أكّدت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص نجاح عمليات الرقابة المشددة المفروضة على مخازن الأدوية في ضمان الوفرة والقضاء على الاحتكار، بما سيسمح بمواجهة أي حالات طارئة، خاصة في حال ظهور وضعية وبائية جديدة محتملة.
أوضح عضو النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مراد شابونية بأن التدابير المشددة التي اتخذتها وزارة الصناعة الصيدلانية اتجاه الممونين قضت على أزمة وفرة الأدوية وعلى مظاهر الاحتكار التي تم الوقوف عليها خلال بداية وباء كورونا، بعد أن تم تسجيل خلل في توزيع بعض الأصناف من الأدوية المدرجة ضمن البروتوكول العلاجي لكوفيد 19.
وأوضح المتدخل «للنصر» بأن الوصاية ألزمت المخزنين بجرد كميات الأدوية الموجودة على مستوى المخازن المخصصة لهذا الغرض أسبوعيا، وتزويد مصالحها عبر البريد الإلكتروني بكافة المعطيات والمستجدات فيما يتعلق بوضعية المخزون، قصد تدخل مصالحها لسد العجز، وذلك في حال الوقوف على بعض الثغرات، أو تسجيل تراجع في الكميات المتوفرة.
وأفاد مراد شابونية بأن الصيادلة كونوا بدورهم مخزونا من الأدوية التي يكثر الطلب عليها خلال فترة الصيف، من بينها الأدوية المضادة للتسممات الغذائية والإسهال وضربات الشمس كالمراهم، لتلبية حاجات المرضى الذين يقصدون الصيدليات لاقتناء الدواء بعد الاستشارة الطبية.
ويساهم الصيادلة بدورهم في ضمان استقرار سوق الأدوية، من خلال إخطار الوزارة الوصية بحدوث ندرة في بعض الأصناف من هذه المواد، بهدف اتخاذ التدابير الضرورية لتفادي وقوع أزمة قد تكون تداعياتها خطيرة على الصحة العامة، إذ تقوم وزارة الصناعة الصيدلانية بمنح تراخيص للمستوردين لاستقدام الكميات الناقصة ودعم السوق.
وأكد المتحدث نجاعة آليات الرقابة التي تبنتها الوزارة الوصية  خلال أزمة كورونا، مما قضى في ظرف قياسي على تذبذب سوق الأدوية، مناشدا الجهة الوصية الإبقاء على نفس التدابير المشددة للقضاء على الاحتكار، وضمان الوفرة الدائمة والمستمرة لمختلف أصناف الأدوية.
وأفاد المتحدث بشأن المخاوف من انتشار فيروس جدري القردة،  بأن الخبرة التي اكتسبها مهنيو قطاع الصحة والصيادلة في مواجهة جائحة كورونا، ستمكنهم من التصدي لطوارئ محتملة، مطمئنا المواطنين بأن الجهود ستتكاتف لحماية الصحة العامة، وأنه في وقت الأزمة سيتجند الجميع، كل في مجال تخصصه لمجابهة الوضع، وإعادة الأمور إلى نصابها.
وأضاف من جهته المختص في الصحة العمومية الدكتور امحمد كواش بأن القطاع الصحي اكتسب خبرة من خلال نجاحه في مواجهة الموجات الوبائية المتعاقبة، تجلت بوضوح في تبني خطط استباقية للتصدي لوضعيات وبائية محتملة، عبر اقتناء الأدوية الخاصة بالأوبئة المتوقعة، وتجهيز المستشفيات وتجنيد الأطقم الطبية.
وأضاف المتحدث بأن فترة الصيف تتطلب عادة من قطاع الصحة رفع حالة التأهب، بسبب تزامنها مع العطلة السنوية التي تتميز بكثافة في حركة تنقل الأشخاص، وانتعاشا للقطاع السياحي، وكثرة التجمعات العائلية، مما يرفع المخاوف من انتشار الأمراض المعدية والتسممات الغذائية.
وأفاد المتدخل بأن الهيئة الوصية تحرص على وضع بروتوكولات علاجية ووقائية، إلى جانب توفير الكميات الكافية من الأدوية، خشية إعادة تسجيل موجة جديدة لفيروس كورونا، أو ظهور وباء جديد قد يهدد سلامة المواطنين.
وذكر المتحدث بأن الفترة الحالية المتزامنة مع التحضير للامتحانات الرسمية، تتطلب توخي الحيطة والحذر من خلال التقيد بالتدابير الصحية، لحماية صحة الممتحنين، خاصة ما تعلق بمحاربة التسممات الغذائية.          
لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى