سجلت ولاية جيجل، خلال الساعات القليلة الماضية، اندلاع أزيد من 16 حريقا مست 11 بلدية جبلية، حيث تم إخماد جل الحرائق، فيما تبقى حريق منطقة المنصورة ببلدية سلمى بن زيادة يهدد ممتلكات و حقول العائلات.
و قد شهدت عدة مناطق عبر جبال الولاية، اندلاع نيران و حرائق في نفس التوقيت الزمني تقريبا، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية، قبل يوم، اندلاع ستة حرائق عبر خمس بلديات جبلية، ليزداد عددها قبل مساء يوم الثلاثاء، إلى حدود 12 حريقا، فيما زاد عددها ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حيث قدرته مصالح الحماية المدنية بـ 16 حريقا عبر 11 بلدية و جل النيران اندلعت في المناطق الغابية.
و أوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية، النقيب أحلام بومالة، بأنه تم تسجيل 16 حريقا عبر بلديات برج الطهر، الشقفة، الميلية، سلمى بن زيادة، الطاهير، جيجل، جيملة، أولاد يحيى خدروش، قاوس، وجانة و العنصر، حيث تدخلت 10 وحدات عملية، 28 شاحنة إطفاء، 84 عونا من مختلف الرتب، حيث عملت الفرق المتدخلة على منع انتشار النيران باتجاه المنازل و ممتلكات الموطنين كخطوة استباقية، ليتم إخماد جل النيران، و قد كانت الصعوبات تواجه الفرق المتدخلة، التي وجدت صعوبات على غرار ارتفاع درجة الحرارة و المسالك الغابية الوعرة و قد تم العمل على إطفاء النيران، بينما مازالت العملية متواصلة لإطفاء الحريق المشتعل بمنطقة المنصورة في سلمى بن زيادة.
و يعتبر حريق منطقة المنصورة ببلدية سلمى بن زيادة، الأصعب و الأخطر حسب ذات المصالح و الذي اشتعل منذ يوم الثلاثاء في حدود العاشرة صباحا و تسبب الحريق في إحداث أضرار كبيرة لممتلكات المواطنين و الوصول لمنازل تستعمل في النشاط الفلاحي.
و قد أوضح رئيس البلدية، بأن النيران المشتعلة قد تسببت في إحداث أضرار كبيرة على ممتلكات المواطنين بحرق المحصول الفلاحي و الأشجار المثمرة مع نفوق حيوانات، مشيرا إلى العمل على تقديم المساعدة لمنع انتشار النيران و من المنتظر أن يتم تشكيل خلية أزمة لإحصاء الأضرار الناجمة عن النار المشتعلة، مؤكدا أن جل العائلات المتضررة تعتمد على النشاط الفلاحي العائلي في معيشتها و ستعاني كثيرا جراء تضرر محصولها و ممتلكاتها.
و قال مواطنون من منطقتي المنصورة و الكبابة في بلدية سلمى بن زيادة، إنهم قضوا لحظات من الزمن صعبة للغاية جراء هول ما عاشوه جراء اندلاع النيران التي أكلت الأخضر و اليابس و أطفأت حلمهم، كونهم كانوا يعتمدون على النشاط الفلاحي و قاموا بتشييد مساكن الأجداد و الآباء و قاموا بزرع أشجار الزيتون و الفواكه، لكن النيران تسببت في حرقها كاملة، حيث أشار بعضهم إلى أن النار قامت بالتهام الأعلاف و العتاد الفلاحي و تسببت في ذوبان شبكة المياه التي قاموا بوضعها.
و ثمن المعنيون تدخل أفراد الحماية المدنية و مصالح الغابات و مشاركة الجيش الوطني في عملية إخماد النيران، الذين منعوا انتشارها باتجاه دشرتين تضمان عشرات المنازل، كما ثمنوا تضامن مواطنين من أبناء المنطقة ممن أقبلوا لتقديم يد المساعدة و وجهوا نداء للسلطات من أجل تقديم يد المساعدة بتعويضهم عن الأضرار الناجمة و العمل على التحقيق و محاسبة المتسببين في إضرامها.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى