كشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن الانتهاء من مشاريع القوانين المنظمة لتسيير جامع الجزائر و ما يتعلق بالهياكل المدمجة فيه مع رفعها إلى الجهات الوصية من أجل مواصلة العمل عليها.

و قال السيد بلمهدي، خلال تقديمه عرضا حول دائرته الوزارية أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني و بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أن كل "مشاريع القوانين المنظمة لتسيير جامع الجزائر و ما يتعلق بالهياكل المدمجة فيه كالمدرسة العليا و دار القرآن و المتحف و مركز البحث و المركز الثقافي الاسلامي قد استكملت و رفعت مشاريع تلك القوانين إلى الجهات الوصية من أجل مواصلة العمل عليها".

و أضاف الوزير أنه "سيتم برمجة لقاءات عمل ضمن فرق تضم كلا من القطاعات الوزارية للداخلية و الثقافة و التعليم العالي، و كل الهيئات المعنية بالمشروع".

و اعتبر السيد بلمهدي، في سياق متصل، اختيار جامع الجزائر كواحد من أفضل التصاميم المعمارية الدولية لعام 2021 بإحرازه الجائزة السنوية لمتحف "شيكاغو أثينيوم" للهندسة المعمارية و التصميم و المركز الأوروبي لتصميم الفنون المعمارية، "فخرا لكل من ساهم و شارك في انجاز هذا القطب الديني و السياحي و الحضاري و الذي يعول عليه فور استلامه النهائي، من أل تنمية ثقافة السياحة الدينية بالجزائر".

و قال وزير القطاع أن "المسجد سيكون قطبا تتمحور حوله عديد المشاريع، بما فيها دعم العلاقات مع دول الساحل و الدول الافريقية بوجه عام".

تجدر الاشارة الى أن جامع الجزائر يعد الأكبر في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، كما يعد قطبا متعدد الوظائف.

ويمتد هذا الصرح الديني والعلمي والسياحي على مساحة 30 هكتارا، خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية متواصلة ومتكاملة.

ويضم هذا المبنى الضخم، المتواجد ببلدية المحمدية (الجزائر العاصمة)، قاعة صلاة تتربع على 20.000 متر مربع وتتسع لأكثر من 120 ألف مصل، زينت بدعائم رخامية مميزة ومحراب كبير، تم انجازه من الرخام والجبس متعدد الألوان بلمسات فنية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة.

وقد اعتمد التصميم الهندسي لجامع الجزائر معايير مضادة للزلازل، بقدرته على امتصاص 70 بالمائة من شدة الزلزال. كما أنه يتميز بأكبر مئذنة في العالم يفوق علوها 265 مترا تتشكل من 43 طابقا، خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و10 طوابق تخصص لاحتضان مركز للبحوث، بالإضافة إلى محلات تجارية.

ويحتضن جامع الجزائر كذلك "دارا للقرآن" بطاقة استيعاب تقدر بـ 1500 مقعد موجه للطلبة الجزائريين والأجانب لما بعد التدرج، في العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية، وتضم المدرسة قاعات لإلقاء الدروس وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للمحاضرات، مع إقامة داخلية.

كما يتضمن الجامع بنايات أخرى، على غرار مركز ثقافي يضم  بهوا للعرض ومكتبة تستوعب مليون كتاب، فضلا عن فضاء مخصص لنزول المروحيات وحظيرة للسيارات تتسع ل4.000 سيارة مبنية على مستوى طابقين اثنين بالإضافة إلى ساحة كبيرة تحيط بها حدائق وأحواض.

وأج

الرجوع إلى الأعلى