اعترف المدير الرياضي لشباب قسنطينة ياسين بزاز، برفض الملاك كل مقترحاته المقدمة، سواء فيما يتعلق بتدعيم الطاقم الفني أو الإداري، موضحا ملف الميركاتو بكل تفاصيله، والأسباب التي جعلته لا يضمن خدمات أي لاعب، قبل 24 ساعة عن غلق سوق الانتقالات.
وقال بزاز:« أردت تنشيط هذه الندوة الصحفية، من أجل وضع الأنصار في الصورة، بعد كثرة التساؤلات التي وصلتني من طرف المحبين، وبالمرة لتوضيح الأمور وما يحدث في الفريق، سيما وأنني عاهدت الأنصار على العمل بكل شفافية، والبداية كانت برفض الملاك جل المقترحات التي قدمتها، سواء بتدعيم الطاقم الفني بمدرب مساعد ثاني، حيث قدمت في المرة الأولى اسمين هما بودماغ وسدراتي، وبعدها جددت الطلب وتحدثت عن الثاني (يقصد سدراتي)، لكن الطلب قوبل بالرفض، كما أنني أردت تدعيم المكتب بشخصية بارزة في شباب قسنطينة، وأعني بالذكر العايب سليم، لكن إلى غاية الآن لم تكن هناك استجابة».
وأضاف بزاز في الندوة الصحفية، التي عقدها إلى جانب المدرب ميلود حمدي:« أدرك جيدا، بأن الجميع يتحدث عن ملف الميركاتو، وهنا أود توضيح الأمر بكل شفافية، لقد تنقلت إلى حاسي مسعود وكان لي لقاء مع الملاك، وتحدثنا في هذا الموضوع، أين أكد مسؤولو الآبار على ضرورة تسريح اللاعبين أولا، قبل استقدام أي لاعب، مع ضرورة عدم تجاوز الميزانية المحددة سلفا، والمحافظة على نفس الكتلة الشهرية، وهو ما حاولنا القيام به، حيث حدد المدرب قائمة بالأسماء المعنية بالتسريح، وتحدثت مع المعنيين، أين رفضوا المغادرة، خاصة وأنهم يحوزون على عقود كل بنودها في صالحهم، وهذا راجع إلى الأخطاء المرتكبة في الصيف الماضي، وهو ما وضعنا في موقف صعب، ولا يمكنني تسريح لاعب بطريقة تعسفية، وهو ما لا يخدم الفريق من الناحية القانونية».
وتابع بزاز كلامه:« كنا نريد تدعيم الفريق بثلاثة لاعبين يقدمون الإضافة، ودخلنا في مفاوضات مع عدة لاعبين، لكننا أجبرنا على عدم إكمال المحادثات، خاصة وأننا لا نستطيع التعاقد معهم، كما أن الشركة المالكة ترفض شراء عقود اللاعبين المرتبطين، وهذه سياستها ونحن نتفهم ذلك، وهناك من يقول إنه كان من الواجب تسريح العناصر التي توجد في نهاية عقودها، لكن لا يمكنني ذلك، لأن المدرب هو المسؤول عن ذلك، كما أنه يرى بأنه في حاجة إلى خدمات هؤلاء اللاعبين».
أريد العمل مع أشخاص أثق فيهم
أكد بزاز، بأنه يريد العمل مع أشخاص يثق فيهم، وقال:« اقترحت قدوم العايب على سبيل المثال في الإدارة، لأنني أريد العمل مع أشخاص أثق فيهم وليس العكس، لأن من أسرار نجاح أي فريق تواجد مجموعة متكاملة على جميع المستويات، سواء في الجانب الإداري أو الرياضي».
وأضاف:« عندما اتصل بي الملاك، وافقت على العمل، وقدمت في وقت هرب الجميع ولم يرغب أي أحد في تحمل المسؤولية، وكان الفريق يسجل نتائج سلبية، لكنني رفعت التحدي، وغامرت باسمي، ولبيت نداء فريق القلب، والحمد لله الجميع يعلم بأنني أعمل بنية وإخلاص، وأريد ترك بصمتي».
هذا ما قلته للملاك في أول لقاء
عاد بزاز قليلا إلى الوراء، وبالضبط إلى أول لقاء كان له مع ملاك شركة شباب قسنطينة، وقال:« منحوني البطاقة البيضاء في  الجانب الفني قبل أن أكتشف مع مرور الوقت بأن طلباتي توضع في الأدراج، وهو ما خلف «أزمة» بيني وبين أعضاء مجلس الإدارة، لقد قلت لهم في أول لقاء بأن فريق بحجم شباب قسنطينة لا يمكنه سوى لعب الأدوار الأولى، في الوقت الذي تحدثوا هم عن ضمان البقاء فقط، ولكوني أعرف جيدا أنصار شباب قسنطينة، فقد أكدت استعدادي لرفع التحدي، خاصة وأنني كنت على دراية بقدرتي على إخراج الفريق من الوضع الصعب الذي كان يتواجد عليه، كما أنني راهنت على المدرب حمدي، في الوقت الذي اعترض الكثير على هذا الخيار، والحمد لله النتائج حضرت والفريق خرج من منطقة الخطر، وفي حال تحقق المناخ الملائم، قادرون على إنهاء الموسم بقوة، وسنلعب بكل جدية في جميع المباريات، سواء في البطولة أو كأس الرابطة المحترفة، التي أوقعتنا القرعة في مواجهة نجم مقرة».
المدرب ومساعده ينتظران تسوية مشكلتهما
تحدث بزاز عن المشكل الذي يواجهه كل من المدرب ميلود حمدي ومساعده أحمد بن قابلية، وقال:« المدرب حمدي ومساعده بن قابلية، لديهما مشكلة «شخصية» (حقوق إيجار سكن حمدي ورفع نسبة استفادة بن قابلية من منح المباريات) وأخبرت الملاك بالموضوع، لكن إلى غاية الآن لم يكن هناك رد، لقد كان لي حديث مع رئيس مجلس الإدارة الجديد عمر رابح حيث طمأنني، لكن هو لا يلام لأنه بصدد إتمام الإجراءات الإدارية». وختم بزاز كلامه بالقول:» واثق من أن الفريق سيكون في الموعد في الفترة القادمة، خاصة إذا تحسنت الأمور».
حمزة.س

مدرب النادي الرياضي القسنطيني حمدي
مـتـضــامـن مـع بـــزاز وســـأنـســحـــــب لـو تـواصــــل «الصــــمــــت»
أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني ميلود حمدي، تضامنه مع المدير الرياضي ياسين بزاز، مشيرا إلى أنه سينسحب من العارضة الفنية للفريق، في حال عدم استجابة الشركة المالكة لمطالبهما، التي سبق وأن تقدما بها إلى مسؤولي شركة الآبار، وقال:« متضامن مع بزاز، لأنه إنسان رائع ويعمل باحترافية، وأدرك جيدا ما يشعر به، لأنه حدث معي نفس السيناريو قبل قدومي، أين صاحب انتشار خبر قدومي لتدريب النادي عدة انتقادات، وقالوا عني بأني محضر بدني ولست مدربا رئيسيا، رغم أن علاقتي كانت رائعة مع أنصار الفريق، في كل مرة قدمت فيها إلى ملعب حملاوي، وأحظى باحترام الجميع، وحتى الكلام الذي قيل عني من طرف بعض اللاعبين في فريق اتحاد العاصمة، حول عدم قدرتي على تسيير المجموعة أثبتت الأيام أنه باطل، لكن مثلما يقال «عندما يعرف السبب يبطل العجب»، لأن الكلام تفوهت به عناصر كانت احتياطية»!
وأضاف حمدي في ندوة صحفية، نشطها رفقة بزاز:«لا يمكنني مواصلة العمل في حال عدم تلبية المطالب المقدمة على غرار تدعيم التشكيلة واستقدام مدرب مساعد ثاني إلى جانب أمور شخصية، لقد راسلت الجهات المعنية عبر البريد الإلكتروني، وتحدثت أيضا مع المسيرين بخصوص عدة أمور، لكن إلى غاية الآن، لم أجد أي رد، كما أنني بدأت المشوار مع بزاز، ونريد المواصلة، وإسعاد الأنصار».
وواصل حمدي تصريحاته، بالقول:« الحمد لله نجحنا في إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، وحتى نواصل في هذا المنوال، يجب أن يكون هناك انسجام بين جميع الأطراف، وعلى سبيل المثال الأمور أكثر من رائعة على مستوى التشكيلة، حيث أملك مجموعة رائعة، وحتى الطاقمين الفني والطبي في المستوى، دون أن أنسى أيضا بقية العمال، في صورة مسؤولي العتاد وسائق الحافلة، وهنا أفتح قوسا للحديث عن موضوع المدرب المساعد بن قابلية، الذي لم تسو بعض مطالبه إلى غاية الآن، وهو أمر غير معقول، بالنظر إلى العمل الذي يقوم به».
قررت إنهاء الموسم بنفس التعداد
قرر المدرب ميلود حمدي، إنهاء الموسم بالتعداد الحالي، ما يؤكد عدم التعاقد مع أي لاعب قبل غلق الميركاتو منتصف ليلة اليوم، بالنظر إلى المعطيات، التي تحدث عنها المدير الرياضي ياسين بزاز، وقال في هذا الصدد:» بالنظر إلى عدة اعتبارات وأبرزها عدم قدرتنا على تسريح اللاعبين، قررت إكمال الموسم بالتعداد الحالي، أفضل من جلب لاعبين في آخر لحظة، لا يمكنهم تقديم الإضافة، حيث تحدثت مع المسيرين في هذا الموضوع، وقدمت قائمة العناصر الواجب تسريحها، أو بالأحرى اللاعبين الذين كانوا في حاجة إلى تغيير الأجواء من أجل كسب دقائق في الأرجل، خاصة على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع، أين يحوز الفريق على ثلاثة لاعبين في هذا المنصب، وهو ما جعلني أقترح إعارة معمري، لكن في ظل تعذر ذلك، فضلت إكمال الموسم بالتعداد الحالي».
وأضاف:« قلتها من قبل بأن أفضل ميركاتو قمنا به إلى غاية الآن، هو استعادة لاعبين في صورة دراجي وعمران وذيب وأمقران مستواهم الحقيقي، وهو ما يصب في مصلحة الفريق، دون أن أنسى الشاب طمين، الذي بصم على دخول موفق في لقاء شبيبة القبائل، وواثق من أنه يملك إمكانات هائلة، وقادر على التطور أكثر مستقبلا».
اللاعبون حدثوني عن مشكلة خصم الأموال
كشف حمدي عن اقتراب اللاعبين منه في التربص الأخير، الذي أجري بمدينة سيرايدي بعنابة، من أجل الحديث عن موضوع إقدام المسيرين على خصم مبالغ مالية من مستحقاتهم، حيث قال:« اللاعبون حدثوني عن مشكلة خصم الأموال عند تعرضهم للإصابة، أعتقد أنه في مثل هذه الظروف الفريق يوجد في منحى تصاعدي، ولا يجب كسر ذلك، من خلال بعض التصرفات، مثل القيام بخصم قيمة مالية من رواتبهم، عندما يتعرضون للإصابات، وهو ما اشتكى منه اللاعبون وحاولت تهدئتهم، والحمد لله التربص سار في أحسن الظروف، وكان إيجابيا على جميع الأصعدة، واستفدنا كثيرا منه، سيما من الناحية البدنية».
وأضاف التقني المغترب:« تنتظرنا عدة تحديات في الفترة القادمة، بداية بكأس الرابطة والبطولة، وسنحاول إنهاء الموسم بقوة، من أجل إسعاد أنصارنا».
طلبت تدعيم الطاقم بمساعد ثاني
كشف المدرب حمدي، بأنه هو من طلب تدعيم الطاقم الفني بمدرب مساعد ثان، حيث قال:« أنا من طلبت تدعيم الطاقم الفني بمدرب مساعد ثان، لأننا في أمس الحاجة إليه، ونريد العمل بطاقم فني موسع، دون أن أشترط أي اسم، وثقتي كبيرة في المدير الرياضي ياسين بزاز، الذي يعرف جيدا محيط الفريق، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض، ولا أريد الخوض كثيرا في هذا الموضوع، لكن نحن في عهد الاحتراف، وعلينا أن نرتقي في المستوى».
حمزة-س

بعد خرجة بزاز ومدرب السنافر الإعلامية
غضب في «حاسي مسعود» وتوقع قرارات هامة !
علمت النصر من مصادرموثوقة، بأن ملاك شركة شباب قسنطينة، سيعقدون اليوم على أقصى تقدير اجتماعا حاسما، من أجل اتخاذ قرارات مهمة، خاصة بعد الخرجة الإعلامية، التي كانت أمس لكل من المدير الرياضي ياسين بزاز والمدرب ميلود حمدي، والتي أغضبت كثيرا مسؤولي الشركة البيترولية، الذين قرروا الانتظار إلى غاية سماع كل التصريحات، قبل الرد عبر بيان رسمي، على كل نقطة تطرق لها الثنائي سالف الذكر.
وحسب ذات المصادر، فإن الملاك لم يتقبلوا إقدام بزاز وحمدي على عقد ندوة صحفية خارج مقر الفريق، خاصة وأنه يحتوي على قاعة مخصصة لعقد الندوات الصحفية، إلى جانب عدم حضور أي مسير أو حتى إخطار الملاك، خاصة وأن المدير المالي والإداري قاسمي، كان متواجدا في حاسي مسعود، من أجل حضور اجتماع مهم، حيث يقترب من تعيينه في منصب مدير عام.
وفي السياق ذاته، فإن رئيس مجلس الإدارة الجديد عمر رابح، كان يتمنى عدم أخذ قضية الثنائي بزاز وحمدي مجرى آخر، والبحث عن كيفية إيجاد حلول سريعة، خاصة مع تضييع فترة الميركاتو الحالي، وهو ما أغضب الأنصار، الذين يرفضون العودة إلى نقطة الانطلاقة، سيما وأن الفريق استعاد عافيته على صعيد النتائج، ويمر بفترة جيدة، في وقت يخشى السنافر، من إمكانية تأثير الصراع الموجود حاليا على نتائج الفريق في الفترة المقبلة.
ويتجه الملاك، نحو الإقدام على بعض التغييرات، خاصة وأنهم يرفضون نشر غسيل النادي عبر وسائل الإعلام، وخاصة الحديث عن بعض الأمور الداخلية.
ويبقى السؤال المطروح بقوة في الفترة الحالية، حول الصراعات الخفية الموجودة داخل بيت السنافر، والتي تؤدي في كل مرة إلى عدم تحقيق الأهداف المسطرة، وأكثر من ذلك، فإن الفريق هو الخاسر الأكبر، الذي يبقى ضحية لبعض الممارسات، التي لا تليق بناد بحجم شباب قسنطينة.
جدير بالذكر، أن المدرب ميلود حمدي مدد فترة الراحة للاعبين، والاستئناف مبرمج أمسية الإثنين بملعب الكرابس، أين سيشرع في التحضير للقاء كأس الرابطة المحترفة، أمام نجم مقرة المبرمج يوم 20 أفريل الجاري بملعب بوشيلق.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى