قالت مديرية الحفظ العقاري بقالمة بأنها أطلقت عملية كبرى لتصوير الأرشيف العقاري باستعمال تقنية “أوتارك” التي تعتمد على التصوير الإلكتروني المتطور، و هذا للمحافظة على الأرشيف العقاري الحي للفترة الاستعمارية، و أرشيف ما بعد الاستقلال المتعلق بالمعاملات العقارية بينها عقود الملاك و البطاقات العقارية المتواجدة على مستوى المحافظة الرئيسية بمدينة قالمة. و قالت مديرية الحفظ العقاري في تقرير قدمته للسلطات المحلية بأنه تم تسخير إمكانات مادية
و بشرية كبيرة لإنجاح عملية التصوير التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للدولة، و للمواطنين الذي يواجهون مشاكل معقدة عند البحث عن أراضي الأجداد و إعادة تقسيمها بين الورثة و استغلاها في مجال الإنتاج الزراعي و المشاريع الاستثمارية الأخرى.  و صور المهندسون كل سجلات الحسابات (242 سجلا) و السجلات الأبجدية (64 سجلا) في حين تبقى العملية مستمرة بالنسبة للأحجام المقدرة بنحو 1600 حجم صور منها 4 أحجام حتى الآن في حين تم تصوير 250 بطاقة عقارية من بين 150 ألف بطاقة عقارية تتوفر عليها مديرة الحفظ العقاري بقالمة.  و تكتسي عملية رقمنة الأرشيف العقاري أهمية كبيرة كالأمان و سرعة استخراج الوثائق عن طريق السحب الإلكتروني و مواجهة التدفق الكبير للمواطنين و الهيئات الإدارية على طلب العقود و المخططات و سندات الملكية.  و تعد المحافظة العقارية أو ما يعرف باسم “دار التراب” بمدينة قالمة واحدة من أقدم المحافظات العقارية بالجزائر حيث أنشئت سنة 1883 و يمتد اختصاصها إلى 5 ولايات هي قالمة ، سوق أهراس ، تبسة ، أم البواقي و جزء من ولاية خنشلة.  
كما تتوفر مديرية الحفظ العقاري بقالمة على محافظتين أخريين هما محافظة وادي الزناتي التي أنشئت سنة 1993 و يمتد اختصاصها إلى 4 دوائر و 13 بلدية، و محافظة بوشقوف التي أنشئت سنة 1995 و يمتد اختصاصها إلى 3 دوائر
و 10 بلديات.                              

  فريد.غ               

الرجوع إلى الأعلى