سجلت مصالح الصحة والسكان لولاية الطارف ، يوم الخميس، 21حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا بكل من بلديات القالة ، بوحجار ، الطارف ، الذرعان  جلهم من كبار السن،وحالتي وفاة وتماثل 57حالة للشفاء ،ليصل بذلك عدد المصابين بالجائحة خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، إلى 65حالة و 6حالات وفات وتماثل 85حالة للشفاء .
و وجهت المصالح المعنية نداء لمواطني الولاية، من أجل التحلي بالحيطة والحذر وتكثيف الإجراءات الوقائية والصحية للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الوقاية تبقى السبيل الوحيد لتجنب هذا الوباء القاتل، من خلال الالتزام بثلاثة شروط، ارتداء الكمامة، استعمال مواد التعقيم و احترام مسافة التباعد الجسدي.
و قال مصدر مسؤول بمديرية الصحة والسكان للولاية «للنصر»، أمس الأول، بأن الوضعية الوبائية تبقى على العموم غير مقلقلة مقارنة مع ولايات أخرى و هذا لا يعني حسبه التراخي في الوقاية و التحسيس من خطر الإصابة بعدوى كوفيد19، مشددا على ضرورة رفع حالة التأهب والوعي والتقيد بالتدابير الوقائية والصحية للتصدي للجائحة و للتعايش مع الوباء في آن واحد.
كما طمأن المسؤول باستقرار الوضعية الوبائية في الوسط المدرسي وعدم تسجيل أي إصابة في أوساط التلاميذ بالفيروس، عدا الحالات المعزولة التي يشتبه في إصابتها بالفيروس و التي سجلت لدى أساتذة عبر 4 مؤسسات تعليمية، مما استدعى التعليق المؤقت للدراسة بالأفواج المعنية، إلى حين ظهور نتائج التحاليل المخبرية.
و أكد المسؤول على توفر كل الإمكانيات المادية و البشرية، بما فيها الرفع من عدد أسرة الإنعاش، من أجل التكفل بكل المصابين بفيروس كورونا، مع تجنيد كل الوسائل في حالة تأهب على مدار الساعة تحسبا لأي طارئ، مع حرصه على تكثيف الحس المدني، من خلال الدور الذي تلعبه فعاليات و جمعيات المجتمع المدني و تكثيف العمليات و المبادرات التضامنية لمجابهة الظرف الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد و الذي يتطلب تضافر جهود الجميع لدعم الجهد الوطني.
مثمنا من جانب آخر، المساهمة الفعالة لبعض الشركاء و الفاعلين و الجمعيات و المحسنين في تزويد مصالحه بوسائل الوقاية و التعقيم، إلى جانب الدور الذي تضطلع به بعض الجمعيات النشطة في تحسيس و توعية المواطنين و توزيع الكمامات مجانا و كذا الدعم المعنوي و حتى المادي الموجه للمصالح الصحية و للطواقم الطبية من الجيش الأبيض المجند للتصدي للجائحة و التكفل بالمصابين.
من جهتها استأنفت مصالح أمن الولاية، حملة الرقابة على  التدابير الوقائية والصحية التي فرضتها السلطات العمومية للحد من انتشار الوباء، موازاة مع إطلاقها عمليات توعوية وتحسيسية بمكبرات الصوت لفائدة المواطنين، من خلال دعوتهم للالتزام بالإجراءات الوقائية و خاصة ارتداء الكمامات التي بات إلزامية واستعمال التعقيم واحترام التباعد الجسدي، مع أخذ كل الحيطة والحذر لتفادي العدوى. كما قامت المصالح المعنية بأكثر من 113عملية تعقيم وتطهير في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، شملت الأماكن والساحات العمومية والمؤسسات التربوية والمرافق الإدارية العمومية والخاصة والمستشفيات، بتجنيد ترسانة من عتاد وحدة التدخل لحفظ النظام، زيادة على القيام بـ12عملية تخص توزيع الكمامات الواقية مجانا على المواطنين و التجار و مستعملي الطريق و التلاميذ و الطلبة، إضافة إلى استغلال الصفحة الرسمية لأمن الولاية على الفايسبوك، لتوعية المواطنين والتي تم عبرها نشر 146ومضة تحسيسية وتوجيهية تبرز في مجملها ضرورة احترام إجراءات الوقائية وإتباع البروتوكول الصحي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ،بما فيها تنظيم خرجات ميدانية لفائدة أصحاب المحلات التجارية لمراقبة مدى التزامهم بإجراءات الوقاية ، ناهيك عن تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية موجهة لتلاميذ المؤسسات التربوية حول الوقاية من فيروس كورونا .
كما أطلقت مديرية البيئة يوم، الخميس، حملة تعقيم كبرى شاركت فيها مختلف القطاعات المحلية، على غرار الحماية المدنية، الغابات، الديوان الوطني للتطهير، مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني و مصالح الشرطة، شملت تعقيم و تنظف و تطهير الشوارع و الساحات العمومية بعاصمة الولاية، بتجنيد كل الوسائل المادية و البشرية لإنجاح العملية، حفاظا على الصحة العمومية من خطر الإصابة بعدوى الجائحة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى