حجزت وحدات الدرك الوطني بعنابة، أول أمس، 20 دراجة نارية، تطبيقا للقرار الولائي الذي يمنع التنقل و التجوال بالدراجات النارية عبر الشوارع الواقعة على طول الشريط الساحلي لبلدية عاصمة الولاية و الممتد من مركز الخروبة إلى موقع رأس الحمراء.
و حسب مصالح الدرك الوطني، فقد تم تشكیل دوريات متكونة من مستخدمي الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، مدعمين بفصائل الأمن و التدخل على مستوى الطرق المؤدي للمواقع السياحية، حيث يمنع القرار سير الدراجات النارية ابتداء من الساعة الرابعة مساء و إلى غاية السابعة صباحا، أسفرت عن توقيف سائقي درجات نارية و إخضاعهم للفحص و التأكد من هوياتهم، كما بينت عمليات مراقبة وثائق بعض الدرجات النارية، أنها تسير بوثائق غير قانونية و أخرى ليست لأصحابها، إلى جانب مخالفتهم الإشارات المرورية التي تمنع سير الدرجات النارية في التوقيت المذكور، حيث تم تحرير محاضر مخالفات و إنجاز ملف قضائي، مع إرسالها إلى الحجز بالمحشر البلدي بسبب مخالفة قوانين المرور و عدم احترام الإشارات التي وضعت عبر الطرقات.
و حسب مصالح الدرك الوطني، فإن هذا القرار دخل حيز التنفيذ منذ الفاتح جوان الماضي، حيث تسهر مصالح الأمن العمومي و الدرك الوطني على تطبيقه، بعد وضع لوحات مرورية على مستوى الشوارع الكبرى و مختلف الأماكن التي تدخل ضمن مخطط السير الجديد الخاص بالدراجات النارية خلال موسم الاصطياف.
و وفقا لذات المصدر، فقد جاء هذا القرار للحفاظ على السلامة المرورية للمواطنين و المصطافين و كذا السياح القادمين إلى مدينة عنابة و لوقف المناورات الخطيرة و الاستفزازية التي يقوم بها الشباب أصحاب الدرجات النارية، خاصة بالشريط الساحلي الذي يشهد إقبالا كبيرا للمصطافين خلال هذه الفترة، إلى جانب استخدام السرعة المفرطة التي تؤدي على حوادث خطيرة، كما جاء تطبيق هذا القرار بحزم، منعاً لحوادث الاعتداءات و عمليات السرقة التي تطال أصحاب السيارات و المارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض و خصوصا بعدما تنامت هذه العمليات في السنوات الأخيرة بأحياء الواجهة البحرية و الكورنيش.
و قد استثنت التعليمة الدراجات النارية التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية، أثناء قيامها بمهماتها و المؤسسات السياحية و المطاعم التي تقدم خدمات التسليم، حيث تكون مستوفية الشروط القانونية بلبس الخوذة و وجود الوثائق القانونية و التأمين.
و أصبحت هذه الدراجات النارية، خاصة في فصل الصيف، مصدر إزعاج للمواطنين ليلا، لما تصدره من ضجيج و حرمان الناس من النوم، فضلا عن استخدامها في عملية السرقة بالشوارع و الفرار بسرعة خوفا من الملاحقة الأمنية، إلى جانب تسببها في حوادث مرور خطيرة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى