قالت الفنانة الكوميدية فريدة كريم المعروفة بـ"خالتي بوعلام"، إن الأعمال الفنية الرمضانية عادت إلى سابق عهدها، من خلال سلسلات وصفتها بالمحترمة، عادت لتجمع أفراد العائلة الجزائرية حول الشاشة عقب الإفطار و كشفت عن أعمالها و يومياتها
مع الحجر الصحي في هذا الحوار.

- حاورتها: إيمان زياري
النصر: الوضع الراهن الذي يعيشه العالم، يدفعنا للسؤال عن أحوالك، فكيف تقضي فريدة كريم يومياتها مع الحجر الصحي؟
ككل الجزائريين، أنا أقضي معظم وقتي في البيت، و أحترم كل القوانين و القرارات الصادرة عن الجهات المسؤولة، الوضع جدي و علينا الوقاية لتفادي الإصابة.
النصر: و ما الذي تقومين به داخل البيت؟
أنا كأي ربة بيت، منذ بداية الحجر، أهتم بشكل كبير بالأشغال المنزلية، و أغلب وقتي أقضيه في التنظيف و الترتيب، إلى درجة بت أنظف نفس المكان عدة مرات بالرغم من كونه نظيفا، بت مهووسة بالنظافة، كما أن الأمر خلق علاقة حميمية للغاية بني و بين المطبخ، فكل الأطباق حتى تلك التي لم أجربها في حياتي طبختها في هذه الفترة، و يومياتي أقضيها بين الصالون و المطبخ، و بين التلفاز و الإنترنت.
النصر: نعلم أن انتشار فيروس كورونا في الجزائر أثر على كل النشاطات، فهل كان لذلك تأثير على نشاطاتك أو أعمالك الفنية؟
بالتأكيد، أنا مثل الجميع، فقد ارتبطت هذا الموسم بأعمال رمضانية و عدت بعد أن غيبت العام الفارط، إلا أن فرض الحجر الصحي قد أثر على طريقة عملنا، حيث توقف تصوير بعض الأعمال، قبل أن نعود إليها و نبرمج جلسات التصوير بين الساعة السابعة صباحا و الواحدة زوالا، و هو ما يجعله أمرا متعبا نوعا ما، لكن لا بأس، فكل شيء يهون لأجل المشاهد الجزائري، كما أن الوباء أجل أهم مخطط في حياتي، فقد كنت أحلم و أنوي قضاء عمرة في هذا الشهر، لكن للأسف لم أتمكن من ذلك، ربما العام المقبل.
النصر: بما أنك أشرت إلى جلسات تصوير، فهلا حدثتنا عن أعمالك لشهر رمضان الجاري؟
أشارك في السلسة الفكاهية «كلينيك آنتيك» التي تعرض على إحدى القنوات الخاصة مع المخرجة ياسمينة شويخ، و ألعب دورا رئيسيا كعاملة تنظيف بعيادة استشفائية خاصة و زوجة حارس الحظيرة، لتتحول إلى مسيرة كل شيء بالعيادة، كما ألعب دورا رئيسيا أيضا في سيتكوم «فينا و علينا» الذي يعرض على القناة الأرضية الأولى و الجزائرية الثالثة بمشاركة الفنان مراد خان، فريدة حرحار، فاطمة الزهرة علام و مجموعة مهمة من الفكاهيين، و هي سلسلة تعكس واقع المجتمع الجزائري و تدور حيثياتها داخل بيوت و أزقة القصبة، و تروي كل يوم قصة جديدة من القصص التي تعانق واقع الشعب الجزائري لا تلك التي تقتبس من الأعمال التركية، فنحن لسنا أتراكا بل جزائريين و لدينا خصوصياتنا.
النصر: و هل انتهيت من تصوير هذه الأعمال؟
سلسلة «كلينيك أنتيك» أنهينا تصويرها قبل إعلان الحجر الصحي، لكن «فينا و علينا» ما زالنا نصور حلقاتها إلى اليوم، و ذلك راجع للوضع الحالي، أما سلسلة «الميزان» التي تعرض على قناة القرآن الكريم، فهو عمل قديم يعاد بثه في هذه الأيام.
النصر: اختفيت في السنوات الأخيرة من الشاشة  إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنانين الجزائريين الذين لطالما برزوا في الأعمال الرمضانية، لكن يبدو  أنكم قد عدتم من جديد، ما تعليقك على هذا الأمر؟
«ما يدوم غير الصح»، و الحمد لله عدنا من الباب الواسع، بأعمال جزائرية ليست تركية، و نظيفة تجمع كل أفراد العائلة الجزائرية حول الشاشة، لترسم الابتسامة مجددا مثلما كانت دائما، هذا هو الواقع الذي سيكتشفه الجمهور الجزائري من خلال الأعمال التي تعرض حاليا و عبر أغلب القنوات.
النصر: و هل تتابع فريدة كريم ما يعرض عبر  التلفزيون في رمضان؟
بالتأكيد، أتابع أعمالي لأكتشف ما أصبت فيه و ما أخفقت لاستدرك الأمر، كما أني أحب مشاهدة الأعمال الجديدة، خاصة و أنها عادت إلى سابق عهدها، و عدنا للاهتمام بما يحبه الجمهور الجزائري و بالنص و الموضوع بالرغم من أن الوباء أثر و عرقل بعض الأعمال، كما   أرد على كل من يصفني بالقديمة، أنا قديمة حقا، و أحب ما تقدمه القناة الجزائرية الأرضية، فمهما وصفوها باليتيمة، فهي الأفضل بالنسبة لي و بالنسبة للكثيرين خاصة مع البرنامج المتميز الذي خصصته  هذا الشهر.
النصر: هل توجهين أي كلمة للجمهور الذي يحبك و يسأل كثيرا عنك؟
رمضان كريم للشعب الجزائري و الأمة الإسلامية، و أدعو الجزائريين للالتزام بتعليمات الوقاية و الحجر الصحي، و محاولة استثمار الأمر في قضاء حاجياتهم و الاستمتاع بالجو العائلي خاصة في الشهر الفضيل.
إ/ز

الرجوع إلى الأعلى