* هدفنا أن تسترجع قسنطينة مكانتها كعاصمة للثقافة
يرى الفنان حكيم دكار أن قسنطينة تشهد تراجعا في المجالات الثقافية و الفنية و الرياضية و التربوية و التوعوية
و السياحية و غيرها، مما يفرض، كما قال في اتصال هاتفي بالنصر،  إحداث تغيير جذري  و رسم خارطة طريق للنهوض بها، بدم جديد و رؤية جديدة بعيدة المدى، و الانطلاقة تكون بلجنة حفلات قوية و فعالة، تتكون من فسيفساء من الفنانين و المثقفين من زبدة المجتمع.
و ذكر الفنان في حديثه مع النصر، أن اللجنة مكسب كبير للبلدية و كل أبنائها، مؤكدا بأن تنصيبه على رأسها مساء الأربعاء الفارط ليس تكليفا فرديا، بل جماعيا، يتقاسمه معه كافة الراغبين في استرجاع قسنطينة لمكانتها كعاصمة للثقافة، و التعريف بها و تسليط الضوء على كنوزها المكنونة بتطويع كل الطرق و الوسائل و من بينها مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الثقافة كالماء و الأوكسجين لا نستطيع أن نعيش دونهما، و يجب أن تلتحم بيومياتنا و كل ما نعيشه و نراه حولنا .
و أضاف أن الارتقاء بالثقافة ليس حكرا على الوزارة الوصية أو المديرية الولائية للثقافة، بل هو مهمة تدرج في عمق مهام البلدية، التي اعتبرها روح المدينة، يتم تجسيدها في إطار لجنة الحفلات أو اللجنة الثقافية التي توجد في كل أنحاء الوطن و عبر كافة بلدان العالم، مشددا  بأن قسنطينة من أقدم مدن الجزائر، و أكثرها أصالة و عراقة و ثراء، من حيث تراثها و فنونها و عمرانها و تاريخها المتجذر في أعماق الحضارات الإنسانية، و هي بحاجة ماسة اليوم إلى مشروع ثقافي و فني متنوع و شامل، برؤية جديدة، و كتابة صفحة جديدة فنيا و فكريا و ثقافيا.
و بخصوص سؤال النصر عن الخطوط العريضة للبرنامج الذي سيشرف على تجسيده من خلال اللجنة، رد دكار بأن البرنامج لن يضعه بمفرده، فالمهمة الصعبة  التي أسندت إليه ليست فردية، بل جماعية، يتشارك فيها مع كافة الفنانين و المبدعين من مختلف التخصصات و كذا المثقفين  الأدباء، و سيضعون معا برنامجا ثريا و مكثفا و متنوعا للنهوض بالمدينة و ترقيتها، مشيرا إلى أنهم سيحرصون معا على استغلال كافة الفضاءات الثقافية المتوفرة بالبلدية، في انطلاقتهم الوشيكة، لدرء خطر الركود و الجمود الذي طالما حاصرها، و لن يستثنى في البرنامج أي مجال أو تخصص.
و توجه المتحدث من جهة أخرى بالشكر إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي، لشجاعته، على حد تعبيره، لأنه، كما قال « لأول مرة في تاريخ مدينة قسنطينة، يسند لجنة الحفلات لمجموعة من الفنانين و المثقفين و هم مزيج من أصحاب الخبرة و الشباب ليسيروها بمعية المنتخبين، فشكلنا فسيفساء للعمل معا لصالح المدينة، دون لون حزبي، و لا تحيز عرقي أو جهوي، فجميعنا أبناء قسنطينة، سنسعى معا لتطبيق المشروع الثقافي الشامل و الطموح». و أضاف « الكرة في مرمانا الآن، و عندما تسند مهمة إلى أهلها سيحققون على الأقل مكسبا إيجابيا، و بالتالي لن يخيبوا ظن من وضعوا فيهم ثقتهم».            إلهام طالب

الرجوع إلى الأعلى