أمر والي عنابة، جمال الذين بريمي، صبيحة أمس، بالتحول الفوري لنظام المناوبة في رفع النفايات على مستوى الشواطئ، حيث وبخ مصالح البلدية و مؤسسة عنابة نظيفة، لما آلت إليه الشواطئ من الرمي العشوائي للنفايات و تكدسها في الحاويات، مشددا على ضرورة تنظيف الشواطئ عن طريق تجنيد فرق مناوبة طيلة النهار إلى غاية الليل، لرفع مخلفات المصطافين، كما أكد على أهمية  نشر الوعي و التحسيس لدى المصطافين للالتزام  بالتحضر و المحافظة على نظافة الشواطئ.
و أعطى بريمي لدى تفقده لوضعية مختلف الشواطئ  ببلدية عنابة، تعليمات لتوفير جميع الإجراءات التي تسمح بالتطبيق الفعلي لتدابير  التباعد الاجتماعي للمصطافين، توفير مختلف وسائل الراحة والحفاظ على نظافة المحيط والشواطئ .
من جهته أكد مدير عام مؤسسة عنابة نظيفة، حمليل كريم، في تصريح للنصر، على أنه تم تحيين برنامج رفع النفايات بعد أيام من انطلاق  موسم الاصطياف، عن طريق مضاعفة عدد الحاويات على مستوى الشواطئ، للفرز الانتقاء لمواد البلاستيك، الخبز و المعادن، بالإضافة إلى إطلاق حملة للتحسيس بضرورة التباعد الجسدي و الحرص على أهمية النظافة، كما تمت مضاعفة الدوريات من أجل رفع القمامة ثلاثة مرات في اليوم و عدم تركها مكدسة إلى غاية المساء.
و في سياق متصل، قال مصادرنا بأن عنابة تعرف هذه الأيام توافدا قياسيا للمصطافين، بعد رفع المنع على دخول الشواطئ، لم تشهدها لسنوات، حيث وقفت النصر على دخول الزوار والمصطافين من عدة ولايات من الوطن، كما سجلنا ارتفاعا في الحجوزات على مستوى الفنادق و في حال فتح مراكز الراحة العائلية التابعة للشرطة و الجيش وكذا المخيمات وبيت الشباب، ستكون الأعداد هائلة، حيث يعطى التوافد الكبير جدا على شواطئ الكورنيش و كذا المطاعم الموجودة على الشريط الساحلي، مؤشرات بأن عنابة من بين أكبر الولايات استقطابا للمصطافين، في انتظار الإحصائيات الشهرية لمصالح الحماية المدنية و مقارنتها بنفس الفترة من العام الماضي. كما ترجع مصادرنا توافد المصطافين على عنابة أيضا، إلى غلق الحدود مع الجارة تونس، حيث كانت أعداد هائلة تقصد هذا البلد للسياحة.
و أصدر والي عنابة، قرارا يقضي بالسماح لأصحاب الدراجات النارية بالسير في شوارع ولاية عنابة ابتداء من تاريخ اليوم السبت 22 أوت و يمنع فقط المرور عبر شوارع ساحة الثورة ،مع الالتزام بالقوانين و السلامة المرورية و الإشارات التي وضعت عبر الطرقات.
حيث كان منع سير الدراجات النارية ساري في جميع أحياء و شوارع وسط المدينة، بعد أن دخل هذا القرار حيز التنفيذ مند الفاتح جوان الماضي، مرفقا لإجراءات الحجر الصحي،  في حين تصهر مصالح الأمن العمومي و الدرك الوطني على تطبيقه، بوضع لوحات مرورية بالشوارع الكبرى و مختلف الأماكن التي تدخل ضمن مخطط السير الجديد الخاص بالدراجات النارية خلال موسم الاصطياف.
و وفقا لمصدر أمني، فقد جاء هذا القرار بمنع السير بالمواقع السياحية فقط، للحفاظ على السلامة المرورية للمواطنين و المصطافين وكذا السياح القادمين إلى مدينة عنابة وللوقف أيضا على المناورات الخطيرة والاستفزازية التي يقوم بها الشباب أصحاب الدرجات النارية خاصة بالشريط الساحلي الذي يشهد خلال هذه الفترة إقبالا كبيرا للمصطافين عليه، إلى جانب استخدام السرعة المفرطة التي تؤدي على حوادث خطيرة.
 و جاء تطبيق هذا القرار بحزم أيضا، منعاً لحوادث الاعتداءات وعمليات السرقة التي تطال أصحاب السيارات والمارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وخصوصا بعدما تنامت هذه العمليات في السنوات الأخيرة بأحياء الواجهة البحرية والكورنيش.     
وقد استثنت التعليمة الدراجات النارية التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية، أثناء قيامها بمهماتها والمؤسسات السياحية والمطاعم التي تقدم خدمات التسليم، بحيث تكون مستوفية للشروط القانونية، بلبس الخوذة و وجود الوثائق القانونية والتأمين.
كما أصبحت هذه الدراجات النارية، خاصة في فصل الصيف، مصدر إزعاج للمواطنين ليلا، لما تصدره من ضجيج وحرمان للناس من النوم، فضلا عن استخدماها في عملية السرقة بالشوارع والفرار بسرعة خوفا من الملاحقة الأمنية، إلى جانب تسببها في حوادث مرور خطيرة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى