سجلت معدلات القبول في المدرسة العليا للأستاذة بقسنطينة، ارتفاعا رغم اختلافها من تخصص إلى آخر ومن مادة إلى أخرى وحسب الولايات، وكانت مادتا الإعلام الآلي والانجليزية الأكثر طلبا من طرف الراغبين في التكوين بالمدرسة، وبلغ عدد الطلاب المسجلين خلال الموسم الجامعي الجديد 886 يمثلون 24 ولاية، فيما تخرج أزيد من 900 خلال الموسم الجامعي المنصرم.
وبلغ عدد الطلبة المسجلين في المدرسة العليا للأساتذة «آسيا جبار» والواقعة في المدينة الجامعية بعلي منجلي، 886 شرعوا في الخضوع للمقابلات الشفوية الخاصة بانتقاء الطلبة، لمعرفة مدى تجاوباهم واستعدادهم لمهنة التدريس بعد التخرج، خاصة وأن عدد المتحصلين على الشهادة خلال الموسم الجامعي المنصرم بلغ 903 طلاب يتوجهون مباشرة للتدريس في الأطوار التعليمية الثلاثة.
وأكد مدير المدرسة للعليا للأساتذة، الدكتور رابح طبجون، للنصر على هامش المقابلات الشفوية، أن هناك ارتفاعا في معدلات القبول هذه السنة، موضحا أن أغلب الولايات حدد المعدل الخاص بها بـ 15 فما فوق، كما عرفت المدرسة تسجيل طالبين ضمن المتحصلين على أعلى المعدلات على المستوى الوطني وتم تكريمها مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية.
وأضاف المتحدث أن المدرسة تستقبل الطلاب بداية من الرابع إلى 8 أوت الجاري، من أجل إخضاعهم للاختبار الشفوي، حيث يأتون من أزيد من 24 ولاية، منها بجاية لأول مرة، كما سيلتحق بها طلبة أولاد جلال في الجنوب وعين تيموشنت في الغرب للمرة الأولى كذلك.
وأوضح المدير، أن بعض المواد عرفت إقبالا كبيرا حسب الطلبات، ويتعلق الأمر بمادة الإنجليزية، ليرتفع معدل القبول بها إلى 15.50، مضيفا أن مادة الإعلام الآلي تحظى كذلك باهتمام كبير، حيث تم فتح هذا التخصص في المدرسة منذ الموسم الجامعي المنصرم.
من جهته، أكد المدير المساعد المكلف بالعلاقات الخارجية، يخلف بلقاسم، أن المعدلات تختلف من تخصص لآخر ومن مادة إلى أخرى ومن ولاية لأخرى، وذلك حسب عدد المناصب التي تحددها وزارة التربية الوطنية لكل ولاية، إذ تكون الأولوية حسب ترتيب المعدلات.
وأضاف المتحدث، أن عدد المسجلين في الإعلام الآلي بلغ 39 طالبا، وأوضح بأن أدنى معدل مطلوب في هذا التخصص بولاية أم البواقي بلغ 15.77، وفي باتنة 15.88، كما ذكر بأن المعدل الأعلى في هذه المادة هو 16.47 وسجل في ميلة، فيما سجلت ولاية بجاية أدنى معدل و يقدر بـ 14.46.
وأكد المتحدث، أن مادة الإنجليزية عرفت أيضا إقبالا كبيرا من طرف الطلبة، موضحا أن عدد المناصب بلغ 55، وبالتالي تحدد أدنى معدل للتسجيل في التخصص بـ 15.32 بالنسبة لطلبة عنابة، فيما يتطلب التسجيل فيه ببعض الولايات 17.39 من 20، كما وصل في قالمة إلى 16.29 وهي أرقام مرتفعة جدا مقارنة بما كانت عليه الموسم الماضي.
وأوضح المكلف بالعلاقات الخارجية في المدرسة، أن بعض التخصصات لم تكن متاحة في بعض الولايات، بسبب تشبعها من حيث عدد الأساتذة، على غرار الفلسفة، التي توقف بها التكوين في بعض المناطق مهما بلغ عدد الراغبين في التوجه إليها، حيث وصل العدد الإجمالي للمناصب لهذه المادة في المدرسة العليا بقسنطينة إلى 29، ما جعلها غير متاحة في بعض المناطق على غرار أولاد جلال وأم البواقي، وتابع المتحدث أنه في ولاية قسنطينة تم تحديد معدل 14.69 للقبول، فيما وصل في ورقلة إلى 12.58، و أرجع ذلك إلى أن أصحاب المعدلات الأعلى اختاروا تخصصات أخرى.
كما قال مدير البيداغوجيا، الدكتور مراد مزغاش، إن المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة تعرف إقبالا وطلبا كبيرين من طرف الطلبة من سنة إلى أخرى، بما أنهم يمضون على عقود تضمن لهم التوظيف بعد تخرجهم مباشرة، موضحا أن عدد التخصصات المتوفرة بلغ 9، و تتمثل في اللغتين العربية والفرنسية بالنسبة لأساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة، إضافة إلى العلوم الطبيعية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والإعلام الآلي وكذلك الفلسفة والتاريخ والجغرافيا بالنسبة لطوري المتوسط والثانوي.
وأفاد المتحدث أن معدل القبول في كل المواد بولاية قسنطينة، يصل إلى 15.58 من 20، وفي ميلة 15.55 موضحا أن أي معدل أقل لا يمكّن صاحبه من التسجيل في المدرسة العليا، كما أضاف أن مادة اللغة الإنجليزية تعتبر الأكثر طلبا من طرف الطلاب، و بأن عدد المتخرجين في مناصب الأساتذة بين الطورين المتوسط والثانوي حدد بـ 112 منصبا خلال الموسم المنصرم، وهو عدد قليل بحسبه، و لا يغطي حاجة المؤسسات التربوية.
وعن عدد المسجلين، أكد المتحدث أنه قابل للارتفاع قليلا بعد التحويلات ودراسة الطعون، مضيفا أن المتخرجين خلال السنة المنصرمة، في الأطوار التعليمية الثلاثة، وضعوا جميعهم ملفاتهم على مستوى مديريات التربية بمختلف الولايات، وينتظرون التعيينات فقط، ومنهم من تحصل على التعيين وينتظر الإمضاء وبعض الإجراءات البسيطة للشروع في العمل.
ويتواصل توافد الطلبة المقبولين في المدرسة العليا بقسنطينة، لإجراء المقابلات الشفوية منذ الرابع من الشهر الجاري، حيث يتوزعون على مجموعات ويتم التكفل بعدد معين منهم يوميا، كما تم تسهيل مهمة بعض المتأخرين من طرف الطاقم المسير للعملية بسبب بعد مقرات سكناهم وخاصة بالنسبة لطلبة ولايات الجنوب والغرب، حيث يتوجهون مباشرة إلى قاعة التسجيل الإلكتروني ثم يخضعون لمقابلات شفوية في المدرج.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى