* محرز: أعتذر للشعب الجزائري وسنعود أكثر قوة

اعترف الناخب الوطني جمال بلماضي، بتحمله مسؤولية الإقصاء المبكر من دورة الكاميرون، خاصة بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به رفقاء محرز على مدار الجولات الثلاث، موجها اعتذاراته للشعب الجزائري، عندما قال:« إنها خيبة أمل كبيرة وفشل على جميع المستويات، أتحمل مسؤولية الإخفاق، لأنني أنا من وضع التشكيلة الأساسية، وأعتذر من الشعب الجزائري، الذي كان ينتظر منا الظهور بوجه مغاير، لكن الأمور لم تسر معنا مثلما خططنا له، حيث تنقلنا إلى الكاميرون بنية الدفاع عن لقبنا، غير أننا غادرنا بحصيلة لم نتوقعها».

وأكد بلماضي بأنه من الضروري تحويل الاهتمام إلى الدور الفاصل من تصفيات مونديال قطر، ومحاولة تشخيص الداء رغم أنه أقر بكونه يمتلك فكرة عن الموضوع، عندما قال:« من الصعب إجراء تحليل عقلاني بعد خيبة الأمل هذه، خاصة وأننا لم نقدم ما يشفع لنا بالمرور إلى الدور الثاني، ويجب علينا التفكير من الآن في المباراتين المقبلتين من تصفيات مونديال قطر، خاصة وأننا لا نملك وقتا طويلا للتحضير لهما، ومن الضروري عند العودة إلى الديار تحليل أسباب الفشل، رغم أنني لدي فكرة عن الخطأ الذي وقعنا فيه، وهناك أشياء كثيرة يجب معالجتها، لكن من السابق للأوان الحديث عنها».
لا أسمح بتشويه صورة محرز
رفض بلماضي إرجاع أسباب الإقصاء إلى سوء التحضيرات، عندما قال:« التحضيرات كانت متذبذبة بالنسبة لجميع المنتخبات، خاصة بعد قرار الفيفا بالسماح للأندية بالاحتفاظ باللاعبين إلى غاية 3 جانفي الماضي، وهو ما يفوت عليك الكثير من الأشياء، إضافة إلى الوضعية الصحية في ظل انتشار فيروس كورونا، أعتقد بأن الظروف كانت متشابهة بالنسبة للجميع».
ردا على سؤال أحد الصحفيين بخصوص المستوى المتواضع الذي ظهر به محرز في المباريات الثلاث، والذي قد يكون بسبب تأخر التحاقه بالمجموعة، قال:« لم أفهم سبب طرح هذا السؤال في هذا الوقت بالذات، وكان بالإمكان تأجيله إلى وقت مناسب، والحديث عن كونه كان متواجدا في عطلة غير صحيح، ومن غير المعقول أن نحاول تشويه صورة لاعب قدم الكثير للمنتخب، وأسعد الشعب الجزائري على مدار ثلاث سنوات ».
وعن الخسارة بثلاثية أمام منتخب كوت ديفوار، قال:« منتخب كوت ديفوار استحق الفوز لقد كانوا الأفضل، وأما بالنسبة لنا لم نقدم ما هو مطلوب منا، الفعالية غائبة من جديد كرتين في القائم، إضافة إلى ارتكاب أخطاء في المراقبة، وترك المساحات أمام منافس استغل الفرصة أحسن استغلال».
الكاف حرمتنا من وناس وبالغتم في الحديث عن عمورة
تطرق مدرب الخضر إلى سبب عدم مشاركة وناس في لقاء كوت ديفوار، عندما قال:« الكاف منعت وناس من المشاركة بسبب تداعيات إصابته بفيروس كورونا، كنت أريد الاعتماد عليه ولكن هناك قوانين وجب احترامها».
ولم يتوان بلماضي في توجيه رسالة إلى كل من بلايلي وعمورة، عندما قال:« أمل أن يجد بلايلي فريقا في أقرب، وقت ممكن، خاصة وأنه يعتبر عنصرا مهما في المنتخب، كما أرى بأنكم بالغتم في الحديث عن عمورة، أتركوه يكبر، وكان من الصعب الاعتماد عليه أمام كوت ديفوار، خاصة في تلك الظروف الصعبة، ووضعيته مختلفة عن وضعية مهاجم كوت ديفوار هالير».
وختم مدرب الخضر تصريحاته قبل مغادرة دوالا أمس، بالرد على سؤال متعلق بسب مغادرة جل العناصر سهرة الخميس:«اللاعبون هم من قرروا المغادرة سريعا إلى أنديتهم، من أجل مباشرة العمل والتحضيرات، وهو ما جعلني أوافق على طلبهم».
حمزة.س

عمل جبار ينتظر المنتخب
التأهل لكأس العالم يعوّض إخفاق الكاميرون
وجه الناخب الوطني اهتماماته من الآن إلى مباراتي السد، كونهما حاسمتين في تحديد مستقبل المنتخب الوطني، الباحث عن التأهل إلى مونديال قطر لتعويض إخفاق دورة الكاميرون، التي خيب فيها رفاق القائد رياض محرز الآمال.
ويبدو أن بلماضي يدرك خطورة المرحلة الحالية، خاصة وأن المنتخب الوطني يمر بفترة شك، كما أن مستواه تراجع كثيرا، مقارنة بالسنتين الماضيتين، بدليل أن رفاق ماندي عجزوا عن تجاوز منتخب في شاكلة سيراليون، كما انهزموا أمام منتخب غينيا الاستوائية المصنف بعد المائة في ترتيب الفيفا، دون الحديث عن الخسارة القاسية أمام منتخب كوت ديفوار، والتي قد يكون لها تداعيات قوية إن لم يستعد بلماضي وأعضاء طاقمه الفني جيدا لمباراتي شهر مارس، أين باتوا مطالبين بعمل جبار، من أجل إعادة الثقة للمجموعة، التي لم تعد قادرة على مواصلة التألق، جراء عديد المعطيات، أبرزها انتهاء صلاحية البعض، ولئن كان الناخب الوطني، سيجد حلا لهذه المعضلة التي تهدد مستقبل الخضر، المقبلين على منعرج حاسم شهر مارس المقبل.
وما زاد من صعوبة الوضعية الحالية، هو أن النتائج الأخيرة المسجلة، ستجعل منافسنا على تأشيرة التأهل للمونديال «يطمع» في تخطي بطل إفريقيا السابق، بعد أن كان قبل دورة الكاميرون، يُمني النفس في تجنب الخضر، الذين أطاحوا سابقا بجميع المنتخبات الكبيرة بالأداء والنتيجة، غير أن المعطيات تغيرت الآن، وباتت كل منتخبات الصف الثاني، تؤمن بمقدرتها على خطف بطاقة التأهل للمونديال من رفاق محرز، سيما وأنهم يمرون بفترة عصيبة، بالموازاة مع عجز بلماضي عن إيجاد الحلول، وهو الذي جرب ثلاث خطط تكتيكية في دورة الكاميرون، غير أن جميعها باءت بالفشل مع غياب الإبداع والفعالية في الخط الأمامي، دون نسيان وسط الميدان، الذي مر جانبا رغم تواجد بن ناصر وزروقي جنبا إلى جنب. كما أن حالة القلق لدى الجماهير تضاعفت، عقب فشل المدرب بلماضي في التعامل مع مباراتي غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، سيما وأنه لم يمر بوضعيات مشابهة من قبل، إذا ما استثنينا مباراة البنين التي خسرناها في كوتونو، وسيكون الناخب الوطني مطالبا بإيجاد الحلول الناجعة قبل تربص شهر مارس، كون تضييع تأشيرة التأهل، قد تعيد المنتخب لنقطة الصفر، وقد تعصف بما بني على مدار آخر 3 سنوات، ولذلك سيعمل بلماضي وأعضاء طاقمه الفني من الآن على دراسة كل كبيرة وصغيرة تخص المواعيد المقبلة، في محاولة لإعادة المنتخب إلى مكانته الطبيعية، ولئن كان التركيز سيكون منصبا على منافسنا الذي سيعرف نهار اليوم، وستكون الفرصة مواتية لمعاينته كونه مازال منافسا في دورة الكاميرون، باستثناء غانا التي ودعت معنا البطولة من الدور الأول.
جدير بالذكر، أن إيجاد حلول هجومية بات أكثر من ضروري، بعد اكتفاء المنتخب بتسجيل هدف وحيد في المباريات الثلاث، وهي حصيلة هزيلة جدا، وغير مقبولة بالنسبة لبطل إفريقيا السابق الذي سجل 81 هدفا في 35 مباراة متتالية، ليجد نفسه الآن عاجزا أمام منتخبات تصنف في خانة الصغار.
سمير. ك

محرز يرد على اتهامات بالتخاذل
أعتـــــــــذر للجزائريـــين وسنعــــــود أكثــر قــــــوة
وعد قائد المنتخب الوطني رياض محرز بالعودة أكثر قوة مستقبلا، بعد خيبة دورة الكاميرون، مضيفا في تصريحات صحفية بأن العناصر الوطنية مطالبة الآن بتحمل مسؤولياتها، إذا ما أرادت استعادة الأمجاد الضائعة، ولم لا التأهل إلى مونديال قطر، الذي سيكون أفضل تعويض، عقب انتكاسة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.
واستهل نجم مانشستر سيتي تصريحاته بالمنطقة المختلطة بملعب جابوما، بالحديث عن الخسارة القاسية أمام كوت ديفوار، معترفا بمرورهم جانبا، وفي هذا الخصوص قال:« كنا ندرك صعوبة المأمورية عقب تعثري سيراليون وغينيا الاستوائية، لقد قدمنا كل شيء، من أجل الفوز أمام كوت ديفوار والتأهل، ولكننا لم نكن في المستوى، ومنينا بخسارة جديدة عجلت بخروجنا من البطولة، أنا حزين وآسف لما حدث وأقدم اعتذاراتي للشعب الجزائري».
كما تحدث محرز عن ضرورة تحمل المسؤولية، خاصة وأن المنتخب الوطني، تنتظره مواعيد هامة بداية من شهر مارس المقبل، وهنا قال:«أنا أول من يتحمل المسؤولية بعد الخسارة والإخفاق، وهذه هي كرة القدم وسنعود أكثر قوة إن شاء الله»، في إشارة إلى ضرورة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر. وفي رده عل  سؤال بخصوص اتهامهم بالتخاذل، وعدم «تبليل» القميص، فقد أشار محرز بأن لا أحد من المجموعة قد بخل بشيء على المنتخب الوطني، وفي هذا الصدد قال جناح نادي مانشستر سيتي لوسائل الإعلام:« لا يمكن اتهامنا بالتخاذل وكل العناصر حاولت تقديم كل شيء في سبيل تشريف المنتخب الوطني، ولكن الظروف كانت ضدنا، صدقوني نحن منتخب نقدم كل شيء فوق أرضية الميدان ولا نتخاذل على الإطلاق ونلعب دوما بالروح، غير أن الظروف كانت صعبة في الكاميرون، ولست هنا لإيجاد التبريرات».
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى