تعكف مديرية البناء والهندسة المعمارية لولاية الطارف، على تجسيد جملة من المشاريع التنموية في شتى المجالات لفائدة عدد من مناطق الظل، حيث ترمي إلى فك العزلة والتهميش على السكان والتكفل بانشغالاتهم اليومية والحفاظ على استقرارهم، خصوصا المشاريع الجوارية ذات العلاقة بتحسين الإطار المعيشي، على غرار الربط بالمياه الشروب و الكهرباء، وتعبيد الطرقات وإنجاز الملاعب الجوارية والإنارة العمومية والتغطية الصحية وغيرها.
وذكرت مديرة التعمير والهندسة المعمارية، دردورى جيهان هانم، أن المشاريع الجوارية  الجاري تنفيذها عبر بعض مناطق الظل رصد لها غلاف مالي قدره 19 مليار سنتيم، من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لإنجاز عدة عمليات تنموية تعد مكسبا للساكنة في التخفيف من معاناتهم ورفع الغبن عنهم، من منطلق تكافؤ الفرص التنموية بين جميع مناطق الولاية دون استثناء.
ويجري بمنطقة بوعشير الطاهر، إحدى أهم مناطق الظل ببلدية الشط، إنجاز عدة عمليات في مجال التزود بمياه الشرب، و بناء الأرصفة  و وضع الإنارة العمومية، إضافة إلى ملعب جواري من نوع “ماتيكو” لشباب المنطقة  وهي مشاريع انطلقت يوم 20 أوت الفارط بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد وتعرف وتيرة متسارعة في الإنجاز بلغت 70 بالمائة، في الوقت الذي أبدى فيه السكان ارتياحهم واستحسانهم للمشاريع المخصصة لهم، سيما بعد أن تم وضع حيز الخدمة لشبكة الإنارة العمومية التي سمحت بتنقلهم بكل أمان بعد أن كانت المنطقة تغرق في الظلام الدامس مع غروب الشمس.
من جهة أخرى، تجري بمنطقة الظل خنقة عون الحدودية ببلدية عين العسل، أشغال الربط بشبكة الإنارة المنزلية والعمومية، زيادة على تدعيم الساكنة بالمياه الشروب وبشبكة الصرف الصحي وهي المشاريع التي تجري حسب المصدر ذاته، بوتيرة متسارعة وبلغت نسبة تقدمها 80 بالمائة، في حين تـم الانتهاء من إنجاز الملعب الجواري بكل مرافقه بنسبة 100 بالمائة.
كما تم تخصيص عدة عمليات لمنطقة الظل بوعزيز ببلدية البسباس، وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 80 بالمائة، وتخص إنجاز شبكة المياه الشروب و التطهير، الإنارة العمومية، تعبيد الطرقات و بناء الأرصفة، فيما تشهد المشاريع المخصصة لمنطقة جرايمية ببلدية شبيطة مختار مرحلة متقدمة  وذلك بتزويد السكان بالمياه، التطهير وتعبيد الطرقات، وهو ما أثار ارتياحا في أوساط السكان، حيث من المتوقع استلام هذه الورشات في غضون الأيام القليلة القادمة،  بعد أن أسندت لمؤسسات مؤهلة تعمل لإنهاء الأشغال في آجالها المحددة لها، مع المتابعة الميدانية من طرف مديرة القطاع والمصالح التقنية، وفق محدثتنا.
وقد تم ضبط هذه المشاريع حسب المسؤولة، من القاعدة  بترك الفرصة للسكان لتحديد الأولويات على ضوء اللقاءات المباشرة التي جمعتهم مع الوالي خلال زيارته التي قادته لمناطق الظل عبر تراب الولاية رفقة الجهاز التنفيذي، للوقوف على ظروف الساكنة عن كثب والسماع لانشغالاتهم  لتحديد  أول احتياجاتهم من المشاريع لتحسين إطارهم المعيشي وفك العزلة، و ذلك في سياق الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية لهذه المناطق المحرومة.
وكان والي الطارف قد أعلن عن برنامج لتنمية 185 منطقة ظل على مستوى الولاية، بتعداد سكاني يصل إلى 83 ألف نسمة ما يمثل 17 بالمائة من سكان الطارف، مشيرا إلى أن الملف محل متابعة مستمرة للتحيين والتدقيق.                نوري.ح 

الرجوع إلى الأعلى