عبر رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة الجيدو ياسين سيليني، عن رضاه التام على الحصيلة المحققة في الألعاب المتوسطية، من خلال حصد أربع ميداليات، منها ذهبية وفضيتان وبرونزية، مؤكدا في حواره مع النصر وجوب التفكير من الآن في أولمبياد باريس 2024.
nفي البداية، كيف تقيم المشاركة الجزائرية في منافسة الجيدو، بعد حصد ميدالية ذهبية وفضيتين وبرونزية؟
النتيجة تعتبر أكثر من مشجعة، وأؤكد لكم بأن الوصول إلى هذا المستوى لم يكن من محض الصدفة، بل راجع إلى التحضير الجيد، والبرنامج المسطر من قبل الاتحادية، حيث عمدنا إلى برمجة البطولة الإفريقية مؤخرا بمدينة وهران، وذلك لتعويد الرياضيين على الأجواء والحماس الجماهيري، الذين خاضوا تلك المنافسة في نفس القاعة التي احتضنت الألعاب المتوسطية، أين تمكنوا من حصد 7 ذهبيات وثلاث فضيات وثلاث برونزيات، وهو ما حمسهم أكثر قبل الألعاب المتوسطية، وعليه أرى بأن الجيدو صنع الحدث والنتائج المحققة أكثر من مشجعة، بحكم حصولنا على أربع ميداليات، واحدة منها ذهبية وفضيتان وبرونزية.
nتبدو راضيا عن النتائج المحققة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، أنا راض كل الرضا عن ما حققه الرياضيون في الألعاب المتوسطية، وحصد أربع ميداليات، مع الوصول إلى ثلاث نهائيات يبقى إنجازا غير مسبوق بالنسبة لرياضة الجيدو التي لم يسبق لها وأن أحرزت أربع ميداليات في دورة واحدة، وأكثر ما يجعل من طبعة وهران مميزة ولها قيمة كبيرة، هي أنها سمحت للجيدو الجزائري بتجديد العهد مع نيل الذهب المتوسطي، الذي غاب عن هذا الاختصاص منذ طبعة 2009 ببيسكارا، حيث اكتفى المصارعون الجزائريون ببرونزيتين في كل دورة من الدورتين السابقتين فقط.
nأ لا ترى بأن رياضة الجيدو ضيعت فرصة إثراء الرصيد بميداليات أكثـر، خاصة بسبب خسارة وعلال نزال البرونزية؟
بالنسبة لي كوثر وعلال قدمت أفضل ما لديها، وعملت كل ما في وسعها من أجل الظفر بميدالية برونزية على الأقل، لكن لم يكتب لها ذلك، وعلى العموم الشيء الإيجابي، هو أنها نجحت في العودة بقوة في الفترة الأخيرة، بعد التتويج بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية والوصول إلى المباراة الترتيبية على الميدالية البرونزية، كما أشكر كل الرياضيين الذين شاركوا في الجيدو، لأنهم عملوا وتعبوا كثيرا في الفترة الأخيرة، وأنا متفائل بمستقبل مشرق للرياضة، شريطة مواصلة العمل بنفس الوتيرة.
nوما هي الأهداف المستقبلية؟
الآن وجب التفكير في أولمبياد 2024، والبحث عن كيفية ضمان المشاركة بأكثر عدد من الرياضيين، وسنعمل على توفير كل الظروف للوصول إلى المبتغى، خاصة بعد الوقوف على المستوى الحقيقي للجيدو الجزائري، لا تنسوا بأن دورة وهران عرفت مشاركة أبطال عالميين وأبطال أولمبيين، واستطعنا حصد أربع ميداليات وهو عامل محفز لنا وللرياضيين على حد سواء، أين سنحاول برمجة تربصات في المستوى، وبالنسبة للمتوج بالذهبية رضوان مسعود، فسيكون له برنامج خاص للتحضير في الخارج.
nهل من كلمة أخيرة؟
في الختام نشكر الصحافة الجزائرية على الحضور القوي، والسهر على تغطية الحدث حيث يمتد عملهم أحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل، كما نشكر الجمهور العظيم الحاضر في القاعات أو مختلف الهياكل الأخرى، كما أشكر السلطات العمومية التي دعمت شبانها وآمنت بقدراتهم ورصدت ميزانية كبيرة لإنجاح هذه التظاهرة.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى