كشف رئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق، البروفيسور محمد الهادي لطرش، في تصريح للنصر، عن تلبية قرابة 70 في المائة من طلبات الحركية ( التحويل) المقدمة من طرف طلبة السنتين الثانية و الثالثة ليسانس، الذين أرادوا مواصلة الدراسة في فروع و تخصصات غير موجودة على مستوى مؤسساتهم الأصلية وكذا إعادة التوجيه الخاص بطلبة المدارس العليا الذين لم تسعفهم قدراتهم لمواصلة الدراسة بالمدارس، فتمت إعادة توجيههم و إدماجهم في الجامعات.
ذات المصدر أضاف في ختام الندوة الجهوية لنواب مدراء المدارس العليا و جامعات الشرق المكلفين بالبيداغوجيا و التي احتضنها المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف و انتهت، أول أمس السبت، بعد يومين من الأشغال، بأنه بالإمكان تجاوز النسبة المقدمة عند دراسة أدق لبعض الشعب، مشيرا إلى تسجيل طلبات مضخمة في بعض التخصصات مثل الأرطوفونيا و في التخصصات الأخرى التي تتطلب توفر الإمكانيات مثل العلوم التجريبية و علم المناعة، تتعدى بكثير قدرات استيعاب المؤسسات الجامعية، غير أن ممثلي المؤسسات في الندوة، بذلوا مجهودا للتجاوب مع الطلبات، فيما تمت عملية إعادة توجيه طلبة المدارس العليا بنسبة مائة بالمائة، حيث قارب عدد ملفاتهم 500 ملف، في انتظار معالجة ملفات أخرى لهم لم يتم استقبالها بعد، بينما قارب عدد ملفات طلبة الجذوع المشتركة للجامعات 850 ملفا، ليكون العدد الإجمالي للطلبات التي تمت معالجتها، 1400 ملف و سيتم معالجة الطلبات المتبقية فيما بين الجامعات، ضمن إطار الاتفاق المتوصل له في الندوة.
الندوة حسب البروفيسور لطرش، كللت بنجاح كبير و شكلت في نفس الوقت فرصة للتنسيق أكثر و بحث نقاط أخرى تتعلق بالدخول الجامعي و العمل بتوجيهات الحكومة و الوزارة الوصية بالخصوص، في ما يتعلق بتنظيم السنة الجامعية و الأداء الحسن فيها، بتسخير كل الوسائل المتاحة و منها خيار التعليم عن بعد و البرتوكول الصحي للوقاية من جائحة كورونا.
و كان ذات المتحدث، قد حث في كلمة افتتاح الندوة، نواب المديرين المكلفين بالبيداغوجيا، بأن لا يجعلوا من فرصة تسجيل الطلبة في تخصصات ضمن إطار المعابر المفتوحة، الطريق السيار الذي يمر منه كل من أراد، بل يجب احترام مبادئ الشفافية و العدالة و درجة الاستحقاق من خلال احترام المعدلات، خاصة في ظل الطلبات المسجلة التي تقارب 3 آلاف و عدد المناصب المفتوحة دون ذلك و عملية تحويل الطلبة ستتم قبل الدخول الجامعي .
و أوضح مدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف الذي استقبل لأول مرة منذ نشأته حدث الندوة الجهوية لجامعات الشرق، البروفيسور عميروش بوالشلاغم، بأن الندوة سمحت بتمكين عدد معتبر من طلبته، من مواصلة الدراسة في التخصصات التي رغبوا فيها بإحدى جامعات الشرق، لعدم وجودها على مستوى المركز الذي لبى بدوره رغبات طلبة من جامعات أخرى في الالتحاق به.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى