قرر ياسين بزاز الانسحاب من منصبه كمدير رياضي لشباب قسنطينة، حيث أقدم عشية أمس الأول على إرسال الاستقالة الكتابية، في انتظار فصل أعضاء مجلس الإدارة في هذا الملف، إما الموافقة عليها أو رفضها، ولو أن كل المؤشرات توحي إلى اتجاه الملاك لقبولها، بالنظر إلى توتر العلاقة بين المسؤولين في مدينة حاسي مسعود والدولي السابق ياسين بزاز، منذ الندوة الصحفية الأخيرة التي نشطها رفقة المدرب ميلود حمدي، واعتبرها مسؤولو الآبار في بيان نشر على موقع النادي، بـ»غير المقبولة».
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، فإن بزاز دوّن في استقالته عبارة «الإشعار بالرحيل»، أي استعداده للبقاء لمدة شهر آخر، بناء على بنود العقد الذي وقعه من قبل، لكن الملاك يمكنهم الموافقة على رحيله، دون بقائه كل هذه المدة، خاصة في ظل التحديات، التي ستكون في انتظار الشباب، بداية بمباراة كأس الرابطة المحترفة المبرمجة هذا الثلاثاء، أمام نجم مقرة، قبل العودة لأجواء البطولة، والتنقل لوداد تلمسان يوم 4 ماي الداخل.
وكان للنصر، حديث مقتضب مع ياسين بزاز، قال فيه:» قررت الانسحاب وعدم العودة إلى منصبي، وهذا كل ما يمكنني قوله في الوقت الراهن، ولا أريد الخوض كثيرا في هذا الموضوع، ولكل مقام مقال».
واستنادا لذات المصادر، فإن ملاك شركة شباب قسنطينة يتجهون لتعيين خليفة بزاز في الأيام القليلة القادمة، في ظل وجود عدة أسماء مقترحة، رغم أن السنافر أبدوا تضامنا واسعا مع المدير الرياضي المستقيل، من خلال ما وقفنا عليه في مجمل تعليقاتهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي، لكن مجلس الإدارة، سيعقد اجتماعا طارئا لاتخاذ القرارات النهائية، رغم أنه عقد أول اجتماع له في عهد الرئيس الجديد عمر رابح منذ أيام قليلة، غير أن التطورات الجديدة فرضت نفسها، علما وأن الاجتماع الأخير، مثلما أكدته مصادر موثوقة للنصر، تم خلاله تعيين رمزي قاسمي مديرا عاما، لكن دون الإشارة إلى ذلك عبر الصفحة الرسمية للفريق، مثلما جرت عليه العادة من قبل، حين كان يرافق كل حدث يتعلق بتعيينات أو إقالات بيان رسمي يحمل تأشيرة مجلس الإدارة توقيع الرئيس، رغم أن قاسمي كشف ذلك لكل من بزاز والمدرب ميلود حمدي، خلال اللقاء الذي كان له معهما بمقر الفريق.
يحدث هذا، في الوقت الذي تواصل فيه تشكيلة السنافر التحضيرات بجدية بملعب «الكرابس»، وسط حضور جميع اللاعبين، بمن في ذلك العناصر العائدة من الإصابة، في صورة زعلاني ولقجع وبدبودة وحداد وصالحي، وهو ما سيضع المدرب حمدي في موقف صعب للغاية، من أجل ضبط التشكيلة الأساسية في قادم المواعيد، بداية بمباراة نجم مقرة في ظل كثرة الخيارات المتاحة.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى