تصويت الحكام صدمني وهذه أسباب النكسة
• تمنيت توديع «الحلبة» بميدالية أولمبية ولكن..
لمّح محمد فليسي إلى اعتزال الملاكمة، فور عودته لأرض الوطن قادما من اليابان، بعد خيبته في أولمبياد طوكيو، بتوديع المنافسة من الدور الأول، مشيرا في حواره مع النصر، بأن أسباب الإخفاق كثيرة، غير أنه يرفض التحجج بها.

تعد آخر ممثل للقفاز الجزائري «رجال» يُقصى من دورة الألعاب الأولمبية طوكيو، بماذا تشعر ؟
كيف تريدون أن أكون ؟، أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة، وينتابني الإحباط، عقب توديعي فعاليات ألعاب طوكيو في الدور ثمن النهائي، عقب خسارتي أمام الفليبيني كارلو بالام، ولو أن النتيجة النهائية صدمتني، إذ لم أكن أتوقع أن يُصوت الحكام لمنافسي، لأنني سجلت حسب وجهة اعتقادي، نقاطا أكبر منه في غالبية الجولات.
هل تُلمح لتعرضك لظلم تحكيمي أم ماذا ؟
أجل، لم أكن أتوقع إقصائي، وعند رفع الحكم ليد منافسي في آخر المنازلة، في إشارة لفوزه كنت مصدوما، ولكن ما باليد حيلة، وعليّ ما تقبل الهزيمة، وأترك الحكم لمن شاهدني، إذ لم أدخر جهدا، وقدمت كل ما أملك في سبيل التأهل للدور المقبل.
لقد شاهدتم بأم أعينكم، ماذا حدث لزميلي محمد حومري، خلال الدور الأول، حيث كان مكتسحا للمنازلة على كافة المستويات، غير أن حكما من الولايات المتحدة، منح منافسه الفوز في كافة الجولات، تاركا التساؤلات كبيرة، حول نزاهة الحكام خلال هذه البطولة، على العموم البكاء على الأطلال لا يجدي نفعا الآن.
إقصاء الجميع في الأدوار الأولى، مرده إلى نقص التحضيرات بسبب جائحة كورونا أم ماذا ؟
صحيح أن جائحة كورونا وضعتنا في ورطة، وأخلطت حسابات الجميع، وألغت تربصات كثيرة لمنتخبنا الوطني كانت مبرمجة خارج الوطن، ولكن عن نفسي لن أتحجج بها، كوني حضرت لأولمبياد طوكيو بشكل جيد، وكنت أتوقع اعتلائي لمنصة التتويج، غير أنه حدث معي ما لم يكن في الحسبان، حيث ودعت البطولة في وقت مبكر، بسبب قرارات تحكيمية غريبة، أما عن بقية زملائي فكل له مبرراته، حتى وإن كان البعض، قد أخفق خلال هذه الألعاب الأولمبية، بسبب افتقاده لخبرة هذه المواعيد الكبرى، فالأولمبياد لا يشارك فيه سوى رياضيو المستوى العالي.
هل من أسباب أخرى للإخفاق ؟
تعددت الأسباب والنتيجة واحدة... مغادرة البطولة بخفي حنين، فكافة المعطيات كانت ضدنا، بداية بنقص تحضيرات زملائي، مرورا بالقرعة التي لم تكن رحيمة بنا، حيث أوقعت كافة ممثلينا في مواجهة أبطال مرشحين لافتكاك الميداليات، دون أن ننسى المنظومة التي لم تكن في المستوى، وأثرت بشكل كبير على الجميع وأكتفي بهذا.
ماذا عن مستقبلك، وهل قررت الاعتزال ؟
من الممكن جدا أن أعلن اعتزالي ممارسة الملاكمة،...لقد كان حلمي الخروج من عالم «الفن النبيل» من الباب الواسع بحصد ميدالية، ولكن قدر الله ما شاء فعل، وعليّ أن أرضى بالمكتوب، سأحاول تقييم مشاركتي الأخيرة، وسأتخذ قراري بعد عودتي لأرض الوطن، ولو أن كافة المؤشرات توحي لمشاركتي الأخيرة.
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أقدم اعتذاراتي للشعب الجزائري، الذي كان ينتظر منا تشريف الراية الوطنية في محفل طوكيو، وأؤكد بأننا لم ندخر جهدا، ولكن الأمور تجاوزتنا، وعن نفسي أشكر كل من ساندني، وخاصة أولئك الذين بعثوا لي برسائل التشجيع، رغم الإخفاق، كما يتوجب عليّ شكر جريدتكم التي ظلت خلف أبطالنا في كافة المواعيد.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى