دعا حزب جبهة التحرير الوطني كافة منتخبيه في المجالس المحلية، وكل إطاراته الذين تحملوا  مسؤوليات باسم الحزب في دواليب الدولة إلى التبرع من رواتبهم لصالح الجهود القائمة من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا كوفيد 19، وطلب من كافة مناضليه عبر كامل جهات الوطن دعم المبادرات التي تقوم بها المحافظات والقسمات في هذا الإطار.
وجه حزب جبهة التحرير الوطني، أمس نداء خاصا لكل مناضليه وإطاراته عبر مختلف جهات القطر الوطني من اجل دعم المبادرات التي تقوم بها محافظات وقسمات الحزب ومن قبلهما نواب الحزب في البرلمان بغرفتيه للمساهمة في الجهود الوطني الرامية للحد من تداعيات الأزمة الصحية التي تجتازها البلاد جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الإطار دعا الحزب كل أعضاء القيادة وكل المنتخبين في المجالس المحلية وكل الإطارات التي تحملت مسؤوليات باسم الحزب في دواليب الدولة، إلى التبرع من رواتبهم لصالح حساب التضامن كوفيد 19 المفتوح لهذا الغرض، وذلك التزاما بروح التضامن الوطني في هذا الظرف الاستثنائي الذي يقتضي دعم جهود الدولة في مواجهة انتشار الوباء. ولفت نداء الحزب العتيد إلى أن هذه الهبة التضامنية مؤطرة مركزيا من قبل القيادة الوطنية للحزب ومحليا من أمناء المحافظات واللجان الانتقالية و أمناء القسمات، وهي تتكامل مع مبادرات كل فاعلي الخير من المواطنات والمواطنين، كما أنها تعكس روح الانسجام والتضامن  والأخوة التي يتميز بها الشعب في أوقات الشدة، داعيا في نفس الوقت المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم والتقيد بإجراءات الحجر الصحي.
و الملاحظ أنه ومنذ دخول البلاد في الأزمة الصحية الحالية على غرار باقي دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا لم يظهر دور جلي للأحزاب السياسية في مجال التحسيس والتوعية والتضامن والتعبئة، عدا ربما تلك التبرعات المحتشمة التي قام بها نواب بعض الأحزاب السياسية في البرلمان بغرفتيه، والتي يبدو أنها كانت متناسقة مع قرارات اتخذت على أعلى مستوى في هذه المؤسسة التشريعية. وعلى الرغم من أن الجهات الصحية هي المسوؤلة رسميا على مواجهة الوباء والتصدي له، إلا أن كل فئات المجتمع خاصة تلك التي تملك تأطيرا واضحا لأكبر عدد من المواطنين يمكنها المساهمة في الجهد الوطني الخاص بمحاربة هذا الفيروس، ولوحظ قيام فئات ومنظمات عدة بهذا الدور، وكان يمكن للأحزاب السياسية التي تملك انتشارا واسعا في مختلف ولايات الوطن المساهمة بحملات توعية وتضامن على أكثر من مستوى من أجل مكافحة هذا الوباء، بشكل أكبر من الخطوات المحتشمة التي قامت بها بعض الأحزاب حتى الآن.
 وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى أن بعض البرلمانيين و المنتخبين من أحزاب عدة قاموا بجهود فردية معتبرة على مستوى دوائرهم الانتخابية لصالح المواطنين في إطار التصدي للفيروس، لكن على العموم فإن صوت الأحزاب السياسية وجهدها يبقى  شبه غائب في هذا الظرف العصيب.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى