الهـــدف واضـــح وأريـــد تغييـــر  لــــــون الميــداليــــــة

أكد الملاكم شعيب بولودينات بأنه لا يريد الاكتفاء بالميدالية البرونزية التي ضمنها، عقب تأهله إلى الدور نصف النهائي في وزن 91 كغ، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أن الهدف من البداية واضح، ويتمثل في تحقيق الميدالية الذهبية.

في البداية، كيف هو شعورك بعد ضمان ميدالية برونزية على الأقل، عقب تأهلك إلى الدور نصف النهائي؟
التأهل جاء بعد عمل كبير، وتحضيرات بصفة منتظمة في الداخل وخارج أرض الوطن، من حسن حظي أنني كنت أول من ضمن ميدالية في رياضة الملاكمة، وفتحت المجال أمام بقية زملائي في هذا الاختصاص، من أجل حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات، ولما لا تحقيق أفضل رقم في المشاركات في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، خاصة وأن كل الظروف مهيأة للوصول إلى المبتغى، ويجب علينا عدم تضييع فرصة إقامة الألعاب بمدينة وهران وسط جمهورنا الرائع.
دون شك تطمح للتأهل إلى النهائي، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، أريد تغيير لون الميدالية ولن أكتفي بالبرونزية، وطموحي هو الحصول على الميدالية الذهبية، خاصة وأنني وضعت هدفا قبل القدوم إلى مدينة وهران، لأن تكون المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط الحالية مثالية، خاصة مع وجود هذا الجمهور الرائع، والذي يمنح الرياضيين دفعا قويا، صراحة التجاوب الكبير له معي في المنازلة وتشجيعي بذلك الحماس، جعلني أشعر وكأنني لا ألاكم بيدين فقط، بل بثلاثة، وأشكرهم جزيل الشكر، وأقول لهم لن أخيب ظنكم بحول الله.
ستكون على موعد في المربع الذهبي مع ملاقاة الملاكم المصري حافز يسري الذي تعرفه جيدا، أليس كذلك؟
صحيح، المنازلة القادمة ستكون أمام المصري حافز يسري، الذي واجهته مؤخرا في إحدى التربصات، لكن تلك المنازلة لا يمكن الحكم عليها، لأنني كنت عائدا من فترة توقف طويلة، بعدما قررت الاعتزال قبل التراجع عن ذلك، وفاز علي بفارق نقطة وحيدة، ما يجعل من منازلة الدور نصف النهائي مهمة بالنسبة لي، من أجل الثأر رياضيا من تلك الخسارة، رغم أنها كانت في منافسة تحضيرية، وبالمرة ضمان التواجد في النهائي، لأن الهدف يبقى التتويج بالذهب.
وهل ترى بأن الملاكمة الجزائرية قادرة على تكرار نفس إنجاز الكاراتي، بعد حصد 6 ميداليات كاملة؟
في الرياضة بصفة عامة يمكن تتوقع كل شيء، لكن الشيء الذي أؤكده لكم هو أننا تعبنا كثيرا في الفترة الماضية، وحرصنا على ضمان أفضل جاهزية للموعد المتوسطي من جميع النواحي، سواء البدنية أو المعنوية، وسنعمل كل ما في وسعنا على ضمان أكبر عدد ممكن من الميداليات، خاصة في وجود عدة ملاكمين يمتلكون مستوى عال في الرجال أو السيدات، وأما بالنسبة لإنجاز الكاراتي، أهنيء زملائي على ما حققوه، وهم الذين أفرحونا ومنحونا دفعة قوية لمواصلة حصد الميداليات.
لاحظنا تفاعلك مع نزال زميلك أسامة مرجان، رغم أنك كنت تعاني من الإرهاق، ماذا يفسر ذلك؟
لا يوجد أي تفسير، لم أستطع المغادرة بعد نهاية المنازلة الخاصة بي، أخذت حماما على السريع مثلما يقال، من أجل البقاء إلى جانب صديقي وزميلي أسامة، الذي شجعته بكل جوارحي وهذا واجب، ونحن في المنتخب نعيش كعائلة واحدة، كيف لا والوقت الذي نقضيه سويا كبير، وأتمنى التوفيق لجميع الملاكمين، ووضع هدف واحد هو تشريف الراية الوطنية.
هل من كلمة أخيرة؟
أتمنى أن أكون عند حسن تطلعات كل الشعب الجزائري بصفة عامة، وسكان مدينة قسنطينة ومدينتي حامة بوزيان على وجه الخصوص، خاصة وأنني أدرك جيدا أنهم يتابعون أخباري عن كثب، دون أن أنسى توجيه رسالة شكر خاص إلى جريدة النصر المتواجدة في قلب الحدث.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى