كشفت مصادر مطلعة، أن اتحادية النيجر لكرة القدم تعمل على تأخير لقاء الإياب بيومين، حجتها في ذلك الوصول المتأخر لرفاق ديوري إلى العاصمة نيامي، بعد خوض لقاء الجولة الثالثة من التصفيات بالجزائر يوم 7 أكتوبر الداخل.
وحسب ذات المصادر، فإن اتحادية النيجر سارعت بعد تأخير لقاء الذهاب عن موعده الأول بيوم واحد، لمراسلة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لمطالبتها بالسماح لتشكيلتها باستقبال الخضر يوم 12 أكتوبر بدلا من 10 أكتوبر، مبررة ذلك بصعوبة وصول منتخب النيجر إلى العاصمة نيامي في الوقت المناسب، على اعتبار أن أشبال كفالي سيخوضون موعد الذهاب يوم 7 أكتوبر، على أن يطيروا في اليوم الموالي صوب فرنسا ومنها إلى النيجر  يوم 9 أكتوبر أي قبل 24 ساعة فقط، من موعد لقاء الإياب، الذي يراه كفالي واتحادية النيجر جد حاسم في سباق التأهل إلى المونديال، خاصة وأنه يؤمن بأن منتخبه لا تزال حظوظه قائمة، بعد نتائج أولى جولتين، إذ يحتل الصف الثالث بفارق نقطة وحيدة عن الخضر والخيول.
ويرتقب أن ترد هيئة باتريس موتسيبي في الساعات القليلة القادمة على طلب اتحادية النيجر، التي تعمل على وضع منتخبها في أحسن الظروف تحضيرا للمباريات المتبقية من التصفيات.
وفضلا عن كل هذا، تصر اتحادية النيجر بمعية المدرب ميشال كفالي، الذي يعرف بيت الخضر جيدا، بحكم تدريبه لمنتخبنا الوطني في فترة من الفترات، على برمجة لقاء نيامي في الساعة الثانية ظهرا، في ظل غياب الإنارة، وعدم امتلاك ملعب الجنرال كونشي لمولد كهرباء، وهو ما من شأنه أن يؤثر على رفاق رياض محرز، على اعتبار أن درجة الحرارة ستكون عالية، ناهيك عن الرطوبة المرتفعة، وهو ما جعل المنتخب المصري يعاني خلال آخر لقاء له بملعب الجنرال كونتشي، رغم تعود لاعبيه على مثل هذه الظروف المناخية، على عكس لاعبينا الناشطين في أوروبا.
علما وأن المنتخب الإيفواري كان قد سحق النيجر شهر مارس الماضي، بثلاثية نظيفة بملعب نيامي، وهو ما يؤكد بأن المنتخب الوطني قادر على العودة بالفوز بسهولة بملعب كونتشي، خاصة إذا ما كانت الركائز في يومها، على غرار محرز وبلايلي وبونجاح وفغولي، ولو أن المخاوف من المصاعب التي تواجهها العناصر الوطنية خارج الجزائر في عهد بلماضي، فخلال سبع خرجات رسمية كاملة، حقق الخضر فوزين (بوتسوانا والطوغو) فقط، فيما انهزموا في مناسبة وحيدة (البنين) وتعادلوا في أربعة لقاءات (غامبيا وبوركينافاسو وزيمباوي وزامبيا).
وتأتي كل هذه المعطيات التي قد تؤثر على نتيجة لقاء الإياب، لتزيد من غضب واستياء الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي لطالما هاجم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، معتبرا بأن هناك ممارسات تحاك في الخفاء للتأثير على نتائج بطل إفريقيا الذي تحدى كل شيء، وواصل مسيرته المظفرة على مدار ثلاث سنوات كاملة.
ولئن كانت «الكاف» وحتى «الفيفا» لا تمانع من برمجة اللقاءات في الظهيرة، كما كان الحال في مباراة زامبيا وتونس بالعاصمة لوزاكا، فإنه كان من الأجدر على هذه الهيئات أن تفي بالوعود التي قطعتها للاتحادات الكروية، قبيل انطلاق معترك التصفيات، وهي التي أكدت على ضرورة استيفاء الملاعب على إجراءات الأمن والسلامة، على غرار الأرضية الجيدة والمقاعد بالمدرجات، فضلا عن تزويد غرف الملابس بكل المستلزمات، دون نسيان توفر الملعب على الأضواء الكاشفة، تحسبا لإمكانية برمجة هذه اللقاءات الهامة ليلا.
ويعرف ملعب «الجنرال كونتشي» عمليات إعادة تأهيل، حيث أظهرت صور متداولة جهود ومساع حثيثة لإزالة بعض التحفظات، على غرار تحسين أرضية الميدان التي بدت في حالة مقبولة، مقارنة بما كان عليه الحال في آخر مرة، كما تم تركيب بعض الكراسي، ولكن بالمنصة الشرفية، رغم أن هذا لا يكفي لتلبية شروط الاتحادين الدولي والإفريقي.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى