هز الصحفي الفرنسي رومان مولينا الرأي العام الرياضي، بعد تفجيره خلال بث مباشر على موقع التفاعل الاجتماعي «تويتر» لعدة «قنابل»، تتعلق بفضائح «مسكوت عنها» عاشها عالم كرة القدم في القارة العجوز وفرنسا على وجه التحديد، بعضها متعلق بسلوكات عنصرية وأخرى بفضائح جنسية، فيما شكل حديثه عن تدخل الرئيس الفرنسي ماكرون لإعادة مهاجم الريال كريم بن زيمة إلى تشكيلة الديكة، مادة دسمة للكثير من المنابر الإعلامية، شأنه في ذلك شأن تطرقه لصفقة تبادل بين فريقي برشلونة وجوفنتوس مست اللاعبين أرتور وبيانيتش، إذ وصفها  بغير الشرعية، كما شابها – حسبه - الكثير من التلاعب، رفضت هيئة أنفانتينو التحقيق فيها.
وكانت أول ردة فعل على كلام الصحفي الاستقصائي رومان مولينا، من قبل ستيفان مولان المدرب السابق لنادي أنجي والحالي لفريق كون، «المتهم» من قبل مولينا بالتضييق على اللاعبين المسلمين، وخاصة فيما يتعلق بشعيرة صيام شهر رمضان، أين كان يحرص على عدم أداء لاعبيه المسلمين لهذه الفريضة، مع إخضاع من يشك في «صيامه» لتحقيقات، إذ كشف المدرب مولان أمس، أنه سيلجأ للجهات القضائية لمقاضاة الصحفي الاستقصائي، المعروف بتفجيره للكثير من الفضائح، على غرار ما حدث قبل سنتين، عندما تحدث عن تلاعبات في نتائج مباريات بالدوري التونسي، متورط فيه مكتب مراهنات فرنسي.
وشكل حديث ذات الصحفي ما يشبه الصدمة، حين تحدث عن فضائح نادي «أنجي» المملوك لرجل الأعمال الفرانكو – جزائري سعيد شعبان، وخاصة عندما قال إن اللاعبين العرب كانوا يعانون من معاملة المدرب ستيفان مولان وأيضا من عنصرية مسؤول كان يضيق على العرب، ويتفاخر بأنه لا يهتم بهم».
إطلالة الصحفي مولينا التي تقاذفتها مختلف وسائل الإعلام عبر العالم أجمع، تطرق فيها أيضا لجزئية قال إنها مخفية ومسكوت عنها، وتخص الفضائح الجنسية في عالم المستديرة، حيث اتهم الاتحادية الفرنسية لكرة القدم، بالتستر على جريمة اعتداء نجم فرنسي «كبير» على لاعبات صغيرات في فريقه، في حين خصص رومان مولينا حيزا مهما من حديثه لجزئية تدخّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأجل إعادة مهاجم ريال مدريد كريم بن زيمة إلى تشكيلة منتخب الديكة، وذهب بعيدا في تفصيله للملف، حيث قال إن الرئيس الفرنسي فرض على المدرب ديديي ديشان إعادة بن زيمة.
وبخصوص ملفات الفساد والتلاعب بصفقات انتقال اللاعبين في أوروبا، فقد أكد رومان مولينا، حيازته دلائل على تورط موقع متخصص في شؤون التحولات وتحديد القيم السوقية للاعبين، في تلقي رشاوى من مناجرة من أجل تضخيم مبالغ وقيم موكليهم، متطرقا في ذات الخصوص لقضية الصفقة التبادلية التي عقدها فريق برشلونة مع نادي جوفنتوس قبل موسمين، وانتقل بموجبها البوسني بيانيتش إلى إسبانيا، فيما تحول أرتور إلى نادي السيدة العجوز، إذ وصف الصحفي المثير للجدل تلك الصفقة بغير الشرعية، والتي شابها الكثير من التلاعب.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى