يراهن زفيزف، ابن مدينة الخروب المولود بتاريخ 28 جوان 1962، على المزاوجة بين خبرته المهنية وكذا تجاربه السابقة في الاتحادية، لتجسيد برنامج العمل الذي سطرته للنهوض بكرة القدم الجزائرية، وتمكينها من استعادة المكانة التي فقدتها على الساحتين القارية والعالمية، خاصة من حيث الحضور بممثلين في لجان الكاف والفيفا، لأن تكوينه كان في الاختصاص التجاري، ليشغل منصب الرئيس المدير العام للمجمع العمومي للصناعات الغذائية واللوجيستيك، والتي يضم تحت مظلته أربعة فروع، وهي معطيات يتقاسمها من حيث «الشكل» مع سابقه شرف الدين عمارة، الذي يشغل بدوره منصب الرئيس المدير العام لمجمع «مادار»، لكن زفيزف له خبرة طويلة في تسيير شؤون كرة القدم، إذ سبق له التواجد في المكتب المسير لجمعية الخروب لعهدتين، قبل أن يكون من الأعضاء «الفاعلين» في الفترة «الزاهية» للكرة الجزائرية، لأنه كان عضوا في المكتب الفيدرالي في عهدة حميد حداج، بداية من جانفي 2006، ليحتفظ بعضويته مع محمد روراوة، لعهدتين متتاليتين، ويقضي بذلك 11 سنة متتالية في الاتحادية، وقد شكل رفقة وليد صادي الثنائي الذي  تكفل بالمنتخب الوطني، انطلاقا من 2008 إلى غاية 2015، وهي الفترة التي نجحت خلالها الخضر في التأهل لنسختين متتاليتين من المونديال، في نسختي جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
إلى ذلك، فإن زفيزف كان ضمن الطاقم الذي اعتمد عليه خير الدين زطشي في بداية عهدته على رأس الفاف، لكنه استقال لارتباطاته المهنية، وهو الذي كان خلال الفترة المطولة التي قضاها في المكتب الفيدرالي، قد تقلد بعض المناصب الإدارية في الاتحادية، انطلاقا من رئاسة لجنة الأخلاقيات في عهد حداج، مرورا برئاسة اللجنة المالية، وتكلفه بإعادة هيكلة الفاف من الجانب المادي، مع تعيينه على رأس الشركة الفرعية التي تم تأسيسها بغرض متابعة مشروع «فندق الفاف»، لكن إلغاء هذا المشروع في عهد زطشي، أدى إلى الحل الأوتوماتيكي لهذه الشركة، ولو أنه عاد إلى منصب «المناجير» العام للمنتخب الوطني بداية من جانفي 2022، كما كانت له تجربة في لجان الكاف، إذ شغل زفيزف منصب نائب رئيس اللجنة المالية في الاتحاد الإفريقي لعهدتين متتاليتين، وهي الفترة التي نال فيها أيضا صفة العضوية في لجان التفتيش التابعة للكاف.
صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى