قررت اليابان منح «وسام الشمس المشرقة، أشعة الذهب» وهو تشريف عالي المقام، للبروفيسور الجزائري براشد نصر الدين وهو أستاذ بجامعة محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا بوهران.
وحسب بيان سفارة اليابان بالجزائر الذي تلقت النصر نسخة منه، فإنه ووفق مرسوم صادر يوم 3 نوفمبر الجاري، أقرت حكومة اليابان إسداء «وسام الشمس المشرقة، أشعة الذهب» للبروفيسور براشد نصر الدين من جامعة وهران، نظير مساهماته في ترقية وإعطاء دفع للتبادل العلمي و تقارب وجهات النظر حول عدة مواضيع علمية بين الجزائر واليابان. للعلم، سيقام حفل منح الوسام لاحقا مثلما أوضحه بيان السفارة اليابانية.
وقد تقلد سابقا البروفيسور لزرق حسن «وسام الشمس المشرقة» وكان هذا في جوان 2014 بمبادرة من السفارة اليابانية بالجزائر وبمشاركة جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، وكان الوسام موقعا من طرف إمبراطور اليابان شخصيا وهذا دليل على مكانة البروفيسور لزرق في اليابانو عدة دول من العالم، وتم تسليمهله من طرف سفير اليابان بالجزائر آنذاك «كاوادا» في حفل أقيم بجامعة محمد بوضياف بوهران.
وجاء التكريم رفيع المستوى الذي حظي به البروفيسور لزرق، نظير تعاونه مع اليابانيين لإنجاز جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران التي كان أول عميد لها، وهي الجامعة التي تعتبر نموذجا من مجموع المشاريع التي أشرف عليها الدكتور لزرق الذي عين بمرسوم رئاسي وقعه الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1975 للتكفل بمهمة المشاركة في أشغال الهندسة المعمارية رفقة الأستاذ الياباني «كنزوتانغ» وهو أشهر مهندس معماري في العالم آنذاك لتجسيد مشروع مركب إيسطو المتضمن 13 معهدا و3 أحياء جامعية، إضافة لمستشفى جامعي يتسع لـ 1000 سرير بالإضافة لكلية الطب ومجمع رياضي أولمبي. وهي الإنجازات التي لا زالت قائمة وتشهد على ما ساهم به الدكتور لزرق، وكذا على التعاون العلمي والتكنولوجي بين الجزائر واليابان الذي تواصل و وصل حاليا للشراكة في تجسيد مشروع الطاقات البديلة بمشاركة ثلاثة مخابر بحث من جامعة وهران.
كما سبق أيضا وأن تم منح «وسام الشمس المشرقة، أشعة الذهب»  للسيد مصطفى مقيدش رئيس نادي الأعمال الجزائري الياباني، لمساهمته في تعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين.
وكان لسفير الجزائر الأسبق باليابان السيد سليم  طاهر دباغة، شرف تقلد «وسام الشمس المشرقة، الأشعة الذهبية» في فبراير 2018 بمقر سفارة اليابان بالجزائر العاصمة،اعترافا بمساهمته في تعميق العلاقات «الجزائرية-اليابانية» وتطوير العلاقات الديبلوماسية بين البلدين طيلة مدة إشرافه على السفارة الجزائرية في اليابان سواء غداة الاستقلال سنة 1964، أو في عشرية التسعينات»1992- 1997»، و تسلم السيد دباغة وسام هذا التكريم على يد سفير اليابان في الجزائر وقتها السيد مازايافوجيوار.
وفي ذات الحفل تم منح نفس الوسام لرياضي الجمباز السابق محمد يماني الذي  يعد أول رياضي قام بتمثيل الجزائر في الألعاب الأولمبية سنة 1964 بطوكيو.
ويجدر الذكر، أن هذا الوسام أنشئ في 10 أبريل 1875 بموجب مرسوم من مجلس الدولة الياباني، وتمثل شارته أشعة تنبعث من الشمس المشرقة التي ترمز إلى اليابان «أرض الشمس المشرقة»، ويمنح الوسام لمن قاموا بإنجازات بارزة في العلاقات الدولية ونشر الثقافة اليابانية وبمساهمات في تقدم مجالاتهم، وتطوير مجال الرخاء الإجتماعي والمهني أو في مجال المحافظة على البيئة.
وقد تحولت أعلى طبقة من وسام الشمس المشرقة بدءًا من سنة 2003 إلى وسام مستقل بذاته أطلق عليه اسم «الوشاح الأكبر لوسام زهر الباولونيا»، كما بدأ منح النسخة الحديثة من وسام الشمس المشرقة لغير اليابانيين منذ سنة 1981، بينما بدأ منحه للنساء سنة 2003 أي في النسخة الحديثة، وقبلها كان مخصصا للرجال فقط، ويشرف مكتب الأوسمة التابع لمكتب رئيس الوزراء على إدارة هذا التشريف الذي يُمنح باسم الإمبراطور، ويجوز منحه بعد وفاة الممنوح له.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى