أبدى رئيس رائد بوقاعة فيصل واعلي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تجسيد حلم العودة إلى قسم ما بين الرابطات، عبر بوابة الفوج الثاني لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، وأكد بأن مقومات النجاح متوفرة، خاصة بعد استعادة المجموعة للثقة في النفس والإمكانيات. واعلي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن تواجد الفريق في صدارة الترتيب، يتماشى وطموحات المسيرين والأنصار على حد سواء، لكن تحقيق الهدف المسطر مازال يتطلب الكثير من التركيز، لأن المهمة صعبة، في وجود منافسة من اتحاد الفوبور.

*ما تقييمكم للمشوار الذي يؤديه الفريق في بطولة الموسم الجاري؟
كل متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، يدركون بأن رائد بوقاعة معتاد على لعب الأدوار الأولى، والتنافس على تأشيرة الصعود يبقى هدفنا المسطر كل موسم، لذا فإننا لم نشذ عن المألوف، والتواجد في صدارة ترتيب المجموعة الثانية يعد أمرا منطقيا، ويؤكد النوايا الجادة في تجسيد حلم العودة إلى قسم ما بين الرابطات، والذي كنا قد غادرناه منذ بضعة مواسم.
*هذا يعني بأنكم مصرون على تحقيق الصعود؟
الأكيد أن الصعود يبقى في صدارة الأهداف المسطرة، لكننا نعمل على تسيير المشوار مباراة بمباراة، والرؤية تتضح بعد إفرازات كل جولة، لأن كثرة الحديث عن الصعود، من شأنه أن يرفع من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، وبالتالي فإننا نضبط حساباتنا وفق معطيات كل مقابلة، مع تجنب الضغط الخارجي على المجموعة، حتى يتسنى لنا المحافظة على توازن وتركيز التشكيلة، وأخذ الأمور بجدية في كل اللقاءات، لأن الموسم بلغ مرحلة جد حاسمة، وطغيان حسابات الصعود والسقوط، أصبحت تلقي بظلالها على كل المباريات، وعليه فإن جميع المواجهات ستكون صعبة للغاية، إلا أنها ليست مفصلية.
*لكنكم مقبلون على خوض لقاء الموسم بعد نحو 10 أيام مع اتحاد الفوبور؟
شخصيا، أفضل عدم الحديث في الوقت الراهن عن مباراة الجولة 18، لأننا نحصر تركيزنا حاليا على اللقاء الهام، الذي سيجمعنا بالجار شباب حمام السخنة، والذي نسعى للخروج منه ب 3 نقاط، قبل التفكير في المقابلة الموالية، لأن وضعية الفرق في قمة وقاعدة هرم الترتيب، أدت إلى الرفع من "بورصة" النقاط، وبالتالي فإن المحافظة على تركيز اللاعبين يبقى عاملا مهما، لتفادي أي "سيناريو" لا تحمد عواقبه، ومهما كانت الظروف فإن لقاءنا مع اتحاد الفوبور، لن يكون بنكهة "النهائي" الذي سيحدد هوية البطل، بل أن البطولة مازالت فيها 6 جولات، والتعثر وارد في أي مقابلة، ولو أننا ننتظر أن يكون التنافس في هذه القمة شديدا، لكن الفائز ليس بالضرورة هو من سيصعد.
*نفهم من هذا الكلام، بأنكم تضبطون حسابات الصعود وفق معطيات أخرى؟
فريقنا يعد من المنشطين التقليديين لبطولة الجهوي الأول، وقد اعتاد على التنافس على ورقة الصعود، والخبرة التي اكتسبناها من التجارب السابقة تكفي لاستخلاص الدروس جيدا، لذا فإننا نسعى للحفاظ قدر المستطاع على توازن المجموعة في هذه المرحلة الحساسة، مع العمل على التخفيف من درجة الضغط على اللاعبين، وتسيير المشوار مقابلة بمقابلة، وهذا سر النجاح في سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة إلى حد الآن، لكننا بالموازاة مع ذلك يجب أن نحتاط لأي تعثر، لأن هوية البطل ستبقى معلقة إلى غاية آخر جولة من البطولة.
*وكيف تنظرون إلى حظوظ الفريق في الصعود في آخر منعرج من السباق؟
التواجد في الصدارة بفارق 3 نقاط عن ثنائي المطاردة اتحاد الفوبور وشباب الميلية، يعني بأن حظوظ الفرق الثلاثة تبقى قائمة، مادام المشوار مازالت فيه 6 جولات، لكن الحسابات الأولية تحصر التنافس بين فريقنا والفوبور، وهامش المناورة الذي نحوزه يجعلنا نراهن على مواصلة البطولة بنفس الديناميكية، لأننا كنا قد انهزمنا مرة واحدة، في جولة الافتتاح بأولاد زواي، مع التعثر في مناسبتين داخل الديار، بالتعادل مع كل من الميلية والفوبور، إلا أن تجاوز فترة الفراغ التي مر بها الفريق في بداية الموسم، سمح لنا بتحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية، مما أعطى اللاعبين الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، مع بعث الكثير من التفاؤل في قلوب الأنصار، بخصوص القدرة على تجسيد حلم الصعود.
*وماذا عن الإمكانيات المادية، ومدى القدرة على اللعب في القسم الأعلى؟
ما لا يعلمه الكثيرون أن رائد بوقاعة له مقومات الاحتراف، رغم أنه ينشط في الجهوي، وقد جسدنا ذلك من خلال العمل المنجز قبل انطلاقة الموسم الجاري، حيث سعينا لتوفير الظروف التي من شأنها أن تساعد على تحقيق الصعود بأريحية، انطلاقا من التحضيرات، بإقامة تربصات مغلقة، مرورا بالعتاد، وصولا إلى منح اللاعبين وتسويتها، وقد كررنا نفس الشيء في فترة الراحة، تزامنا مع "الميركاتو" الشتوي، خاصة وأن السلطات المحلية أعربت عن نواياها الجادة في تقديم يد المساعدة للمكتب المسير، وعليه فإن طموحاتنا في حال الصعود هذا الموسم لن تتوقف عند قسم ما بين الرابطات، بل أننا ننظر إلى الرابطة الثانية، كمكانة مستحقة لرائد بوقاعة، سيما وأن أشغال تجديد أرضية الملعب وتهيئة ملاحقه جارية على قدم وسـاق.
حــاوره: صالح فرطاس

الرجوع إلى الأعلى