حسمت جمعية الخروب أمس، الصعود إلى الرابطة الثانية عبر بوابة المجموعة الشرقية، بفضل الانتصار الثمين الذي عادت به من خنشلة، أين تجاوزت عقبة المستضيف نجم تازوقاغت، بثنائية ملوك وخابية في منتصف الشوط الثاني، لتنهي بذلك "لايسكا" المشوار متربعة على عرش الصدارة.

تتويج "الخروبية" باللقب، وانتزاعهم تذكرة العودة إلى القسم الذي كانوا قد غادروه قبل سنة، جاء بعد مشوار شاق وماراطوني، كان فيه التنافس على أشده مع نجم بني والبان، لكن الانقلاب الذي أحدثته "لايسكا" قبل جولة من إسدال الستار مكنها من خطف اللقب، والتأكيد كان في المحطة الختامية، حيث كان الصعود يمر عبر العودة بكامل الزاد من ملعب حمام عمار، فكان تجسيد هذا الشرط بعد "سوسبانس" كبير، لأن الوصيف نجم بني والبان كانت حظوظه معلقة على تلقي هدية من نجم تازوقاغت، لكن هذه الآمال تبخرت، رغم أن تشكيلة بني والبان أطلقت بارودا شرفيا، بمرورها إلى السرعة العاشرة أمام الضيف اولمبي الطارف، لكن هذه النتيجة لم تشفع للنجم باستعادة مشعل القيادة، الذي كان قد تنازل عنه مجبرا قبل جولة من نهاية المشوار بالخروب، لأن مصيره كان يلعب بخنشلة، وهزيمة تازوقاغت حرمت نجم بني والبان من السطوع، ويتكرر "سيناريو" الإخفاق في الصعود إلى الرابطة الثانية الموسم الثاني تواليا.
حسم "لايسكا" أمر الصعود بخنشلة فجر فرحة عارمة في أوساط "الخروبية"، حيث أن الأعراس انطلقت من ملعب حمام عمار، أين كان مئات الأنصار قد سجلوا تواجدهم خارج الملعب لمعايشة فرحة الصعود مع اللاعبين، بينما شهدت شوارع المدينة أجواء احتفالية كبيرة بعد نهاية موقعة خنشلة، لتبصم جمعية الخروب على عودتها إلى الرابطة الثانية، في انجاز لم يختلف كثيرا في حيثياته عن ذلك المحقق قبل 3 سنوات، خاصة من حيث السوسبانس، لأن الصراع كان على أشده مع نجم بني والبان، وهوية البطل ظلت مجهولة إلى غاية آخر جولة من البطولة، وقد لعب نجم تازوقاغت دور الحكم.
صالح فرطاس

الرجوع إلى الأعلى