يؤكد الخبير في العلاقات الدولية، فريد بن يحيى، أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى تركيا مهمة بالنسبة للبلدين و يمكنها أن تدفع بالعلاقات الثنائية- خاصة في الجانب التجاري و الاقتصادي- إلى مستوى جيد كما يتطلع إلى ذلك المتعاملون في البلدين.

وقال فريد بن يحيى في تصريح «للنصر» أمس معلقا على واقع العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات على ضوء الزيارة التي يؤديها الرئيس عبد المجيد تبون إلى هذا البلد، إن الجزائر وتركيا تربطهما علاقات تجارية واقتصادية أقوى مقارنة بمستويات أخرى من التعاون، كما يمكن القول إن العلاقات بين الطرفين تاريخية كذلك.
وأوضح أن الطرف التركي له استثمارات متعددة في الجزائر تصل إلى قرابة5مليار دولار في عدة قطاعات خاصة في مجال البناء والأشغال العمومية حيث تستثمر الشركات التركية بقوة، فضلا عن الحديد والصلب و قطاع النسيج وغيره.
وفي رده عن سؤال حول أهم القطاعات التي يمكن للطرفين التعويل عليها لدفع العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما نحو الأعلى ونحو آفاق واعدة تلبي رغبة المتعاملين الاقتصاديين في البلدين، أشار الخبير فريد بن يحيى إلى أن قطاعات البناء والأشغال العمومية والري، والصناعات التحويلية والأفرع الفلاحية هي القطاعات التي يمكن للجزائر وتركيا بناء شراكات رابحة ومهمة فيها مستقبلا، علما أن هناك اليوم تعاونا مثمرا وشراكة ناجحة بين البلدين في المجالات سالفة الذكر.
 كما اعتبر ذات المتحدث أن الجزائر يمكنها كذلك الاستفادة من التجربة التركية الناجحة في المجال السياحي من أجل تطوير القطاع السياحي في بلادنا حتى يكون مصدرا مهما للثروة، بالإضافة أيضا إلى مجال الطيران المدني الذي حققت فيه تركيا نجاحا كبيرا على المستوى العالمي. كما لفت المتحدث في هذا السياق إلى آفاق التعاون التي يمكن بناؤها في المجال الطاقوي بين البلدين كون تركيا تستورد في الوقت الحالي كمية كبيرة ومعتبرة من الغاز الجزائري المسال، وهو ما يفتح المجال لتعاون أكبر مستقبلا في المجال الطاقوي.ومما سبق يعتقد محدثنا أنه يمكن للبلدين بناء شراكة واسعة و مهمة في القطاعات سالفة الذكر على وجه الخصوص لكن أيضا في قطاعات أخرى لأن الأتراك برأيه يعانون اليوم من نوع من الحصار وهم يرغبون في العمل خاصة مع دولة مثل الجزائر. وعلى العموم يرى الخبير فريد بن يحيى بأن العلاقات الجزائرية التركية مقبولة في الجانب التجاري.
و عليه يشدد على ضرورة أن تتحلى الجزائر بنوع من البراغماتية في علاقاتها مع تركيا وأن تستغل الفرص التي يمكن أن يوفرها الجانب التركي و متعاملوه الاقتصاديون في هذا المجال.
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى