تمكنت عدة أعمال درامية رمضانية من الظفر بأعلى نسب  مشاهدة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، بعد أن تفوقت في كسب رهان استقطاب المشاهدين، فاحتلت الترند على يوتيوب ، كمسلسلي « مليونير» و «ليام».
الحلقات الأولى من المسلسلين حققت أرقاما متقاربة جدا، بلغت نحو مليوني مشاهدة، ليأتي مسلسل «يما» في جزئه الثاني في المرتبة الثانية بعدهما محققا مليونا و 200 ألف مشاهدة،  فيما خالف مسلسل «مشاعر 2 « التوقعات، بعد أن كان يعول على تفوقه في السباق، باعتباره أضخم إنتاج رمضاني، حيث لم يتخط عتبة 600 ألف مشاهدة، و يتذيل مسلسلا «بنت لبلاد» و «النفق» الترتيب بـ 100 ألف مشاهدة.   
الإنتاج الرمضاني الجزائري لهذا الموسم يشهد منافسة كبيرة، نتيجة العدد المعتبر من الأعمال الدرامية التي تمت برمجتها، في حين  لم يكن يتجاوز عددها في المواسم السابقة، مسلسلا أو اثنين في التليفزيون العمومي.  
ورغم أن القنوات الخاصة رفعت نسبيا في السنوات الأخيرة من عدد المسلسلات الدرامية،  إلا أن هذا الموسم بلغ الذروة، بتعدد المسلسلات سيما في التلفزيون العمومي، هذه المسلسلات دخلت السباق الرمضاني لتكسب رهان المشاهدة، لكنها لم تتمكن كلها من استقطاب المتلقين و شد أنظارهم، كما أكدته نسب المشاهدة على يوتيوب.
 واستطاعت أعمال أن تحقق «توندونس « و تعتلي قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة على  يوتيوب، في مقدمتها مسلسل «مليونير» الذي يضم كوكبة من الممثلين مثل بيونة و حسان كشاش و سارة لعلامة التي ظهرت بشخصية مغايرة تماما عما سبق و أن قدمته و تميل أكثر للفكاهة، كما شاركها التمثيل نبيل عسلي ووجوه  تونسية.
هذا العمل الدرامي يتضمن مشاهد تطبعها الفكاهة ، و يدور حول الفروق الاجتماعية و سعي البعض لكسب المال بشتى الطرق،  و رافقت بعض المشاهد فواصل غنائية بطابع الراب. و حقق العمل في أولى حلقاته أكثر من مليون و 800 ألف مشاهدة، و اعتبر معلقون العمل ناجحا، فيما أرجع آخرون تفوقه إلى أغنية الجينيريك التي أداها الفنان سولكينغ، فقد ساهمت بشكل كبير في رفع نسب المشاهدة.
و يأتي مسلسل « ليام» الذي يبثه التلفزيون العمومي بفارق ضئيل لا يتعدى 100  ألف مشاهدة عن «مليونير»، محققا أكثر من مليون و 700 ألف مشاهدة، محتلا هو الآخر  «توندونس» ، و صنف في المرتبة الخامسة، و يضم العمل ثلة من الممثلين يتقدمهم يوسف سحايري و المغنية كنزة مرسلي و خالد بن عيسى و بوعلام بناني و رانيا سيروتي، و يدور حول مشاعر الغدر و الانتقام للماضي.
و قد أثنى الكثيرون على الثنائي  كنزة و يوسف و قالوا بأنهما وفقا في الأداء و تمكنا من تحقيق الانسجام.  
و حقق مسلسل «يما 2» نسبة مشاهدة أقل، متخطيا عتبة مليون مشاهدة، حيث يسعى إلى كسب الرهان الرمضاني من خلال الممثلين المشاركين فيه، تتقدمهم الممثلة مليكة بلباي التي تعد من أبرز نجمات الدراما الجزائرية، و استطاعت أن تلفت الجمهور إليها في أول حلقة، من خلال تقديم مشهد وفاة ابنها الذي يعد من المشاهد التي تم تداولها على نطاق واسع عبر فايسبوك، فحققت هذه الحلقة مليون و 300 ألف مشاهدة.
فيما لم تتمكن بعض الأعمال من المنافسة، و جاءت في ذيل السباق الرمضاني الدرامي، كمسلسل «مشاعر 2»، الذي كان من المتوقع أن يحتل الصدارة باعتباره أضخم عمل درامي هذا الموسم، غير أنه خالف التوقعات و سجل نسبة مشاهدة ضعيفة، فلم تتخط أولى حلقاته 500 ألف مشاهدة، بالرغم من ارتكازه على ممثلين معروفين كحسان كشاش و سارة لعلامة و نبيل عسلي و يعدون من أهم عناصر نجاح «مليونير» الذي يتصدر السباق، ليأتي مسلسل «بنت لبلاد» بنسبة مشاهدة محتشمة، لم تتجاوز 300 ألف مشاهدة، ليتذيل « النفق» القائمة بـ 100 ألف مشاهدة، فيما جاء مسلسل «سبع حجرات» في المرتبة الأخيرة وطالته الكثير من الانتقادات.                              أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى