يعاني سكان قرية هلة الواقعة ببلدية خيران، على بعد 65 كلم  جنوب عاصمة الولاية خنشلة، من جملة من  المشاكل التي انعكست سلبا على حياتهم اليومية.
و أوضح ممثلو السكان للنصر، بأنهم يعانون من ظروف معيشية صعبة، تتلخص في مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب، اهتراء المسالك المؤدية إلى أراضيهم الفلاحية، ما صعب عليهم حركة تنقلاتهم و إلى مستثمراتهم، متحدثين عن غياب الغاز الطبيعي و عدم ربط سكناتهم بهذه المادة الحيوية، ما جعلهم يلجؤون إلى الطرق البدائية باستعمال قارورات الغاز، حيث أكدوا على أن المشروع الذي انطلق منذ مدة، يشهد تأخرا بسبب وتيرة الأشغال البطيئة، مما ولد تخوفات لدى السكان بعدم جاهزيته قبل حلول فصل الشتاء، حيث تعرف المنطقة انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، مضيفين بأن المشروع وعدت به السلطات المحلية و أكدت عليه في العديد من المناسبات، إلا أنه لم ير النور لحد الساعة و هو ما جعلهم  يجددون نداءهم للسلطات المحلية، لإيجاد حلول مستعجلة لمشاكلهم العالقة منذ سنوات.
و في رده على انشغال الغاز الطبيعي، أكد رئيس بلدية خيران، نور الدين زروالي، «للنصر»، أن نسبة أشغال ربط القرية بالغاز الطبيعي وصلت إلى 80٪، حيث تم ربط كل السكنات بالقنوات الناقلة للغاز، إلا أن الأشغال توقفت بسبب انتظار رخصة من مؤسسة الأشغال العمومية  لشق الطريق و ربط القناة الرئيسية الناقلة للغاز الطبيعي بقناة التوزيع، حيث أن الأشغال ستستأنف عند استكمال الإجراءات الإدارية، حيث طمأن سكان المنطقة بأن الغاز الطبيعي سيصل إلى منازلهم شهر نوفمبر على أقصى تقدير.
و في ما يخص  الطريق الذي يربط دائرة ششار بالقرية، أكد المسؤول الأول على البلدية، أن تهيئة هذه الطريق في منطقة طباقة على مسافة 7 كلم، تحتاج لغلاف مالي كبير، لدى سيتم تقسيم تهيئته على شطرين أو ثلاثة.
أما عن المسالك الريفية، فأوضح محدثنا بأنه تم إنجاز عدة مسالك فلاحية مؤدية إلى بساتين القرية بتدخل مديرية الفلاحة، على غرار إنجاز طريق هلة الرابط بضفتي الوادي و الطريق الرابط بالبساتين في ولجة العرعار، غير أن البلدية سجلت مشاريع أخرى في هذا السياق، مثل إنجاز بطاقة تقنية لشق مسلك فلاحي بمنطقة الحاشية و آخر حول البساتين، بالتنسيق مع مديرية الفلاحة .
و بخصوص الماء الصالح للشرب، أكد رئيس البلدية أن سكان المنطقة يتزودون بالماء الصالح للشرب من الآبار المتواجدة في المنطقة، لكن نوعية المياه رديئة بسبب الأملاح و الكبريت، حيث تم ربط الخزان الذي يمون المنطقة من سد بابار و بالتالي تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب عن طريق سد بابار، إلا أن السكان امتنعوا عن شرب مياه السد.
كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى