انطلقت أول أمس، عملية جني محصول البطاطا الموسمية في منطقة العترة ببلدية أم علي الحدودية بولاية تبسة، حيث تعتبر من المناطق الرائدة في هذه الشعبة بمردود يُتوقع أن يبلغ 450 قنطارا في الهكتار.
وتتربع المساحة المزروعة المخصصة للبطاطا بهذه البلدية، على 220 هكتارا موزعة على مستوى إقليم الدائرة، وذلك بطاقة إنتاج مقدرة بـ 99 ألف قنطار منها  200 هكتار ببلدية أم علي و 20 هكتارا بصفصاف الوسرى، حيث تمت غراستها هذا الموسم.
وعاينت رئيسة الدائرة، شافية بوخاري، انطلاق عملية جني محصول البطاطا، أين أكدت ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل مهمة الفلاح، مشيرة إلى التسهيلات والامتيازات التي خصت بها الدولة المهنيين للارتقاء بهذا القطاع المهم، كما عبر فلاحو المنطقة عن تجندهم واستعدادهم لخدمة الأرض والمساهمة في ضبط السوق وكسر احتكار المضاربين في هذه المادة الأساسية.
حملة جني البطاطا انطلقت بمناطق بلديات أم علي، الحويجبات و الماء الأبيض، حيث حقق هذا المنتوج نجاحا كبيرا من حيث التسويق، إذ تُنقل البطاطا من تبسة إلى عدة ولايات من الوطن، من بينها ميلة، بومرداس، سطيف، ورقلة، وبجاية، وذلك بسعر معقول و تنافسي، فضلا عن وجود يد عاملة من بعض ولايات الغرب و كذا من الوادي.ويغطي الإنتاج الحالي من البطاطا بتبسة، حوالي 50 بالمائة من حاجيات السوق المحلية، و تعمل مديرية المصالح الفلاحية على تحسيس المهنيين حول آليات الدعم الجديدة التي تمنحها الدولة لترقية وتنمية هذه الشعبة، خاصة من حيث أسعار الأسمدة الكيماوية المدعمة بنسبة 20 بالمائة وكذا وسائل السقي بالتقطير، أو عبر الرش المحوري المدعم بـ 50 إلى 60 بالمائة. ويتوقع القائمون على القطاع، أن يعرف إنتاج البطاطا قفزة، لاسيما مع قرب استغلال محيطات فلاحية جديدة بالقرب من السدود و المجمعات المائية، وكذلك توجه الدولة للاهتمام بالفلاحة و منح المهنيين امتيازات كبيرة تشجعهم على الاهتمام بالنشاط، و يتجلى ذلك في عقود الامتياز التي استفاد منها المعنيون قبل سنوات و سُلمت لهم من طرف الولاية.  وقد فازت تبسة قبل سنتين، بالمرتبة الأولى على المستوى الوطني في أجود منتوج لبطاطا الماء الأبيض والحويجبات.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى