سجلت صادرات الجزائر من المحروقات زيادة بنسبة 70 بالمائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2022، وقال الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، توفيق حكار، أنّ الإيرادات بلغت 21.5 مليار دولار، مقارنة بـ 12.6 ملياراً في الفترة نفسها من العام الماضي. وراهن حكار على رفع الإنتاج العام بحوالي 4 بالمائة، متوقعا تحصيل مداخيل بقيمة 54 مليار دولار نهاية 2022.
كشفت حصيلة نشاط الشركة الوطنية للمحروقات للخمسة أشهر الأولى لسنة 2022، عن زيادة معتبرة في الإيرادات، بعد الارتفاع الكبير في الأسعار وتسجل الخام الجزائري مستويات قياسية، حيث حققت سوناطراك, رقم أعمال للصادرات في نهاية ماي 2022, قدر بـ 21,5 مليار دولار, مقابل 12,6 مليار دولار في نهاية الفترة نفسها من العام الماضي 2021 , بزيادة قدرها 70 بالمائة.
و خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة المجمع لسنة 2021 و الأشهر الخمسة الأولى لسنة 2022 , أوضح  مدير تسيير الأداء بالمجمع, محمد رشدي بوطالب, أن الإنتاج الأولي من المحروقات بلغ 79.2 مليون طن نفط مكافئ في نهاية شهر ماي 2022 أي بزيادة قدرها 2 بالمائة مقارنة ما تحقق نهاية مايو 2021.
كما حققت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك رقم أعمال في مجال التصدير قدر بـ 35.4 مليار دولار  في 2021, ما يمثل زيادة بنسبة 75 بالمائة مقارنة بسنة 2020. وأوضح  مدير تسيير الأداء بالمجمع,  أن رقم الأعمال في مجال التصدير الذي قدر بـ 35.4 مليار دولار بزيادة 75 بالمائة, جاء بفضل الأسعار (بنسبة 76 بالمائة ) و الحجم ( 24 بالمائة).
وجاءت هذه الزيادة في سياق ملائم لسوق النفط مع بلوغ  متوسط سعر الخام الجزائري, صحاري بلاند ,  72.3 دولارا للبرميل سنة 2021, مقابل41.9 دولارا للبرميل سنة 2020. و بفضل سوق غازي «ملائم» ارتفعت الصادرات الوطنية عبر أنابيب الغاز بنسبة 54 بالمائة و بنسبة 13 بالمائة عبر ناقلات الغاز المسال .  كما أشار بوطالب إلى أن النمو العالمي لأسعار النفط المسجل  سنة 2021 بنسبة 70 بالمائة مقارنة بسنة 2020 , يعود أساسا إلى انتعاش الاقتصاد العالمي و  تشديد الإمدادات و الطلب المرتفع للمواد البترولية, إلى جانب أداء جيد للأسواق المالية.
من جانب أخر، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار أن الشركة ستفعل بند مراجعة أسعار الغاز مع شركائها، وأضاف حكار أن مراجعة الأسعار لا تستهدف شركة أو دولة بعينها. مشيرا إلى أن المفاوضات متقدمة جدا، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الغاز عالميا. كما نفى الأنباء التي تحدثت عن تحويل وجهة الغاز الجزائري المصدر إلى اسبانيا، محذرا بأن الجزائر ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال تحويل وجهة الغاز الجزائري.
وقال توفيق حكار، إنه من المرجح أن يتم توقيع اتفاقيات لبيع الغاز بأسعار جديدة مع إسبانيا.  وأشار حكار إلى أن «العقود المبرمة تمنع توجيه الغاز الجزائري إلى دول أخرى شريطة موافقة الشركة وتقاسم الأرباح».
أنبوب الغاز العابر للصحراء
 له أفضلية
وبخصوص أنبوب الغاز العابر للصحراء، قال توفيق حكار، إنه لا يمكن مقارنة مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والجزائر، مع ذلك الذي يربط  المغرب، من حيث التكلفة والتي تنعكس آليا على سعر الغاز، مما يمنح الأفضلية للأول. وأكد حكار إنه لا يمكن مقارنة مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري الذي يمر عبر 3 دول مع آخر (في إشارة إلى أنبوب نيجيريا- المغرب) والذي يمر عبر 12 بلدا. وحسبه، فالتكلفة ستكون أكبر وبالتالي أسعار الغاز تكون مرتفعة وهذا ما يمنح المشروع الجزائري أفضلية واضحة. وشدد حكار على أن هناك مساعي لتسريع خطوات تشييد خط الغاز العابر للصحراء.                                    ع سمير

الرجوع إلى الأعلى