رابطة قسنطينة: سفريات صعبة للرواد
تضع مباريات الجولة الثالثة الرواد الثلاثة على نفس الموجة، وذلك من خلال القيام بسفريات محفوفة بالمخاطر، للدفاع عن الحظوظ خارج القواعد، في رحلة البحث عن الانتصار الثالث تواليا، ولو أن قمتي القل والميلية توحيان بصعوبة مأموريتي الملعب السطايفي واتحاد الفوبور، بينما تبدو وضعية وداد زيغود يوسف أقل خطورة، بالنظر إلى معاناة «الحراكتة»، مما قد يسفر عن تغيير على مستوى صدارة الفوجين.
ففي المجموعة الأولى، ستكون أنظار المتتبعين مشدودة صوب ملعب بن جامع بالقل، أين سينزل الملعب السطايفي في ضيافة «الدلافين»، في قمة تعد بمثابة اختبار تأكيد النوايا للطرفين، لأن «الصاص» يسعى للخروج بنتيجة إيجابية، في تنقله الثاني على التوالي إلى الولاية 21، بعدما كان قد تجاوز يوم الثلاثاء الفارط «الممرات» بالسرعة الثالثة، لكن المهمة لن تكون في المتناول هذه المرة، لأن الوفاق يراهن بدوره على اقتطاع تأشيرة الصعود، وركونه في الجولة الماضية إلى الراحة الإجبارية أزاحه عن كرسي الريادة.
إلى ذلك، فإن الرائد الثاني وداد زيغود يوسف، سيكون على موعد مع سفرية إلى عين البيضاء لملاقاة «الحراكتة»، في قمة النقيضين، على اعتبار أن «الوازي» كان قد حصد العلامة الكاملة، ويسعى لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، في حين أن أهل الدار يبحثون عن أول نقطة لهم في الموسم.من جهة أخرى، تبقى مباراة جيل رجاص وشباب الطاهير مفتوحة على كل الاحتمالات، بالنظر إلى النتائج الإيجابية لكل فريق، في الوقت الذي يراهن فيه وفاق عباس على عامل الأرض بحثا عن أول فوز له، والفرصة مواتية أمام ممرات سكيكدة، وكذلك الحال بالنسبة لنجم عين ولمان، الذي يستضيف شباب هنشير تومغني، وهي الفرق الأربعة التي مازالت لم تتذوق بعد نشوة الانتصار.
وبخصوص المجموعة الثانية، فإن الرائد اتحاد الفوبور سيكون على صفيح ساخن، بنزوله في ضيافة الوصيف شباب الميلية، في قمة تضع عرش الصدارة في المزاد، ويسعى من خلالها كل طرف لتأكيد انطلاقته الموفقة، خاصة بالنسبة للاتحاد الذي كان قد حصد العلامة الكاملة، في حين يأمل شباب حمام السخنة في استغلال فرصة اللعب داخل الديار لإحراز الانتصار الثاني، حاله حال جيل منزل الأبطال.
ص / فرطــاس

رابطة عنابة: عودة النشاط بعد 628 يوما من التوقف
تعود زوال اليوم، عجلة الجهوي الأول لرابطة عنابة إلى الدوران بعد توقف اضطراري دام 628 يوما، فرضته جائحة كورونا، لأن الفرق كانت قد توقفت عن النشاط منذ 13 مارس 2020، تاريخ إجراء آخر مباراة رسمية، والوضعية الوبائية كانت قد أرغمت الفاف على اعتماد موسم أبيض في الجهوي والشرفي، مما أدخل النوادي المعنية، الشهر رقم 21 من العطلة الإجبارية.
عودة الحرارة إلى ملاعب إقليم رابطة عنابة الجهوية تأتي في ظروف استثنائية، لأن الفرق وجدت صعوبة كبيرة في ضبط أمورها، بدليل أن جولة التدشين ستكون مبتورة من لقاءين بسبب عجز كل من أولمبي الونزة وأمل برج صباط في تسوية الوضعية الإدارية للاعبين، رغم التسهيلات التي أقرتها الرابطة بشأن الإجراءات المنبثقة عن «البروتوكول» الصحي، وذلك باعتماد الجواز الصحي كوثيقة رسمية للمشاركة في المقابلة، دون إلزام اللاعبين باجراء تحاليل المضادات الجينية أو «بي. سي. آر»، وهذا بسبب عدم توفر النوادي على الامكانيات المادية التي تسمح لها بضمان إجراء التحاليل تحسبا لكل مقابلة، ليبقى اللعب في غياب الجمهور الخيار الحتمي، الذي أقرته الرابطة في مخططها الوقائي الذي اعتمدته في بداية هذا الموسم.
النسخة الجديدة من بطولة الجهوي الأول ستكون استثنائية، لأن البطولة ستجرى وفق نمط «انتقالي»، بسبب ارتفاع عدد منشطي المنافسة إلى 21 فريقا، مما دفع بالرابطة إلى تنظيم استشارة كتابية، وضعت بموجبها 3 مقترحات على طاولة الاختيار، فكانت تزكية الأغلبية من رؤساء النوادي للنظام القاضي بتقسيم الفرق على فوجين، مع مراعاة التقسيم الجغرافي، للتقليص من المصاريف السنوية، لكن هذه الصيغة ستكون لمدة موسم واحد، على اعتبار أن الفاف قررت العودة إلى النظام «الكلاسيكي» بداية من الموسم القادم، وذلك باللعب في مجموعة واحدة، تتشكل من 16 ناديا.
من هذا المنطلق، فإن التنافس سيكون على أشده، سواء من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، أو تفادي السقوط إلى الجهوي الثاني، لأن الاتحادية اعتمدت الصعود المباشر لبطل كل مجموعة، بعد إلغاء مباريات «السد»، مع منح كل رابطة جهوية مقعدين في «كوطة» الصعود، في حين أن السقوط سيكون المصير الحتمي لعدد معتبر من النوادي، لأن «الحصة» مقترنة بعدد النازلين من بطولة ما بين الجهات عن إقليم رابطة عنابة الجهوية، لكنها تتأرجح ما بين 6 و10 فرق، بين الفوجين، والتركيبة الحالية تضم 6 أندية سبق لها اللعب في قسم ما بين الرابطات، ويتعلق الأمر باتحاد الحجار، المتدحرج الوحيد في نهاية الموسم الماضي، وكذا الثلاثي وفاق تبسة، أولمبي بومهرة وشباب هواري بومدين، الذي كان قد لقي نفس المصير عند التوقف الاضطراري للبطولة، فضلا عن نجم البسباس وأولمبي الونزة.
جولة رفع الستار يطغى عليها طابع «الديربي»ّ، إنطلاقا من ولاية تبسة، أين سيلتقي نجم العقلة وفرفوس بئر العاتر في قمة واعدة، مرورا بولاية قالمة، حيث سينشط شباب وادي الزناتي واتحاد حمام الشلالة «ديربي» يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، لأن طرفيه تفاديا الشطب النهائي في آخر لحظة، وبعد مخاض عسير، وصولا إلى القمة، التي ستجمع بين اتحاد بوخضرة ونجم البسباس، في ظل تقاسم الطرفين طموح الصعود.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى