ما زالت الوضعية المعقدة التي يمر بها فريق اتحاد بسكرة، تشغل بال محبي وأنصار «خضراء الزيبان»، خوفا من استمرارها وتواصلها خلال الأيام المقبلة ما يزيد حتما من حدتها، خاصة في ظل  التأخر الكبير في حسم الكثير من الأمور العالقة، أولها ما تعلق بمنصب رئاسة النادي بعد رحيل الرئيس فارس بن عيسى، وثانيها والتي لا تقل أهمية وتتعلق بالحسم في أمر العارضة الفنية، عقب مغادرة المدرب السابق عز الدين أيت جودي، الأمر الذي أدى إلى تأخر بداية تحضيرات الفريق، تحسبا للموسم الكروي الجديد، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع، والتي لا تعد كافية حسب أهل الاختصاص، لبلوغ الجاهزية المطلوبة وتحضير تشكيلة فريق يلعب ضمن حظيرة الكبار. ورغم أن الاجتماع الذي جمع أمس، الأعضاء المساهمين بمجلس إدارة الشركة الرياضية قد خلص إلى تفويض العضو المساهم  بوعزيز زريبي قصد تولي تسيير الفترة الانتقالية، خلفا للرئيس المستقيل فارس بن عيسى، والإشراف على جميع المعاملات الإدارية للنادي، بشكل مؤقت تفاديا لأي تأخير إلى حين نهاية الاكتتاب وتعيين رئيس جديد لمجلس الإدارة للشركة الرياضية، في إطار القانون الجاري به العمل، غير أن الجانب الفني والتقني يبقى معطلا ومؤجل الحسم فيه إلى حين.
وبسبب الوضعية الراهنة، فدون شك لن يتمكن الاتحاد من بدء التدريبات، قبل الفصل النهائي في تعيين طاقم فني، وهو ما يعني أن الوقت المتبقي لن يكفي لتحضير اللاعبين، لمباشرة غمار منافسة الموسم الجديد، المحدد موعد انطلاقته بتاريخ 22 أكتوبر المقبل.
وحسب المعطيات المتوفرة حاليا، فإن استعدادات «خضراء الزيبان» لن تستمر لأكثر من أربعة أسابيع في أفضل الأحوال، ما سيجعل الفريق يجد صعوبات جمة في بداية المشوار، من أجل التأقلم مع ريتم المنافسة، خاصة وأن تحضيرات الموسم تتطلب عمل 6 أسابيع على الأقل.
وفي السياق ذاته، عبر عديد الأنصار عن تخوفهم من تأثير الوضعية الحالية، وخاصة ملف تدعيم التشكيلة والتعاقد مع مدرب جديد يعوض رحيل التقني آيت جودي، ناهيك عن ابتعاد اللاعبين عن أجواء التدريبات الجماعية لمدة طويلة.
وأكد عدد من أبناء الفريق ممن قرروا البقاء في حديث للنصر، أنهم يدركون مدى المتاعب التي سيواجهها فريقهم، متسائلين من جهة أخرى عن صمت «المحبين»، حيث  ورغم التأخر المسجل على أكثر من صعيد، إلا أنه لم يظهر أي جديد داخل بيت الفريق، رغم أن أعضاء مجلس الإدارة للشركة الرياضية، باشروا الإجراءات الخاصة بفتح الاكتتاب لتدعيم المجلس بمساهمين جدد، بإمكانهم مساعدة النادي على تجاوز أزمته المالية الخانقة، من خلال إنعاش خزينة النادي.
على صعيد أخر، ورغم رحيل بعض اللاعبين لوجهات مختلفة، على غرار الحارس نافع علوي الذي وقع في وداد تلمسان، فيما ينتظر أن يلتحق به زميله أنيس رناي على أن تشمل القائمة لاعبين آخرين، بعد الحصول على أوراق تسريحهم من لجنة المنازعات، إلا أن مصادر مقربة من الفريق ربطت استقدام لاعبين جدد بمدى توفر الأموال الكافية، التي تسمح بتغطية جميع النقائص، وتكوين فريق تنافسي قادر على تجسيد أهدافه.
ع بوسنة

الرجوع إلى الأعلى