فوت المنتخب الوطني أقل من 18 سنة فرصة الانفراد بريادة ترتيب المجموعة، عندما انهزم بنتيجة هدفين دون رد أمام المنتخب المغربي، في مباراة عرفت بدايتها دخولا قويا من جانب الخضر، في ظل الدعم الجماهيري الكبير، أين امتلأت مدرجات ملعب سيق عن آخرها، وهو ما أعطى أشبال المدرب سلاطني دفعة معنوية قوية، بدليل أن القائد زولياني أهدر أول محاولة بعد مرور دقيقتين فقط، عندما مرت مخالفته فوق العارضة الأفقية ببضعة سنتمترات، ليتمركز بعد ذلك اللعب في وسط الميدان، بحكم أن لاعبي المنافس اعتمدوا على خطة دفاعية، مع محاولة استغلال الكرات الطويلة المباشرة، وهو ما تفطن له المدرب سلاطني، وسارع للقيام بتغيير تكتيكي، من خلال تحويل زولياني إلى الجهة اليسرى ودوغي على اليمين، من أجل محاولة التوغل على الأجنحة، وهو ما كاد أن يثمر بهدف السبق في د21، بعد هجمة سريعة من الجهة اليسرى عن طريق القائد زولياني، الذي وزع عرضية جميلة، غير مسارها مدافع المغرب بالخطأ، لتصطدم بالعارضة الأفقية وتعود لبن معزوز بمقصية رائعة والحارس ماغو في المكان المناسب.
لينخفض بعد ذلك نسق اللعب، وذلك أمر طبيعي بالنظر إلى ارتفاع درجة الحرارة، ما جعل حكم اللقاء يوقف المباراة في د 30 للسماح للاعبين بشرب الماء واسترجاع الأنفاس قليلا، على أمل إنهاء ما تبقى من المرحلة الأولى بريتم أفضل، غير أن الأمور بقيت على حالها إلى غاية إعلان الحكم نهاية 45 دقيقة الأولى على وقع التعادل السلبي، وسط تصفيقات الجمهور الحاضر والذي كان رياضيا إلى أبعد الحدود. المرحلة الثانية، سارت عكس سابقتها، بعد أن تمكن المنافس من فتح مجال التهديف، عن طريق المدافع بوخرص برأسية، وهو الهدف الذي حرك أكثر أشبال المدرب سلاطني، أين حاولوا تعديل النتيجة، من خلال شن العديد من الهجمات، بواسطة القائد زولياني، الذي ضيع فرصة سانحة في د 57، عندما تصدى الحارس لتسديدته الدائرية، لتعرف الدقيقة 60 نقطة تحول اللقاء، بعد طرد مدافع الخضر خنفوق إثر تلقيه إنذارين، وهو ما سمح للاعبي المنافس بتسجيل الهدف الثاني في د63 عن طريق ريحاني، وهو ما جعل المدرب سلاطني يسارع لأحداث بعض التغييرات على أمل العودة في النتيجة، أين أتيحت أمام رفقاء زولياني عدة فرص، غير أن التسرع الذي طغى على أداء الخضر فوت على كل من رفيق عمر والبديل شقرة فرصة تقليص النتيجة على الأقل، لتنتهي المواجهة بتسجيل أشبال سلاطني أول هزيمة، وهو ما يجعلهم مطالبين بتجنب الخطأ أمام المنافس القادم، المنتخب الفرنسي.                        حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى