اعتبر خبراء في الاقتصاد، أمس، أن الاكتشافات في مجال النفط والغاز، تجعل الجزائر لها مكانة بين الدول المنتجة وتعطيها قدرة تفاوضية كبيرة في السوق الدولية، ونوّهوا في هذا الإطار، بالاكتشاف الهام من الغاز المكثّف بحقل حاسي الرمل، كما أبرزوا الخبرات و التجربة الرائدة لسوناطراك في مجال البحث والتنقيب و الإنتاج والتسويق.
ونوّه الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، بالاكتشاف الهام من الغاز المكثّف بحقل حاسي الرمل والذي أعلنت عنه سوناطراك ، أول أمس، والذي يعطي مكانة أفضل للجزائر، عالميا في إنتاج وتسويق الغاز وأيضا يعطيها قدرة تفاوضية كبيرة في السوق الدولية للمحروقات بصورة عامة، باعتبار أن كل الدول الآن ، تتطلع إلى مادة الغاز، في ظل التحولات الجيوسياسية القائمة حاليا،  وخاصة إثر الحرب الأوكرانية الروسية وانعكاسات جائحة كوفيد وكذا الانكماش الكبير الذي يعرفه الاقتصاد الدولي.
كما يساهم هذا الاكتشاف الكبير في تحقيق إيرادات إيجابية حول هذه المادة، بحيث تنعكس إيجابا على توازن الميزانية وإعادة بعث بعض المشاريع الكبرى ومن بينها أيضا المرتبطة بمجال المحروقات -كما أضاف-.
كما نوه الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار، بالتجربة الرائدة التي اكتسبتها سوناطراك في مجال البحث والتنقيب و الإنتاج والتسويق، منذ نشأتها.
وأضاف أن الاكتشافات المعلن عنها في مجال النفط والغاز تجعل الجزائر لها مكانة بين الدول المنتجة، سواء بالنسبة للبترول أو الغاز ، لافتا إلى الدور الذي تضطلع به الجزائر في إطار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ومجموعة «أوبك+» ، كما تعطيها قدرة تفاوضية باعتبارها مالكة للمواد الأكثر احتياجا في العالم ، مشيرا إلى أن السوق الدولية ولا سيما السوق الأوروبية في أمس، الحاجة إلى التزود بالغاز نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية وتطبيق العقوبات على روسيا .  
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور سليمان ناصر في تصريح للنصر ، أمس،  أن الاكتشاف الذي أعلنت عنه سوناطراك، أول أمس، في مجال الغاز بحقل حاسي الرمل   مهم جدا ، سيما في ظل زيادة الاستهلاك المحلي، من هذه المادة، مع تزايد النمو الديموغرافي ، ومن جهة أخرى، زيادة الطلب على الغاز في العالم،  سيما من الجانب الأوروبي، لافتا في هذا السياق، إلى إمكانية زياد كمية إضافية من  الغاز المصدر إلى أوروبا، مضيفا أن اكتشاف سوناطراك، جاء في وقته.
ومن جانب آخر ، نوه الخبير الاقتصادي، الدكتور سليمان ناصر، بالخبرات والتجربة الطويلة التي تملكها سوناطراك في الميدان، مبرزا أن سوناطراك شركة عملاقة.  
و للتذكير ، كانت سوناطراك، قد أعلنت، أول أمس، في بيان لها،  أنها «تمكنت من تحديد إمكانات هامة جديدة من المحروقات في مكمن لياس الكربوناتي «LD2» على مستوى رقعة استغلال حقل حاسي الرمل».
وأوضح المصدر ذاته، أن» التقييم الأولي لهذه الإمكانات أظهر حجمًا يتراوح بين 100 و 340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف».
 وأضاف أن « هذا الحجم من الغاز المكثف يشكل واحدة من أكبر عمليات إعادة تقييم الاحتياطيات خلال العشرين سنة الماضية».
وأشار البيان إلى أنه «يجري إنجاز برنامج أشغال تطويري لتأكيد الأحجام التقديرية والعمل على إنتاج مستعجل يقدر بحوالي 10 ملايين متر مكعب يوميًا اعتبارًا من نوفمبر 2022».
مراد -ح

الرجوع إلى الأعلى