تسببت الأمطار المتساقطة، أول أمس، على العديد من مدن ولاية سطيف، في تحوّل الطرقات إلى برك مائية، جراء الانسداد الحاصل في البالوعات في الكثير من الأحياء الرئيسية، خاصة المتواجدة بمدينتي سطيف و العلمة.
و من أكبر الأضرار المسجلة على مستوى عاصمة الهضاب العليا، تسرب كميات معتبرة من المياه من أسقف التوسعة الجديدة لمطار الثامن ماي 45، حيث و بالرغم من إنجازها بغلاف مالي معتبر يفوق 20 مليار سنتيم، غير أن الأمطار المتساقطة أظهرت العديد من العيوب في عملية الأشغال.
كما اشتكى الطاقم الطبي بمركز مكافحة السرطان «مختاري عبد الغني» بمنطقة «الباز»، من تسرب مياه الأمطار في الكثير من أجزاء هذا الهيكل الصحي، في انتظار تدخل المديرية الوصية في برمجة مشروع تجديد وصيانة الإمساكيات، خوفا من تسجيل حوادث مماثلة في حال تساقط كميات معتبرة من الأمطار.
و سارعت فرق النظافة و التطهير للتدخل بعدد من الأحياء الرئيسية في مدينتي سطيف و العلمة، من أجل تسريح انسداد البالوعات خاصة مع ارتفاع منسوب المياه في الطرقات، ما تسبب في تعطيل حركة المرور، مثلما سجل عند المدخل الشرقي لمدينة سطيف في الطريق الوطني رقم 5 و بالضبط عند نقطة سوق بيع السيارات المستعملة، حيث وجد سائقو المركبات صعوبات جمة في تجاوز تلك النقطة.
و لم يختلف الأمر كثيرا بمدينة العلمة المجاورة، التي عرفت تعطلا في حركة المرور بعدد الشوارع، مثل الشارع الرئيسي و بالضبط في الحي التجاري شارع دبي، أو حتى على مستوى شارع «كوسة أحمد» بحي هواري بومدين.
و أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة، طارق حشاني، أن السبب الرئيسي لحدوث الانسداد في البالوعات، يعود إلى الرمي العشوائي لمادة «الكارتون»، خاصة و أن المدينة مميزة بالطابع التجاري بالنظر لوجود المئات من المحلات التجارية، مشيرا إلى أن مصلحة النظافة قامت في الأسابيع الماضية بعمليات استباقية، تمثلت في تنظيف العديد من البالوعات و الوديان عبر مختلف شوارع المدينة، حتى تتمكن من التقليل من النقاط السوداء التي كانت تتشكل حولها البرك المائية.
و أضاف رئيس البلدية في تصريح للنصر، بأنه و رغم الجهود الكبيرة المبذولة في الأسابيع الأخيرة، لكن ذلك لم يمنع من تشكل بعض البرك المائية في عدد محدود من الأماكن، قبل التدخل السريع من الفرق المختصة لتسريح الانسدادات المسجلة.
حيث دعا المواطنين لتحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة، من خلال تفادي الرمي العشوائي للنفايات و على رأسها مادة «الكارتون»، لأنها تتسبب في انسداد البالوعات، خاصة في ظل العدد القليل و المحدود جدا من عمال النظافة في حظيرة البلدية.
كما أوضح المسؤول الأول، بأن المدينة تحتوي على شبكة طرقات و تطهير ضخمة، تفوق في المجمل 400 كيلومتر و مزودة بشبكة حماية من مخاطر الفيضانات.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى