عادت الحياة إلى طبيعتها تدريجيا، أمس الاثنين، في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عقب ثلاثة أيام متتالية من العدوان الصهيوني الذي خلف أكثر من 40 شهيدا وعشرات المصابين.
ووفقا لتقارير ميدانية، فقد استأنف سكان القطاع نشاطاتهم، بعد عودة الدوام الطبيعي في المؤسسات الحكومية، وقررت الجامعات استكمال الدوام الأكاديمي، بينما فتحت المحال التجارية أبوابها لاستقبال زبائنها بعد 3 أيام من الإغلاق.
وتوجه أصحاب المنازل المدمرة للوقوف على حجم الدمار الذي لحق بها وإزالة الركام بحثا عن أي متعلقات قد تكون سلمت من غارات العدوان الصهيوني.
وبدورها، انهمكت فرق الدفاع المدني وطواقم الكهرباء والمياه في إزالة الركام وإصلاح أعطاب أصابت الشبكات جراء الغارات، فيما تم فرض طوق أمني حول المباني المدمرة خشية وجود قذائف من مخلفات العدوان الصهيوني، لم تنفجر بعد.
ووفقا لتقارير رسمية، فإن العدوان الصهيوني على القطاع تسبب على مدار الأيام الثلاثة الماضية في تدمير 18 وحدة سكنية كليا و71 جزئيا غير صالحة للسكن و1675 جزئيا صالحة للسكن.
تزامنا مع ذلك تم فتح معبري (كرم أبو سالم) المخصص لنقل البضائع والوقود جنوب القطاع و(بيت حانون) للأفراد والمرضى والعمال بعد 6 أيام من الإغلاق، تم إدخال الوقود ما سمح بإعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة والحيوية للقطاع. وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ مساء أول أمس الأحد، بعد وساطة مصرية، مما سمح بوقف العدوان الصهيوني على القطاع الذي دام مدة ثلاثة أيام متتالية وراح ضحيته 45 شهيدا بينهم 16 طفلا و4 سيدات ونحو 360 إصابة.

الرجوع إلى الأعلى