قررت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة «أوبك+»، أول أمس، رفع الإنتاج الإجمالي للمجموعة بمقدار 648 ألف برميل يوميا في شهر أوت المقبل، مجددة بذلك رغبتها القوية في ضمان امدادات مستقرة و منتظمة للسوق، فيما سيرتفع الإنتاج النفطي للجزائر بـ 16 ألف برميل يوميا  في أوت، مما سيسمح بالوصول إلى مستوى إنتاج يبلغ 1.055 مليون برميل في اليوم في شهر أوت المقبل.

و أوضح وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في تصريح للصحافة، عقب اختتام أشغال الاجتماع الوزاري الثلاثين لمنظمة أوبك و خارج أوبك، «أوبك+»، المنعقد، أول أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أنه على مدار اليومين الماضيين، «عقدنا اجتماعات مهمة عبر الفيديو حول الوضع الحالي وتطور سوق النفط الدولي في الأسابيع المقبلة»، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة عقدت، الأربعاء الماضي، الاجتماع 184 لمؤتمر أوبك، «كرس للتعامل مع المسائل الداخلية لإدارة المنظمة  وتبادلنا وجهات النظر البناءة حول التوقعات على المدى القصير لسوق النفط».
وعقدت اجتماعات، الخميس ، في الإطار الأوسع لإعلان التعاون الذي يجمع كل شهر أوبك وشركاءها غير الأعضاء في المنظمة -كما أضاف-.
وأوضح الوزير، أنه «خلال الاجتماع 42 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك-خارج أوبك والاجتماع الوزاري 30 لمنظمة دول أوبك وغير أوبك، درسنا بعناية التطورات الأخيرة التي لوحظت في سوق النفط الدولي وكذلك تنمية آفاقها على المدى القصير».
و أضاف بهذا الخصوص، أنه استنادا إلى عمل اللجنة الفنية، التي اجتمعت قبل يومين، «لاحظنا حالات عدم اليقين التي تلقي بثقلها حاليا على أساسيات سوق النفط مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المخاطر من غير المرجح أن تستمر».
و تابع قائلا: « لقد أكدنا مجددا على رغبتنا القوية في دعم ديناميكيات الانتعاش من خلال ضمان إمدادات مستقرة ومنتظمة لسوق النفط، لهذا أكدنا القرار الذي اتخذناه في اجتماعنا السابق، في 2 جوان، بزيادة الإنتاج الإجمالي لأوبك وشركائها في إعلان التعاون بمقدار 648 ألف برميل يوميا في أوت القادم».
و بالنسبة للجزائر، أفاد الوزير، أن هذا القرار يتوافق مع زيادة الإنتاج بمقدار 16 ألف برميل يوميا في شهر أوت، «مما سيسمح لنا بالوصول إلى مستوى إنتاج يبلغ 1.055 مليون برميل في اليوم في أوت».
و قد تقرر، عقد الاجتماع الوزاري المقبل ل»أوبك+» في 3 أوت القادم.
وللإشارة، فقد ساهمت قرارات تحالف «أوبك+» في التحسن التدريجي للأسعار، خلال الفترة السابقة ، فيما يتوقع بعض الخبراء، تعافي الأسعار بشكل متواصل، سيما في ظل التحولات والتطورات الجارية، على الصعيد الدولي، مع زيادة الطلب على المحروقات.
وللتذكير ، قامت مجموعة «أوبك+»، برفع انتاجها الإجمالي منذ أوت 2021 بمعدل 400 ألف برميل يوميا كل شهر ، قبل أن تقرر رفع هذا المعدل إلى 432 ألف برميل يوميا في كل شهر، وقد تم رفعه مؤخرا إلى 648 ألف يوميا ، من أجل الاستجابة لزيادة الطلب.                                  م-ح

الرجوع إلى الأعلى