تسببت الاعتداءات التي قامت بها مؤسسات عمومية وخاصة تنشط في مجالات عدة، في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف زبون بولاية قسنطينة منذ بداية سنة 2019، حيث أدت إلى 40 بالمئة من جملة الانقطاعات التي تحدث، فيما تسبب تخريب شبكات الغاز في عدم وصول هذه الخدمة، إلى 5251 زبونا و كلفت خسائر بقيمة 300 مليون سنتيم.
وحسب الإحصائيات التي تحصلنا عليها أمس من طرف مؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة، بمناسبة تنظيم يوم تحسيسي حول الاعتداءات على شبكتي الكهرباء والغاز، فإن عدد الزبائن الذين ذهبوا ضحية تدخلات عشوائية من طرف زبائن ومؤسسات عمومية وخاصة، وصل إلى 107320، و تصدرت بلدية الخروب القائمة من خلال انقطاع التيار عن 48300 زبون، تليها بلدية قسنطينة بـ 22620 ثم عين سمارة بـ 10700، إضافة إلى إحصاء 8400 متضرر بحامة بوزيان و 6000 بزيغود يوسف و 5200 في ديدوش مراد و 2300 بعين عبيد و كذا 2200 ببني حميدان و1600 بأولاد رحمون.
وقال بلجزار أحمد مسؤول مصلحة استغلال الكهرباء بالمؤسسة، أن فرق التدخل على مستوى مصلحته، وجدت صعوبات كبيرة في إصلاح بعض الأعطاب، مضيفا أن البنايات الفوضوية الملامسة للأسلاك الكهربائية أتلفت بعامل الرياح، وذلك نتيجة بناء مواطنين لطوابق إضافية دون الحصول على رخصة من طرف البلدية، فيما أكد أن بعض المؤسسات تقوم بمشاريع دون معاينة الخطوط الكهربائية الباطنية.
وصرح السيد أزواو مسؤول مصلحة الشبكات الغازية، أن شبكة الغاز بالولاية تمتد على مسافة 2600 كيلومتر، وقد تعرضت إلى 291 اعتداء منذ بداية السنة من طرف مؤسسات و زبائن عاديين، ما أدى إلى انقطاع الخدمة عن 5251 زبونا لمدة 216 ساعة، وأضاف المسؤول أن مصاريف إصلاح تلك الأعطاب وصلت إلى 300 مليون سنتيم، كما كلفت استغلال 1146 عونا و463 سيارة، موضحا أن حجم الغاز المهدور جراء تلك الاعتداءات وصل إلى 10700 متر مكعب، وهي كمية تكفي لتزويد قرية القراح ببلدية أولاد رحمون، لمدة شهر كامل.
و أكد نائب مدير مؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء في قسنطينة، أن ظاهرة الاعتداءات على شبكات الغاز والكهرباء قد أرهقت كاهل مصالحه من الناحيتين المادية والخدماتية، حيث أصبحت تتكرر يوميا من طرف بعض الزبائن العاديين وكذا المؤسسات، كما تطرق إلى وجود فراغ قانوني قال إنه يحول دون حصول مصالحه على تعويضات بقيمة الأضرار، فالقانون، مثلما أضاف، لا يجرم تلك الاعتداءات و يكيّفها القضاء على أنها بناء دون رخصة، مطالبا بعض المؤسسات وكذا البلديات بالعمل بالتنسيق مع سونلغاز، وذلك بالتقرب إلى مصالحها للاستفادة من مخططات تقنية حول وضعية قنوات الصرف الصحي قبل بداية الأشغال، لتفادي إلحاق أضرار بشبكات الغاز، وأضاف المتحدث أنه وقف على حالات وقوع أعمدة كهربائية و مزود رئيسي وسط سكنات فوضوية وكذا في بعض المؤسسات التربوية، وهو ما يعد كارثة و خطرا  حقيقيا على
المواطن.           
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى