886.71 هكتارا من الغابات و 43ر327 2 هكتارا من الأحراش و 39ر606 3 هكتارا من الأدغال، أي بمعدل 45ر18 حريقا/اليوم و مساحة 94ر6 هكتار/حريق.
و تابعت المديرية العامة للغابات أن نظام الوقاية و مكافحة حرائق الغابات الذي تم وضعه منذ الفاتح يونيو 2019 سيتم الإبقاء عليه إلى غاية نهاية الحملة في 31 أكتوبر المقبل.
و بالنظر إلى الأخطار المستمرة خلال هذه الفترة فان المديرية العامة للغابات قد دعت المواطنين سيما سكان الجوار من أجل التحلي باليقظة و تقديم مساهمتهم على مستوى الإنذار و الوقاية.
واج

فيما تمت الاستعانة بالرتل المتحرك لمحاصرتها
إتلاف مساحات واسعة من الأشجار و الأحراش بغابات البيبان بالبرج
ارتفعت سحب الدخان خلال الساعات الفارطة، من جبال البيبان والغابات المنتشرة بمنطقة بني وقاق و بلديتي حرازة و بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، بعد نشوب بؤر متعددة للنيران بالمنطقة، أتت على مساحات واسعة من الأشجار الغابية.
و سارع عشرات المواطنين، إلى التبليغ لدى مصالح الدرك و الحماية المدنية، بالموازاة مع تنقلهم إلى الغابات و الأحراش المحترقة، في محاولة لإخماد النيران لكنهم عجزوا عن تطويق مسارها، ما استدعى تدخل مصالح الإطفاء و الحماية المدنية، التي تمكنت من إخماد ألسنة اللهب، بعدما تسببت في إتلاف مساحة واسعة من أشجار الصنوبر الحلبي و العرعار و الحلفاء.
و دعمت مصالح الحماية المدنية تواجدها بمكان الحريق، بتجنيد الإمكانيات البشرية و المادية، بأغلب وحداتها، بالإضافة إلى الاستعانة بالرتل المتحرك  لمكافحة حرائق الغابات، و الذي يضم أعوان وضباط و ضباط صف، مجهزين بالعدة الخاصة بمكافحة حرائق الغابات وبإمكانيات مادية، متمثلة في سيارات رباعية الدفع و شاحنات مزودة بصهاريج وشاحنة لنقل العتاد وسيارة إسعاف، بالإضافة إلى سيارة اتصال رباعية الدفع.
و تشهد مختلف المناطق بالولاية عودة الحرائق خلال الأيام الأخيرة، موازاة مع ارتفاع درجات الحرارة و اشتداد موسم الحر، ما أدى إلى إتلاف مساحات واسعة من الأشجار الغابية و عشرات الهكتارات من محاصيل القمح و الشعير.
ع/بوعبد الله

إحتراق مئات الهكتارات من الحبوب في تبسة
سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية تبسة في الفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 31 جويلية الماضيين، 322 تدخلا يتعلق بـ 186 حريقا عرفتها بعض مناطق الولاية.
واستنادا لخلية الاتصال والإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية، فقد تم تسجيل 52 تدخلا في حرائق الغابات، التي أسفرت عن إتلاف 6.03 هكتار من الصنوبر الحلبي، و7.4 هكتار من الحلفاء، و19 هكتارا من الأدغال، بالإضافة إلى تفحم 46 شجرة.
وبخصوص حرائق المحاصيل الزراعية، تم تسجيل 139 تدخلا لإخماد 88 حريقا، حيث قدرت الخسائر بـ127 هكتارا من السنابل، و 415 قنطارا من الشعير والقمح، أما بالنسبة للأعشاب، فقد تم إحصاء 105 حريق وخسائر قدرت بـ 306   هكتارات، كما احترقت حوالي 4640 حزمة تبن وقرابة 152 نخلة، و1268 شجرة مثمرة و هكتار من التين الشوكي، وإضافة إلى ذلك، فقد قام الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بـ 7 تدخلات.
ع.نصيب

 

 

الرجوع إلى الأعلى