ينتظر دخول وحدة تحويل و توضيب و تصدير منتجات الصيد البحري بعنابة، حيز الإنتاج، شهر ماي المقبل، بعد وصول آخر التجهيزات الخاصة بسلسلة تحويل التونة و الشروع في تركيبها بمنطقة النشاطات الصناعية سيدي سالم في بلدية البوني .
و استنادا لمديرية الصيد البحري، فإن القطاع سيتعزز بهذه الوحدة الهامة، ضمن جهود الدولة لمرافقة المستثمرين الخواص، حيث تضمن الوحدة إنتاج مختلف المنتجات الصيدية المعلبة، حيث قام المستثمر، زمور نورالدين، بانجاز الوحدة ضمن المعايير الدولية، بمتابعة من مختصين أجانب، سيشرفون على التجارب الأولية إلى غاية الوصول إلى طاقة الإنتاج المسطرة.
و حسب مصادرنا، فقد بلغت قيمة المشروع نحو 80 مليار سنتيم، حيث تنتج الوحدة عدة مواد، منها الثلج و حساء السمك و غيرها من المنتجات الصيدية، كما توظف قرابة 100 عامل في مناصب مباشرة و أخرى غير مباشرة. و يوجه إنتاج الوحدة للسوق الوطني، بالإضافة إلى تصنيع مواد موجهة للتصدير.
و في سياق متصل، تحصل المستثمر على رخصة انجاز ورشة بناء و إصلاح سفن الصيد بالحري و النزهة بمنطقة لعلاليق بسيدي سالم، بالشراكة مع متعاملين إسبان، لهم خبرة في مجال تصنيع السفن. و حسب مديرية الصيد البحرين فقد انطلقت أشغال بناء حائط الورشة، بداية الأسبوع، حيث حُددت آجال الإنجاز بـ 12 شهرا.
و أوضح المدير الولائي للصيد البحري و تربية المائيات، عزالدين بوكزية، للنصر، بأن القطاع يعول على هذا النوع من المشاريع لتطوير نشاط الصيد البحري بالولاية و جعل عنابة قطبا جهويا في مجال بناء و إصلاح السفن، بهدف زيادة قدرات المستثمرين للصيد في أعالي البحار و تحقيق الوفرة و النوعية، إلى جانب مؤسسة البناء و التصليح البحري التابعة للجيش الوطني الشعبي، بمحاذاة ميناء الصيد البحري و التي أصبحت تساهم في دعم قطاع الصيد البحري، عن طريق تصليح السفن الكبيرة و صيانتها على مستوى القاعدة البحرية التي أنشئت في السنوات الأخيرة و التي تتكفل بصيانة جميع الوحدات البحرية، بما فيها التابعة للخواص و الصيادين بالواجهة البحرية الشرقية، حيث ساهمت قاعدة إصلاح السفن التابعة للجيش الوطني الشعبي، حسب بوكزية، بنسبة 60 بالمائة في تغطية العجز المسجل، بعد معاناة أصحاب السفن لسنوات، حيث كانوا ينقلونها إلى تونس لإصلاحها.
و أشار المتحدث، إلى وجود 90 بالمائة من سفن الصيد بميناء عنابة، في حاجة للإصلاح خاصة و أن أغلبها يتجاوز 20 سنة من بداية النشاط و مع تطور نشاط صناعة و إصلاح السفن، ستنخفض تكلفة الإنتاج و تزيد قدرات الصيادين في الصيد بأعالي البحار، وفقا للمصدر.
كما تعزز أسطول الصيد البحري بولاية عنابة، قبل أسابيع، بسفينة جديدة مختصة في صيد التونة، تحمل اسم «البشير»بطول 35 مترا، دخلت الميناء التجاري قادمة من موقع التصنيع بتونس، ينتظر مشاركتها في حصة الجزائر لصيد التونة شهر ماي المقبل و تعد ثاني سفينة متخصصة بعنابة إلى جانب مصطفى بن بلعيد.
و حسب مدير الصيد البحري، فإن سفينة «البشير» ستحقق إضافة نوعية في الاستثمار بقطاع الصيد البحري، ما يسمح بتحقيق مداخيل بالعملة الصعبة و فتح المجال للمهنيين للتكوين في صيد التونة بأعالي البحار. و أشار إلى وجود 30 سفينة متخصصة في صيد التونة قيد البناء في الخارج، ما يعزز القدرات الوطنية في صيد التونة في حال رفع حصة الجزائر المحددة حاليا بـ 1650 طنا.       حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى