حذّرت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أمس، من مخاطر تناول المأكولات المعروضة خارج المحلات على مستوى الشوارع، وخاصة  تلك المعروضة على  مستوى الشواطئ، حيث تحضر لإطلاق حملات تحسيسية  وتوعوية موجهة إلى المستهلكين وكذلك المحترفين، حول الممارسات الحسنة، فيما يخص النظافة الغذائية ، مؤكدة على ضرورة  تكوين الناشطين في مجال تداول الأغذية والوقاية من التسممات، من خلال تضافر كل الجهود  ومنها  المتعلقة بالرقابة والحس المدني للمستهلكين، قصد التخلص من هذا المشكل.
وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، أن خطر التسممات الغذائية يزداد خلال فصل الصيف ، حيث تبقى هذه الظاهرة هاجسا يهدد الصحة العمومية ، مشيرا إلى التسممات التي تسجل خلال  حفلات الأعراس، بسبب عدم وجود إمكانيات لتبريد الأطعمة، مؤكدا على ضرورة حفظ الأغذية التي يتم تحضيرها في هذه المناسبات والإبقاء عليها سليمة لتفادي التسممات.  
كما حذر المتحدث،  من مخاطر اقتناء سمك التونة المعروض في الأرصفة والطاولات في هذه الفترة،  بالنظر إلى تعرضه  للشمس و بيعه في ظروف غير صحية وهو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك.
كما نصح بتجنب اقتناء المأكولات التي تعرض على مستوى الشواطئ، خلال فصل الصيف في ظروف غير صحية، لافتا إلى ضرورة تحضير الأطعمة على مستوى المنازل، قبل الذهاب إلى الشواطئ وحفظها في ظروف جيدة لتفادي تلفها في ظل ارتفاع درجات الحرارة .
وأضاف أن الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، ستقوم بإطلاق حملة تحسيسية وتوعوية ، خلال الأيام المقبلة، كما كان الأمر عليه، خلال السنوات الماضية، في أواخر شهر ماي وبداية جوان من كل سنة، أين يتم تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية تجاه المستهلكين أو التجار والحرفين وأصحاب المطاعم مشيرا إلى تنبيه المستهلكين بضرورة الامتناع عن شراء الأطعمة والأغذية  المعروضة للبيع في الشوارع ، وفي نفس الوقت تقديم النصائح للمحترفين من أجل تطبيق الممارسات الحسنة، فيما يخص النظافة، سواء في المطاعم  والمقاهي أو فيما يخص المثلجات والحلويات والتأكيد على ضرورة احترام شروط النظافة والأمن في هذه المهن.
وأشار في هذا السياق، إلى أن بعض المحلات لديها واجهة نظيفة ، ولكن للأسف بداخلها هناك أمر آخر وشيء يندى له الجبين.  
كما دعا رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، إلى  ضرورة إجراء التكوين، في مجال النظافة الغذائية  على مستوى مراكز التكوين المهني وتجنب العمل في الفوضى،    سواء بالنسبة للناشطين في النقل أو التوزيع أو صناعة الأغذية للتقليص من التسممات الغذائية، مضيفا أن التكوين في هذا المجال يمكن الشخص الذي يتداول في مجال الأغذية،  من معرفة الأخطار المختلفة ، الخطر الكيميائي، البيولوجي، الفيزيائي  ومعرفة أسبابها وتفاديها.
وأكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، على ضرورة الوقاية من التسممات، من خلال تضافر كل الجهود ، فيما يخص الرقابة  والحس المدني للمستهلكين للتخلص من المشكل.
وأضاف المتحدث ذاته، أن التسممات الغذائية، أيضا موجودة في الدول المتقدمة ولكنها منخفضة، مقارنة بتلك المسجلة في بلادنا .
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى