اقترح رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة اعتماد ميثاق الشرف الانتخابي للحفاظ على نزاهة الانتخابات وضمان التنافسية الشريفة. كما دعا إلى تشكيل تحالف سياسي، وكذا الشروع في مشاورات لإدارة مرحلة ما يعد الانتخابات التشريعية المقبلة مع القوى الوطنية النزيهة التي يسند لها تشكيل الحكومة الوطنية في إطار مخطط إنقاذ وطني يؤسس لنظام جديد على أسس جديدة وآليات و وجوه جديدة ويسمح بتشكيل حكومة تتجسد فيها طموحات 22 فبراير.
دعا عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، للمشاركة بكثافة في الانتخابات القادمة، معتبرا أن قطار الإصلاحات «انطلق» وقد «مكن الشعب من استعادة جمهوريته المختطفة». واقترح بن قرينة، خلال افتتاحه لمجلس شورى البناء، «اعتماد ميثاق الشرف الانتخابي للحفاظ على نزاهة الانتخابات» قال بن قرينة إن الجزائر تعيش مرحلة هامة من تاريخها، خاصة وأنها ستعرف قريبا تنظيم انتخابات «نتطلع لأن يشارك فيها الشعب الجزائري بكثافة» معربا عن أمله في أن تكون «شفافة ونزيهة وذات مصداقية لأجل أن يسلم بنتائجها الجميع»، وحتى «تصنع في المنطقة لدولتنا محورية ريادية بالتاريخ والجغرافيا والثقل السياسي والسكاني وبالتمثيل الشعبي النزيه».
وقال بهذا الخصوص إن قطار الإصلاحات قد انطلق حيث «انطلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية الماضية ومكن حينها من استعادة الشعب لجمهوريته المختطفة»، ولن يتوقف و «سيواصل مساره» بتنظيم، قريبا، انتخابات برلمانية ومحلية، ترى حركة البناء الوطني، أنها تتطلب ضمان التنافسية الشريفة، وعليه اقترح بن قرينة «اعتماد ميثاق الشرف الانتخابي للحفاظ على نزاهة الانتخابات».
كما أكد بن قرينة على ضرورة تقديم مشاريع برامج تنموية واقعية تهتم بالمستقبل التنموي للوطن، داعيا بهذا الخصوص إلى «إطلاق حوار اجتماعي واقتصادي يناقش تحديات المرحلة وانعكاساتها ويقترح الحلول المناسبة لتجاوزها». وجدد بن قرينة الدعوة إلى «مواصلة الحوار السياسي وبشكل واسع ومستمر» يهدف إلى «تحقيق تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز تلاحمها مع مختلف مؤسسات الجمهورية من أجل تحصين القرار الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية واستكمال تجسيد ما تبقى من مطالب الحراك الشعبي الأصيل».
تحالف «انتخابي» وآخر حكومي بعد التشريعيات
واستعرض بن قرينة، في كلمته، جملة من الاقتراحات المطروحة للبت والنقاش من قبل أعضاء المجلس، منها دراسة تحالف يسبق إجراء انتخابات مع جميع القوى التي اختارت الحل الدستوري لإنجاز الاستحقاق الانتخابي وحمايته من أي استهداف من جماعة الاستقواء بالخارج.
كما اقترح بن قرينة، إجراء تحالف من أجل نزاهة الاستحقاق الانتخابي دون ضغط أو تزوير، والتفكير وبدء الاتصال في انطلاق مشاورات لتشكيل تحالف بعد 12 جوان مع القوى النزيهة التي يسند لها تشكيل الحكومة الوطنية في إطار برنامج إنقاذ وطني يثمن الإيجابيات ويتجاوز السلبيات ويؤسس لنظام جديد بوجوه وآليات جديدة، حكومة تجسد طموحات 22 فبراير في العيش الكريم ورفاهية المجتمع في إطار المشروع النوفمبري الأصيل عن طريق الشعب صاحب السيادة.
وقال بن قرينة إنه سيضم جميع القوى النزيهة التي اختارت الحل الدستوري وبالتنسيق مع مؤسسات الدولة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي وحمايته من أي استهداف أو إجهاض أو أي محاولات تشويه. وأوضح أن هذا التحالف سيكرس جهده من أجل نزاهة الاستحقاق الانتخابي وتمكين المواطن من الاختيار الحر لممثليه دون ضغط أو تزوير أو تلاعب بالأصوات.
وربط بن قرينة، بين التحالف الذي اقترحه لتشكيل حكومة قوية لدعم الرئيس عبد المجيد تبون، والتهديدات التي تتعرض لها الجزائر وتزايد حدة الأجندات التي تريد ضرب استقرار البلاد، مشددا على ضرورة رص الجبهة الداخلية لتفويت الفرصة وإسقاط الحملات التي تحركها دوائر معادية وأحيانا شقيقة تريد استهداف الوحدة الوطنية، مشددا على أن عهد الوصاية انتهى.
وشدد بن قرينة على ضرورة تشكيل تحالف انتخابي قوي من الأحزاب والشخصيات لخوض الانتخابات والحرص على وحدة الشعب وانسجام مؤسساته لإحداث وثبة تنمية اقتصادية، وبخصوص الانتخابات، قال رئيس حركة البناء، أن قوائم الحركة لن تكون حكرا على إطاراتها ومناضليها بل ستكون مفتوحة أمام الكفاءات والنخب الوطنية التي تريد خوض الانتخابات تحت راية البناء، مضيفا بأن الحركة تأسست  لتكون ملكا للشعب وليس ملكا للتنظيم ولن تكون في يوم من الأيام ملكا لحراس معبد، داعيا القياديين إلى فتح أبواب الحركة أمام أبناء الشعب لتحقيق الصدارة في الانتخابات المقبلة.                     
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى