أفضت تحقيقات مصالح الدرك الوطني بقسنطينة بخصوص قضية تسويق كميات من دواء «أومنيتروب» المغشوش، إلى تحديد هوية 11 متهما، اثنان منهم في حالة فرار، حيث توبعوا بتأسيس شركة وهمية تقوم بتسويق وتوزيع عقاقير مقلدة عبر مختلف ولايات الوطن.  

وأورد بيان للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، تلقت النصر نسخة منه يوم أمس، أن القضية عالجتها فصيلة الأبحاث وقد تم خلالها تفكيك شبكة إجرامية مكونة من 11 شخصا بينهم 7 نساء وتتراوح أعمارهم بين  25 و 39 سنة، حيث تعود إلى شكوى مرفوعة من طرف المؤسسة الصيدلانية للاستيراد «ساندوز» بخصوص تسويق دواء «أومنيتروب» مقلد ومغشوش، من طرف إحدى شركات توزيع الأدوية بقسنطينة، ليتم فتح تحقيق معمق مع مراسلة مديرية الصحة والسكان للولاية والوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية من أجل سحب الدواء المقلد من الصيدليات.       
وأضاف البيان أنه وبعد تكثيف عنصر الاستعلام والتحري، تم تحديد مكان تواجد الشركة المسماة «بريدج فارما» والتي قامت بتسويق «أومنيتروب» المقلد، بالإضافة إلى المتاجرة بالأدوية المستعملة في الطب البشري بطريقة غير شرعية عن طريق عدم الفوترة لصالح زبائنها من الصيدليات، مع عدم احترام شروط تخزين الأدوية، حيث تبين من خلال التحقيق أنها شركة وهمية تنشط دون رخصة قانونية.
 وقد تم حجز 34 علبة من دواء «أومنيتروب» مقلد الصنع،  وكمية معتبرة من الأدوية مختلفة الأنواع عبارة عن 166 منتوجا صيدلانيا بقيمة مالية تتجاوز 2 مليار سنتيم، مع ضبط 10 أجهزة إعلام آلي وطابعتين، و 5 أختام كانت تستخدم في مختلف محررات الشركة الوهمية، وكذلك 7 هواتف نقالة كان يستعملها أفراد الشبكة، 28 كبسولة بريغابالين، وفواتير و وصولات توزيع الأدوية، ليتم تحرير محضر قضائي ضد المشتبه فيهم وتحويلهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، بحسب بيان الدرك.
وسبق لوزارة الصناعات الصيدلانية أن أعلنت مؤخرا عن التحقيق في القضية التي كانت قد تناولتها النصر، و وجهت مديرية الصحة بقسنطينة، إخطارا إلى الصيادلة بسحب الدواء المقلد، فيما حذرت منظمة حماية المستهلك من تداوله، ويتعلق الأمر بهرمون موجه في الأساس لمعالجة مشاكل النمو عند الأطفال ويستخدمه الشباب في رياضة كمال الأجسام.
ق.م

الرجوع إلى الأعلى